صندوق النقد يدعو إلى نظام تجارة متعدد الأطراف لمواجهة تأثير الأزمات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أكّد أهمية توازن السياسات المالية في اجتماع "العشرين" في الرياض

صندوق النقد يدعو إلى نظام تجارة متعدد الأطراف لمواجهة تأثير الأزمات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - صندوق النقد يدعو إلى نظام تجارة متعدد الأطراف لمواجهة تأثير الأزمات

صندوق النقد الدولي
واشنطن - العراق اليوم

دعا صندوق النقد الدولي إلى نظام تجارة متعدد الأطراف، والالتفاف عبر جهود جماعية إصلاحية، لتوخي آثار التأثيرات السلبية التي تفرزها الأزمات التجارية العالمية، مشددًا على ضرورة تجنيب المرحلة الأولى للاتفاق الأميركي - الصيني أي تصعيد، لكي لا ينعكس على نمو الاقتصاد العالمي الهش حاليًا.

ويشير تقرير صدر أمس عن صندوق النقد الدولي، إلى أن الزيادة المتوقعة في النمو العالمي من 2.9 في المائة في عام 2019 إلى 3.3 في المائة هذا العام، لا يزال هشًا؛ حيث إنها تعكس إلى حد كبير الآفاق المحسنة في الاقتصادات التي سبق أن كانت مضغوطة أو ضعيفة الأداء، بينما من المتوقع أن يظل النمو في الاقتصادات المتقدمة ضعيفًا.

وأورد تقرير صندوق النقد الدولي، تزامنًا مع قرب عقد اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في العاصمة السعودية الرياض خلال يومي 22 و23 فبراير (شباط) الحالي، أن كثيرًا من التحديات الأساسية هي ظروف وأزمات دولية تتطلب حلولًا عالمية، مطالبًا بدفع الجهود الجماعية لإصلاح النظام التجاري متعدد الأطراف.

وشدد على ضرورة توازن السياسة المالية بين احتياجات رفع النمو المحتمل وضمان القدرة على تحمل الديون، مؤكدًا أن زيادة وتيرة وشمولية النمو على المدى المتوسط تتطلب السياسات المالية والهيكلية على حد سواء.

وقال الصندوق إن النمو العالمي في طريقه إلى الارتفاع، لكن عملية الانتعاش المتوقع "هشة"؛ حيث تظهر في نشاط قطاع الصناعات التحويلية علامات استقرار مبدئية، في وقت تضاءلت فيه حالات عدم اليقين والآثار الضارة، بجانب تراجع وتيرة الصدمات الخاصة بقطاعات محددة، مشيرًا إلى أن سياسات التيسير حتى العام 2019 ساهمت في دعم الموقف الاقتصادي.

وأفاد التقرير بأن النمو في الصين تعطل بسبب انتشار فيروس كورونا، في وقت لا تزال التوقعات في كثير من الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية ضعيفة للغاية، بحيث لا يمكن تحسين مستويات المعيشة بشكل ملموس، مشددًا على أن النمو المتوقع يظل أقل من المتوسطات التاريخية على المدى المتوسط.

ووفقًا للتقرير، فإن المخاطر الحادة لا تزال تهيمن على المشهد، حيث في بعض الحالات لا يمكن الخروج عن مسار الانتعاش إلا عبر الارتفاع في مستوى المخاطرة، والذي نجم عن إعادة تصاعد التوترات التجارية أو انتشار فيروس كورونا.

ودعا التقرير إلى أنه لدعم الانتعاش الدائم يتوجب على صانعي السياسة تحقيق التوازن بين مزيج السياسات المحلية، من خلال المساعدة على تخفيف السياسة النقدية على نطاق واسع، مع التيسير المالي في بعض الاقتصادات لتجنب تباطؤ أعمق، والاستمرار في دعم النشاط، نظرًا لأن الانتعاش المتوقع هش للغاية، وسيكون من المهم عدم سحب دعم السياسة بسرعة كبيرة.

وأكد تقرير صندوق النقد أن الإصلاحات الهيكلية ضرورية على مستوى النمو على المدى المتوسط، إذ كشفت تحليلات الصندوق عن دفع النمو، ولا سيما ما يتعلق بتقوية جانب الائتمان والحوكمة، وعزز من استدامة الديون على مستوياتها، مشددًا على أن الدعم المالي عظم من مكاسب الإصلاحات من خلال التعويض بتأثيرات الطلب الإيجابية على المدى القصير.

ووفقًا للتقرير، هناك مساحات واسعة لاقتصادات الأسواق الناشئة، بينها السعودية، لرفع الإنتاجية ومزيد من التقوية لقوى السوق وتخفيض دور الدولة في الاقتصاد من خلال تحرير التجارة والاستثمار الأجنبي، موضحًا أن إصلاحات سوق العمل تركز على دعم التوظيف الرسمي وتخفيض موانع التوظيف وتقليل الهوة بين الجنسين.

وبحسب التقرير، فالناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للاقتصاد العامي مرشح للنمو هذا العام 2020 بواقع 3.3 في المائة، ويصعد إلى 3.4 في المائة في العام 2021. فيما ستكون شريحة مجموعة العشرين مرشحة لنمو قوامه 3.4 في المائة، وفي 2020 تصعد إلى 3.5 للعام المقبل، بينما الدول المتقدمة في مجموعة العشرين ستنمو بواقع 1.6 في المائة هذا العام، مقابل تراجع إلى 1.5 في المائة العام المقبل. في حين ترتفع النسبة إلى 4.7 في المائة للاقتصادات الناشئة في مجموعة العشرين خلال العام الحالي، ويصعد إلى 4.9 في المائة في العام 2021.

وقدر تقرير صندوق النقد الدولي، الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للسعودية بأن يسجل نموًا قوامه 1.9 في المائة خلال العام الحالي، بينما يصعد إلى 2.2 في المائة خلال العام المقبل 2021. ويرى تقرير صندوق النقد أن السعودية بجانب دول ناشئة قوية كإندونيسيا وتركيا والمكسيك وروسيا والهند وجنوب أفريقيا، ذهبت تجاه الأدوات النقدية للتواؤم مع الظروف المالية العالمية؛ حيث عملت على تسهيل السياسة النقدية من خلال تخفيض معدلات الفائدة، ما دعم تدفق رؤوس الأموال إلى أسواقها، كما يتضح خلال النصف الثاني من العام المنصرم لتقوية النشاط الاقتصادي.

قد يهمك ايضا

فيروس "كورونا" القاتل يُهدِّد الصين عملاق الاقتصاد العالمي

اضطرابات في الاقتصاد العالمي وهبوط حركة السياحة الدولية بسبب فيروس "كورونا" القاتل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق النقد يدعو إلى نظام تجارة متعدد الأطراف لمواجهة تأثير الأزمات صندوق النقد يدعو إلى نظام تجارة متعدد الأطراف لمواجهة تأثير الأزمات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس

GMT 05:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الكشف عن سيارة "هيونداي" i30 Fastback N

GMT 21:06 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرح تذاكر السوبر الإيطالي على "موقع حراج"

GMT 15:09 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

السنغالي جايا يستعد لبدء المهمة مع نادي الصفاء اللبناني

GMT 03:04 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

تكليف صالح آل مسلم برئاسة نادي نجران لمدة سنة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq