خبراء يؤكدون أن مواني البصرة باب للفساد يلتهم الاقتصاد العراقي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تسيطر عليها شبكة من المافيات مدعومة من قِبل الأحزاب

خبراء يؤكدون أن مواني البصرة باب للفساد يلتهم الاقتصاد العراقي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - خبراء يؤكدون أن مواني البصرة باب للفساد يلتهم الاقتصاد العراقي

مواني البصرة
بغداد - العراق اليوم

يبدو أن الفساد بدأ يلتهم جميع مفاصل الدولة الاقتصادية حتى وصل الى رئة العراق البحرية، فموانىء البصرة اليوم تسيطر عليها شبكة من المافيات، مدعومة من قِبل الأحزاب، تُحكم السيطرة على الموانئ البحرية وخاصة على ميناء أم قصر، فتلك الأحزاب المتنفذة تتقاسم حصصها من الموانئ البحرية والمنافذ الحدودية وتسيطر على جميع مفاصل الموانىء وخاصة العمليات التجارية من تفريغ وتخليص كمركي وغيرها.

اقرا ايضا :

وزارة المال الروسية تعتزم زيادة الضرائب على قطاع الإنتاج النفطي

بعض المستوردين لديهم علاقات مع متنفذين في تلك الموانىء، مما يسهل عليهم الكثير من الإجراءات، فضلاً عن التخلص من الضرائب الجمركية، والبعض الآخر من المستوردين يدفع رسوم للمتنفذين الذين يمثلون الاحزاب وأيضاً يدفعون الرسوم الجمركية، وهذا ينعكس سلبا على المواطن الذي يتحمل زيادة الاسعار.

وزارة النقل لم تسعى الى تأهيل حقيقي لموانىء البصرة , فهناك غوارق منذ عقود ما زالت تعيق وصول البواخر الكبيرة , فضلا عن علمها بالفساد في تلك الموانىء , وسيطرة بعض العوائل السياسية والشخصيات المعروفة على اغلب ارصفة الموانىء ومعظم وارداتها تتقاسمها تلك الاحزاب وما تبقى يذهب الى الدولة.

عدم سيطرة الدولة على موانىء البصرة احد اسباب غزو البضائع المسرطنة والغير صالحة للأستهلاك , نتيجة دفع الاموال للمتنفذين في تلك الموانىء وبالتالي تخرج البضاعة دون المساس بها لانها تحت حماية الحزب الفلاني , والمحصلة انتشار كبير للأمراض في المجتمع , اما الذي لايدفع فأن بضاعته تتلف بسبب الانتظار لفترات طويلة تصل الى 45 يوما دون السماح لها بالدخول , خاصة المواد الغذائية كاللحوم والاسماك وغيرها نتيجة عدم وجود ادارة تعمل بشكل جيد في موانىء البصرة.

يقول الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن المشهداني في تصريح صحافي،  أن الموانىء العراقية تعاني من مشاكل كبيرة في مقدمتها عدم انتشال السفن الغارقة، مما يعيق العمل بتطويرها , فضلا عن عدم وجود ادارة جيدة في موانىء البصرة، وانما هناك عوائل تابعة لاحزاب سياسية متنفذة تسيطر على ارصفة الموانىء وتقتسم العوائد المالية فيما بينها وترسيخ الفساد في مفاصل الموانىء، مما يؤثر سلبا على نوعية البضائع والسلع التي تدخل عن طريق البحر، والتي اغلبها لاتخضع للفحوصات الطبية، واما الذي لايدفع فلا تخرج بضائعه من الميناء حتى وان تلفت جميعها.

وتابع المشهداني: "هذه المشاكل تعلم بها الحكومة ومجلس مكافحة الفساد وهيئة النزاهة وغيرها من الاجهزة الرقابية لكنها لاتستطيع فتح هذه الملفات بسبب الكتل السياسية التي وضعت فيتو على ملف الموانىء، وما يعلن عنه من أرباح لايمثل جزء بسيط من عوائد الموانىء لو تم تشغيلها بالشكل الصحيح، مما يحرم خزينة العراق من مليارات الدولارات كعوائد مالية .

من جهته اتهمت لجنة الخدمات النيابية، الأحزاب بالسيطرة على أرصفة موانئ البصرة، مبينة ان بعض الأرصفة تحولت الى ارث يسيطر عليه المسوؤلين وأبنائهم.

وقال عضو لجنة الخدمات النيابية جاسم البخاتي في تصريحات صحفية، إن موانئ البصرة تحولت من مورد اقتصادي للدولة الى باب للفساد ومصدر لتمويل الأحزاب.

وأضاف، أن الأحزاب تسيطر على موانئ البصرة وتتحكم بمواردها فضلا عن عمليات الفساد التي تجري فيها والتهريب، لافتا الى انها تحولت الى ارث لبعض الأحزاب تسلم من الإباء الى الأبناء ومن مسؤول الى أخر في الحزب.

وأوضح أن لجنة الخدمات قررت زيارة الموانئ وفتح جميع ملفاتها خلال الايام المقبلة وكشف الجهات المسيطرة على موانئ البصرة.

إلى ذلك أكد نائب عن محافظة البصرة رامي السكيني، أن أغلب المنافذ الحدودية تسيطر عليها أحزاب، داعيًا رئيس الوزراء للتحرك على تلك الاحزاب وايقافها بدل سياسة "الهروب إلى الأمام"،مبينًا أن هيمنة الأحزاب لاتقتصر على منافذ البصرة فقط بل هناك منافذ بمحافظات اخرى كثيرة تهيمن عليها.

قد يهمك ايضا :

الرئيس الأرجنتيني يحاول توفير سبل الدعم للأسر وخفض الضرائب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يؤكدون أن مواني البصرة باب للفساد يلتهم الاقتصاد العراقي خبراء يؤكدون أن مواني البصرة باب للفساد يلتهم الاقتصاد العراقي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة

GMT 05:14 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعاون "فوكس" و" ديزني" يكشف عن تقاعد "مردوخ" أم خطة جديدة

GMT 12:17 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح استئصال ورم من بطن سيدة في جازان وزنه 5 كيلو جرام

GMT 07:35 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بطرق مختلفة جذابة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq