في يوم جديد للاحتجاجات الإيرانية التي طالت محافظات مختلفة، هتف المتظاهرون ضد المرشد علي خامنئي ونظام الولي الفقيه، كما قطعوا الطرق في معظم محافظات البلاد.
وحاولت السلطات الإيرانية استباق احتجاجات الأحد بتخويف المواطنين، بالإعلان عبر وسائل إعلامية مقربة من النظام عن التعرف على السيارات التي قامت بإغلاق الطرق، السبت، "من خلال منتسبينا والكاميرات، وسنبدأ اليوم باعتقالهم"، كما جاء في بيان لوزارة الاستخبارات الإيرانية: "نعتبر مواجهة الأشرار من مهامنا".
ووقفت القوات الخاصة منذ ظهر الأحد في تقاطع ولي عصر وسط طهران لمواجهة الاحتجاجات، وأطلقت قوات الأمن في مدينة شيراز وسط إيران الرصاص في الهواء، لتخويف المحتجين.
ومع ذلك، فقد انتفضت الاحتجاجات بعد قليل في نحو 100 مدينة، ومن بينها طهران وأصفهان وجرجان وشيراز وكرمسار وكرمانشاه وبرازجان وقرجك وتبريز وماهشهر وكرج وشهريار.
ورغم انقطاع الإنترنت في عموم إيران، فقد تحايل المتظاهرون على هذه العزلة بالتواصل مع العالم عبر تطبيقات لكسر هذه العزلة أو بالاتصالات الهاتفية.
وفي هذا السياق، أبلغت مصادر إيرانية معارضة من منطقة زينبية في أصفهان، عن "مقتل محتج واحد على الأقل، وإصابة 3 آخرين، في إطلاق نار من القوات الأمنية"، مضيفة أن "المحتجين لا يتراجعون، والأمن يستخدم الغاز المسيل للدموع".
وذكر مسؤول في وزارة الاتصالات الإيرانية أن قطع الإنترنت تم "بقرار من مجلس الأمن القومي الإيراني"، وأن الخدمة "لن تعود إلا بقرار من المجلس نفسه".
ذكر أن جميع مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها "واتساب"، تم قطعها في إيران خلال الـ24 ساعة الماضية.
ومن جهة أخرى، قالت مصادر في مستشفى مدينة كرج إنه "من خلال معاينة المصابين الذين وصلوا إلى المستشفى، فإن القوات الأمنية تطلق الرصاص تجاه صدور ورؤوس المحتجين بقصد القتل".
وفي المدينة المذكورة، قتل 10 أشخاص وأصيب 18 آخرين في احتجاجات السبت.
كما ذكر موظف في مستشفى بمدينة شادكان أنه شاهد "وصول قتيل وثلاثة جرحى من احتجاجات السبت".
وفي مدينة كرمانشاه التي تم قطع الطرق فيها، قال شخص آخر إن "الأوضاع سيئة جدا في ميدان آزادي"، مضيفا: "المحتجون ينبطحون على الأرض بسبب إطلاق نار كثيف، والإنترنت مقطوع بالكامل".
وهو الأمر نفسه الذي أكده شخص ثالث من كرمانشاه، حيث قال إن "الأمن بدأ بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع"، موضحا: "الأمن ينتشر في كل شوارع المدينة، والمحتجون يلجأون إلى بعض المحلات. هناك عدد من الجرحى نتيجة إطلاق النار".
وفي برازجان بمحافظة بوشهر جنوبي إيران، أغلق المحتجون الطريق بواسطة إشعال النار في إطارات السيارات.
وفي شيراز خرج المحتجون يهتفون: "الموت للولي الفقيه"، و"الموت لخامنئي"، وأضرموا النار في عدد من المباني الحكومية، وفي مصرف "تجارت".
لكن اللافت في شيراز أن المحتجين واجهوا قوات الأمن وأجبروهم على الفرار.
ومن مشاهدات الأحد أيضا دخول طلاب الجامعات في مدينة أصفهان على خط المظاهرات، حيث انضموا إلى الاحتجاجات وهتفوا في مسيرات حاشدة مطالبين طلاب الجامعات الأخرى بالدعم والمشاركة.
اخبار تهمك
فشل المفاوضات بين دول الاتحاد الأوروبي ونواب البرلمان في التوصل إلى اتفاق موازنة العام المقبل
المجلس الاقتصادي الأعلى في إيران يؤكد تنفيذ قرار رفع أسعار البنزين
أرسل تعليقك