خبراء يؤكّدون أّنّ فضيحة أونا اويل تدلّ على فشل الأجهزة الرقابية العراقية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أوضحوا أنّ الموظفين اختارتهم الأحزاب التي قادتها أحد أضلاع الفساد

خبراء يؤكّدون أّنّ فضيحة "أونا اويل" تدلّ على فشل الأجهزة الرقابية العراقية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - خبراء يؤكّدون أّنّ فضيحة "أونا اويل" تدلّ على فشل الأجهزة الرقابية العراقية

فشل جميع الأجهزة الرقابية في البلاد
بغداد - العراق اليوم

تبقى فضيحة "أونا اويل" بشأن عقود التراخيص النفطية، دليل على فشل جميع الأجهزة الرقابية في البلاد، وبخاصة هيئة النزاهة والنزاهة النيابية وغيرها، وعدم قدرة هذه الاجهزة الرقابية يعود إلى المحاصصة السياسية التي دمرت البلاد، خاصة أن موظفي تلك الاجهزة يتم اختيارهم عن طريق الاحزاب التي قادتها أحد اضلاع الفساد في عقود التراخيص النفطية.

اقرا ايضا

"النقد الدولي" يُحذّر من الحرب التجارية بين "واشنطن وبكين"

اصداء هذه الفضيحة ما زالت تتداول في المحاكم الدولية وتتناولها وسائل الاعلام الغربية، فقد أدانت محكمة ساوثوارك رئيس شركة اونا اويل، وذكرت أسماء مسؤولين عراقيين تلقوا أموالا من الشركة لتسهيل إبرام الصفقات، وهذه الاسماء معروفة لدى الرأي العام العراقي، ولن تموت في ذاكرتهم، والامر لم يتوقف عند ذلك فهناك شريك اخر في هذه الفضيحة اعترف علنا بالذنب في خمس اتهامات بالرشوة في أول إدانة في تحقيق جنائي مستمر منذ ثلاث سنوات يجريه مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة في بريطانيا.

الفساد في العراق لايمكن مكافحته او محاكمته بسبب قوة المافيات السياسية التي تتربع على عروشه، وهو وراء عدم نهوض الاقتصاد الوطني وتراجع مؤشرات النمو الاقتصادي نتيجة غياب الرؤى والخطط الاقتصادية التي يسير عليها البلاد .

وما أكدته بعض التقارير الأجنبية في كشفها لأجزاء من تلك المؤامرة تؤكد تورط وزيري نفط عراقيين في تلك الفضيحة ولم يتخذ القضاء ولا هيأة النزاهة اية اجراءات بسبب عدم استطاعتهم مواجهة الكتل السياسية المنتفعة منها.

عقود التراخيص احيكت بأسلوب قانوني ومدة طويلة غير قابلة لنقضها في العراق، بل هناك فقرات توضح حجم السرقة للأموال العراقية والتي تتضمن تحديد كلفة الانتاج بـ22 دولارا للبرميل، والغريب ان وزراء النفط السابقين وقعوا عقودا للخدمة مع شركات عالمية بشروط أسوأ من السابقة ولايوجد رقيب على هذه الجرائم الاقتصادية بحق الوطن.

يقول الخبير الاقتصادي حافظ ال بشارة في تصريح صحافي، إن “حجم الفساد الموجود في عقود التراخيص النفطية كبير جدا , وهناك وزيران للنفط سابقان متهمان بها، وسمح بموجبها سرقة نفط العراق في وضح النهار وتكاليف انتاجه هي الأعلى في دول العالم تصل الى 22 دولارا للبرميل الواحد، مما ساهم في أزمة العراق الاقتصادية منذ 2014 ولغاية الآن” .

وتابع ال بشارة : شركة "اونا اويل" التي تسلمت عقود عمل في حقول نفطية عراقية، كعشرات الشركات الأخرى، دون متابعة حقيقية لها أو لتاريخ عملها، فكما يبدو ان المصالح الشخصية وسعي الوزيرين المتهمين بتلك الجريمة للحصول على أموال لتمويل أحزابهم وتقسيم الباقي على الآخرين.

من جهته يقول المختص بالشأن الاقتصادي جاسم عليوي في تصريح صحافي، إن”سكوت الحكومات المتعاقبة على حكم العراق عن هذه الجريمة يدل على مدى الاستخفاف الحاصل بحق العراقيين، فالعقود تعد كارثية ولا يمكن لعاقل توقيعها، لكن يبدو ان نظام المحاصصة المعمول به هو الذي يتحمل معاناة العراقيين من جراء سرقة نفطهم وبعقود احيكت لصالح تلك الشركات والتي اعترفت بدفع الرشاوي من أجل اتمام تلك الصفقة”.

الى ذلك اثبتت التحقيقات التي قامت بها مؤسسة فايرفاكس ميديا الاسترالية للإعلام من خلال التحقيق بعشرات الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني السريّة، أنّ “مندوب شركة أونا أويل في العراق باسل الجراح كان محور أكبر عملية رشوة على المستوى العالمي، مشيرة إلى أنّ اللاعبين الكبار الرئيسيين في هذه الفضيحة هم كل من مدير شركة أونا أويل في العراق باسل الجراح والمدير التنفيذي سايروس احسني ومن الجانب العراقي الموظف في وزارة النفط عدي القريشي ونائب رئيس الوزراء ووزير النفط الأسبق حسين الشهرستاني ووزير النفط الأسبق عبد الكريم لعيبي، فضلا عن مسؤولين آخرين متورطين في الفضيحة”

قد يهمك ايضا

تباطؤ النمو الاقتصادي في كوريا لأدنى مستوياته في 6 سنوات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يؤكّدون أّنّ فضيحة أونا اويل تدلّ على فشل الأجهزة الرقابية العراقية خبراء يؤكّدون أّنّ فضيحة أونا اويل تدلّ على فشل الأجهزة الرقابية العراقية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس

GMT 05:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الكشف عن سيارة "هيونداي" i30 Fastback N

GMT 21:06 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرح تذاكر السوبر الإيطالي على "موقع حراج"

GMT 15:09 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

السنغالي جايا يستعد لبدء المهمة مع نادي الصفاء اللبناني

GMT 03:04 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

تكليف صالح آل مسلم برئاسة نادي نجران لمدة سنة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq