الغلاء فاحش و الفتنة تذر بقرنيها و الكهرباء تنتظر كرم البواخر التركية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

رمضان لبنان همّ إقتصادي و هاجس أمني و معاناة اجتماعية

الغلاء فاحش و الفتنة تذر بقرنيها و الكهرباء تنتظر كرم البواخر التركية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الغلاء فاحش و الفتنة تذر بقرنيها و الكهرباء تنتظر كرم البواخر التركية

سوق في لبنان

بيروت ـ رياض شومان بين مطرقة الهمّ الاقتصادي و الاجتماعي ، و سندان الهاجس الامني ، دخل لبنان شهر رمضان المبارك كغيره من الدول الاسلامية،  فرحاً بهذا الشهر الكريم و الفضيل، الذي يؤكد فيه المسلمون اللبنانيون التزامهم بعمل الخير حيال الفقراء والمساكين والأيتام والنازحين السوريين والفلسطينيين. ولكن بعيدا عن المظاهر التقليدية التي تواكب شهر رمضان هذا العام، فإن الهموم الأمنية والاقتصادية تحضر بقوة عند اللبنانيين. فالحركة الاقتصادية شبه مشلولة، وحركة التجارة أيضاً شبه معدومة في محلات بيع اللحوم والخضار والفاكهة نظراً الى الغلاء الذي يستشري في رمضان ويعم الاسواق كافة بسبب غياب المراقبة و الاجهزة المعنية بالاسعار.
واذا كان الهم الاقتصادي ملازماً لشهر الصوم، من حيث ارتفاع الاسعار، فإن الهمّ الامني داخلياً، لا يقل اهتماما في ظل الهواجس المتزايدة حول ما يحكى عن محاولات لتفجير الفتنة المذهبية ، كما حصل قبل يومين في الضاحية الجنوبية لبروت حيث الغالبية الشيعية، بالتزامن مع الضغط الهائل الذي تشكله الأزمة السورية على لبنان/ سواء من خلال تداعياتها الخطيرة، او من خلال الأعداد الكبيرة للنازحين، من جهة ثانية.
 في الجانب الاقتصادي ، فلقد بات اللبنانيون على موعد موسمي لارتفاع اسعار الخضار والأطعمة، مع بداية شهر رمضان المبارك، ولا مبرر لإرتفاع الأسعار سوى الإحتكار، فالمزارعون يشكون من كساد الإنتاج، والتجار يطالبون بفتح طريق التصدير، والموسم في قمة عطائه.
 الا ان التاجر يسعى دائماً الى تحقيق ارباح على حساب "جيوب" المواطن. فتأهبت الأسعار إستقبالاً للشهر الفضيل، من دون اي حسيب، اذ ان المعنيين يكتفون بلائحة اسعار من المتاجر، التي تضعها على هواها وما من رقابة تجبرها الإلتزام بها، ما يعزز "سرقة" المواطن الذي لا حول له ولا قوة سوى الرضوخ حتى لمحتكريه.
وفي جولة على الاسواق ، نسجل ارتفاعا ملحوظا في اسعار الحلويات التي باتت تغيب عن الموائد الرمضانية ، كما ارتفعت جميع أصناف الخضار ، و خصوصا تلك التي تكوّن الصحنين الاساسيين لمائدة الافطار ، و هما صحنا الفتوش و التبولة ، بحيث ارتفعت اسعار البندورة و الخيار و الخس الى الضعف ، فيما يعلل البائع سبب الارتفاع بنقص الكميات الموجودة في الاسواق ، و ايضاً كثرة النازحين السوريين الى لبنان مما رفع عدد المستهلكين الى الضعف ، و هذا ينطبق أيضاً على اسعار اللحوم و الاسماك التي تفسد في البرادات و الثلاجات بسبب الانقطاع الطويل و غير المبرمج للتيار الكهربائي حى في العاصمة بيروت .
و لعل انتظار اللبنانيين طال كثيراً لايجاد حل لهذه المعضلة ، ولقد توسم خيرًا بالباخرة التركية " فاطمة غول " الا أن تعطّلها المتكرر حرم اللبنانيين آمالهم بقرب الحل ، علماً بأن ندرة الكهرباء تحدث أضراراً كثيرة على مختلف القطاعات و عامة الناس .
وحده وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال فادي عبود، بدا مرتاحاً الى الوضع الاقتصادي في لبنان مع قدوم شهر رمضان و موسم الصيف و الاصطياف .
فقد اعترف عبود في مؤتمر صحافي عقده  في الوزارة، و الذي خصص لاطلاق مهرجانات "إهمج" في الشمال، بأن هناك "انخفاضاً في اعداد السياح الوافدين الى لبنان بنسبة 12% في النصف الاول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي"، الا أنه رأى "أن حركة المغتربين اللبنانيين الوافدين الى لبنان بمناسبة شهر رمضان الكريم لا بأس بها، وان  هؤلاء يأتون الى لبنان رغبة منهم بتمضية الشهر الفضيل وسط عائلاتهم" .
وتوقع عبود "ان تتحسن الحركة السياحية في البلاد بمناسبة شهر رمضان وعيد الفطر وفي النصف الثاني من العام الحالي ولكن هذا التحسن مرتبط بالوضع الامني للبلاد".
كما اشار الى "ان على لبنان التركيز على اسواق اخرى لجذب السياح واضاف عبود على لبنان  العمل لجذب السياح الذي كانوا يتوجهون الى مصر في الايام العادية" .

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغلاء فاحش و الفتنة تذر بقرنيها و الكهرباء تنتظر كرم البواخر التركية الغلاء فاحش و الفتنة تذر بقرنيها و الكهرباء تنتظر كرم البواخر التركية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:41 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 08:22 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أهم الإشارات التحذيرية لمنع فشل أي علاقة عاطفية

GMT 06:12 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الفنانة إليسا تخطف الأنظار بفستان براق جرئ

GMT 02:17 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

رينج روفر بحرية بدفع سداسي تكشف نفسها رسميًا

GMT 09:02 2018 الجمعة ,25 أيار / مايو

خطوات سهلة وبسيطة لتنظيف المنزل من الغبار

GMT 19:57 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

ميناء ينبع التجاري يحقق رقماً قياسياً
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq