القطاع العقاري يقطف ثمار قرار تحصيل الرسوم على الأراضي البيضاء
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تعتبر خطوة جادة لتعزيز قطاع السكان ومنع الاحتكار

القطاع العقاري يقطف ثمار قرار تحصيل الرسوم على الأراضي البيضاء

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - القطاع العقاري يقطف ثمار قرار تحصيل الرسوم على الأراضي البيضاء

الأراضي البيضاء
الرياض - العرب اليوم

اتفق مختصون في الشأن العقاري السعودي، على أن القطاع يترقب قطف ثمار قرار الحكومة بتحصيل رسوم على الأراضي البيضاء غير المستغلة بزيادة المعروض منها، مشيرين إلى أن ملاك الأراضي بدأوا يستوعبون الهدف من هذه الرسوم ويتفاعلون معه، عبر الاستفادة من تلك الأراضي، إما ببيعها، أو تطويرها أو تأجيرها على الآخرين.

واعتبر المختصون قرار الرسوم، الذي اتخذته الحكومة السعودية في يونيو (حزيران) من العام 2016. خطوة جادة، من قبل الوزارة، لتعزيز قطاع الإسكان، ومنع احتكار الأراضي، وتسهيل تداولها بأسعار في متناول الجميع، الخبير الاقتصادي الدكتور فؤاد بوقري أكد على أن برنامج رسوم الأراضي البيضاء يتكامل مع الأساليب العقارية المتطورة التي تطرحها الدولة لتحقيق التوازن العلمي والعملي في معادلة العرض والطلب على الوحدات السكنية، وتمليك المواطنين مساكنهم".وقال بوقري إن هذه الرسوم أسهمت حتى الآن في دمج كثير من المساحات لفائدة التطوير وتوظيفها لصالح برامج الدولة الخاصة بالإسكان وتمكينها من تنفيذ مشاريع عقارية توفر الوحدات السكنية للذين يحتاجونها، مضيفًا أن الدولة نجحت في تحقيق أهدافها من فرض رسوم على هذه الأراضي التي تحول دون الاستفادة منها لأعوام طويلة دون استثمار أو استيعاب في المنظومة التنموية".

وأشار إلى أن تحقيق الدولة لأهدافها من فرض رسوم على الأراضي البيضاء قطع شوطًا بعيدًا في تحقيق الكثير من المكاسب التي حددتها، حيث حدثت زيادة في المعروض من الأراضي المطورة بما يحقق التوازن بين العرض والطلب، وبذلك تم توفير الأراضي السكنية بأسعار مناسبة، إلى جانب ذلك تمت حماية المنافسة العادلة ومكافحة الممارسات الاحتكارية".وأوضح أن المقصود بالأراضي البيضاء هو كل أرض فضاء مخصصة للاستخدام السكني، أو السكني التجاري، داخل حدود النطاق العمراني، وهو الخطوط المبينة بخرائط وثائق النطاق العمراني التي توضح مراحل التنمية العمرانية المختلفة، وحد حماية التنمية، وتمثل الحدود الملائمة لتوطين الأنشطة الحضرية، واستيعاب النمو العمراني خلال فترة زمنية محددة".

وتابع بوقري أنه بالنظر إلى وضع تلك الأراضي قبل تطبيق الرسوم نجد أنه كان هناك تدنٍ في نسب المعروض من الأراضي المطورة، مع ظهور ممارسات اكتنازية تسببت بتوسع المدن أفقيًا، فضلًا عن عدم الاستفادة من الأراضي داخل النطاق العمراني، وغياب المعلومات الدقيقة عن مساحات الأراضي غير المستغلة، وذلك كله أدّى إلى اقتصار الفائدة على فئة محددة، وعدم تقديم أي خيارات تملك أمام المواطنين.

وأضاف أنه بعد تطبيق الرسوم حدث تحول نوعي في وفرة الأراضي وتوظيفها لصالح العملية التنموية والإسكانية، إذ تم فرز الأراضي غير المستغلة داخل النطاق العمراني، وتحديد موعد زمني لتطويرها أو دفع رسوم، ونتج عن ذلك تحفيز ملاك الأراضي لتطوير أراضيهم، وأمكن إيجاد قاعدة بيانات ثرية بالمعلومات المحدثة عن الأراضي وملاكها، إلى جانب تحرير الأراضي غير المستغلة وتطويرها، وبالتالي زيادة المعروض العقاري وزيادة فرص التملك أمام المواطنين، مع تقديم عدد من ملاك الأراضي البيضاء على طلبات لتطوير الأراضي داخل المدن بالشراكة مع الوزارة، وبناء وحدات سكنية تتاح للمتقدمين على برامج الدعم السكني سواء من الصندوق أو من الوزارة.

وأكد "بذلك حدث تصحيح منهجي لكل أرض غير مستغلة وإضافتها لصالح المنظومة التنموية والسكنية ما يزيد من فوائد تلك الراضي بدلًا من تركها دون استثمار أو توظيف، وينبغي هنا ألا نغفل عن دور وزارة الإسكان في تحفيز المطورين العقاريين على الشروع في بناء تلك الأراضي البيضاء ليس فقط هروبًا من الرسوم بل بهدف الاستثمار المجدي حيث ساندت ودعمت وسهلت الوزارة الكثير من الأمور للمطورين العقاريين بما في ذلك ضمان بيع المساكن التي سيشرعون في تشييدها على المساحات المصنفة على أنها أراض بيضاء لصالح المسجلين في الصندوق العقاري وفي حساب الوزارة، وفي ذات الوقت هذا التحفيز قابله تجاوب المطورين مع مطالب الوزارة المتمثلة في بناء مساكن بمساحات محددة وبجودة عالية وبأسعار مقبولة تتراوح ما بين 500 ألف ريال (133.3 ألف دولار) و750 ألف ريال (200 ألف دولار)".

وتابع بوقري "هذا النظام الذي شرعته الدولة مع أنظمة أخرى للحد من مشكلة السكن ساهم بشكل مباشر في تضييق الفجوة بين العرض والطلب، ومن المؤكد أنه سيساهم في الوصول إلى الرقم المستهدف وهي زيادة نسبة تملك المواطنين للمساكن لتصل إلى 60 في المائة في عام 2020".ومن جانبه، قال العقاري عماد الدليجان، إن تأثير قرار فرض رسوم على الأراضي البيضاء بدأ يؤتي ثماره المرجوة منه، في إنعاش القطاع العقاري السعودي"، وقال "القرار كان له أهداف، تتمثل في منع احتكار الأراضي البيضاء من قبل البعض، ومن ثم بيعها بأسعار خيالية، تفوق قدرة المواطن العادي، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار المنتجات العقارية إلى مستويات خارج حدود المنطق والعقل، لذا كان لزامًا أن يكون هناك قرار رسمي بتحصيل رسوم على الأراضي غير المستغلة، الداخلة في النطاق العمراني".

ورأى الدليجان أنه بقدر التوجس من قبل البعض على هذا القرار، وتأثيراته على القطاع، في وقت سابق، بقدر الاستيعاب الأمثل لأهداف القرار وأهميته في حل مشكلة السكن في البلاد، عبر وقف احتكار منتج الأراضي، وسهولة تداولها بأسعار السوق، وليس بأسعار مبالغ فيها، أرى أنها أربكت سوق العقار السعودية، وجعلت من شراء المنتجات العقارية حكرًا على الأغنياء والموسرين فقط".

وأضاف: "لوحظ توجه ملاك الأراضي ذات المساحات الكبيرة التي تصل إلى 10 آلاف متر فأكثر، بإعادة استثمارها، إما بالبيع أو التطوير أو البناء عليها، وهو ما سهل تداول الأراضي البيضاء، وزاد من نسبة المعروض منها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القطاع العقاري يقطف ثمار قرار تحصيل الرسوم على الأراضي البيضاء القطاع العقاري يقطف ثمار قرار تحصيل الرسوم على الأراضي البيضاء



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:54 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

تعرف على "أهل الدثور" وأسباب دخول الجنة

GMT 10:07 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

Incredible Things عطر ساحر من نفحات الأخشاب الطبيعية

GMT 18:46 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

صلاح يفك عقدة لازمته منذ 2014 في كأس الاتحاد الإنجليزي

GMT 21:25 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"كلام ستات" يناقش مبادرة "بدّلها بفضة" لتسهيل الزواج

GMT 02:06 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفخم الفنادق في مدينة هونغ كونغ الصينية

GMT 04:13 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

"ديكورات" مشرقة في شقّة جون بون جوفي الـ"دوبلكس"

GMT 01:13 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

أبوالفتوح تكشف فوائد تناول الردة خلال الوجبات

GMT 03:36 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

تناول المكسرات يساعد على استقرار مستويات السكر

GMT 01:21 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

شاكيرا تستعد لإحياء حفلة غنائية في إسرائيل

GMT 22:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سائق حافلة ركاب في إسبانيا يرفض صعود منقبة للحافلة

GMT 00:14 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سعر الريال السعودي مقابل دينار كويتي الجمعة

GMT 05:14 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعاون "فوكس" و" ديزني" يكشف عن تقاعد "مردوخ" أم خطة جديدة

GMT 12:17 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاح استئصال ورم من بطن سيدة في جازان وزنه 5 كيلو جرام

GMT 07:35 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

سلام العمري تبدع في صناعة الشموع بطرق مختلفة جذابة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq