سوق الأجانب ملتقى العمالة الآسيوية في السليمانية العراقية
آخر تحديث GMT05:21:44
الأربعاء 14 أيار ـ مايو 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

"سوق الأجانب" ملتقى العمالة الآسيوية في السليمانية العراقية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "سوق الأجانب" ملتقى العمالة الآسيوية في السليمانية العراقية

سوق الأجانب ملتقى العمالة الآسيوية
بغداد - العراق اليوم

يجتمع العاملون الآسيويون المقيمون في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، كل يوم جمعة في الحديقة العامة وسط المدينة، التي يخال المار أمامها نفسه خلال ذلك اليوم وكأنه في جنوب شرق آسيا، لاكتظاظ المكان بالمقيمين من نيبال وبنغلادش والهند، وصولا للفلبين والصين.وتتصاعد الأبخرة والروائح الزكية وعبق التوابل والبهارات التي تأخذك لعوالم المطبخ الآسيوي التعددي الساحرة، حيث تجد القدور الضخمة والنيران مشتعلة تحتها، أمام مدخل الحديقة على رصيف المشاة العريض، الذي يغدو بمثابة مطعم آسيوي مفتوح في الهواء الطلق، والذي يعرف بـ"سوق الأجانب" يوم الجمعة.

وتقوم مجموعة من هؤلاء العمال بإعداد وبيع وجبات الطعام الخاصة بمختلف البلدان التي وفدوا منها، فهذا الركن يختص بالطعام البنغالي وذاك بالنيبالي والثالث بالهندي وهكذا دواليك.ويقوم البعض الآخر منهم ببيع الخضروات والفواكه والأسماك ومختلف الحاجيات الأساسية لهم، التي قد لا تتوفر بالضرورة دوما في المتاجر ومحال البقالة، مما يفسر إطلاق اسم "سوق الأجانب" على هذا الرصيف كل جمعة.هو تجمع جميل أشبه بلوحة مزركشة يمثل ملتقى للعمال في يوم عطلتهم، كي يرتاحوا خلالها ولو لساعات قليلة من أعباء العمل اليومية وروتينه وضغوط الحياة.كما أنه يمثل فرصة لتعارف بعضهم على بعض، حتى أن العديد من قصص التعارف تلك تتكلل بالارتباط والزواج، فملتقى الجمعة هذا يعزز التواصل الإنساني بين العمال ويمنحهم هامشا للترويح عن النفس وسرد قصصهم وحكاياهم وذكرياتهم فيما بينهم.

ولا يقتصر بيع هذه الوجبات على العمال الآسيويين فقط، بل إن بعض المارة ومرتادي المكان من أهل المدينة، وحتى السياح، يقبلون على تذوق وشراء هذه الوجبات، أقله من باب التجربة والتعرف على نكهات ووصفات جديدة، مما يضعنا أمام مشهد "كوسموبوليتي" حيث تختلط اللهجات واللغات واللكنات والأذواق، ويتشارك الجميع الفرحة والبهجة.المكان أشبه بخلية نحل، إذ يغطي ضجيج الأحاديث الجانبية والضحكات حد القهقهة أحيانا، على كل شيء، في مشهد عابق بالحرارة الإنسانية، مما يزيد المدينة انفتاحا وغنى وتعددية وجمالا، إذ تجتمع مختلف الأعراق والأديان وتتشارك في هذه البقعة الصغيرة من المدينة، لكن الكبيرة وعظيمة الدلالة باحتضانها هذا الموزاييك البشري الجذاب.

وتتعدد قصص هؤلاء العمال البسطاء المرحين، الكبار بعزة نفسهم وكرامتهم، المحبين للحياة رغم اغترابهم وتواضع حالهم المادي وبعدهم عن ذويهم وأطفالهم وأوطانهم. فمثلا نجد زوجين يتشاركان إعداد الطعام وبيعه، بينما أطفالهما في موطنهم نيبال.على أن أكثر ما يلفت الانتباه، هو تحدث هؤلاء العمال بكردية "مكسرة" لكن بطريقة جميلة ومفهومة تماما، حيث أصبحت تنافس شهرة لكنة "العربية المكسرة" التي تتميز بها العمالة الآسيوية في بلدان الخليج العربية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

أوضاع العمالة البنغلاديشيّة في العراق على طاولة الخارجية

محاولات "إنقاذ العمالة" بسبب أزمة "كورونا" تجتاح العالم مِن الشرق إلى الغرب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوق الأجانب ملتقى العمالة الآسيوية في السليمانية العراقية سوق الأجانب ملتقى العمالة الآسيوية في السليمانية العراقية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 20:11 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 05:44 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

تعرف على القصة الكاملة لـ "أزمة" حنين حسام

GMT 20:58 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

Walldroid تطبيق خلفيات مميز على أندرويد

GMT 23:53 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات منزلية غير مكلفة لمنزل أكثر حيوية

GMT 07:18 2019 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 08:48 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

رامون دياز مديرًا فنيًا لـ"بيراميدز" خلفًا لحسام حسن

GMT 16:29 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

غمزة وابتسامة

GMT 05:31 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

نصائح لديكورات حمامات الضيوف في منزلك

GMT 15:39 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

التليفزيون المصري يعرض "دادة حليمة" لأول مرة

GMT 13:30 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

مجدي بدران يكشف أسباب حساسية حلاوة المولد النبوي

GMT 01:36 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

لقطات مميّزة من أعماق البحر للحبار الزجاجي الشفاف جدا

GMT 22:50 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

9 أشياء تدل على نضوج الرجل وتجاوزه مرحلة الشباب

GMT 09:58 2016 الأربعاء ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أب دمشقي يقتل ابنته بعد استغلالها في أعمال التسوُّل

GMT 13:47 2014 الثلاثاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

سيدات الأعمال يعكسن قصص نجاحات في مهرجان "البركل"

GMT 04:35 2013 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تُعيد تجديد أغنية للفنانة سميرة توفيق

GMT 15:03 2016 الأربعاء ,20 إبريل / نيسان

طارق التلمساني يلزم المنزل في حالة صحية حرجة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq