قضية دار حولها الكثير من الشبهات حدثت في بداية العام، حيث تعرّضت النجمة اللبنانية نانسي عجرم للسرقة في منزلها، وقام زوجها د. فادي الهاشم بحماية بيته وواجه السّارق وأرداه قتيلًا، ما جعل القضاء يفتح ملفًا شائكًا للتحقيق في حيثيات هذه القضية.
شغلت هذه القضية الرأي العام العربي، لذلك قامت إحدى منصات الستريمنغ بعرض فيلم وثائقي حول هذه القضية، وحمل اسم "الرواية الكاملة" من إعداد وحوار جو معلوف.
وكشف طبيب الأسنان فادي الهاشم، زوج نانسي عجرم، لأول مرة أن سر إطلاقه 18 رصاصة على مقتحم منزلهما بلبنان في شهر يناير/ كانون الثاني، أنه كان يطلق الرصاص في الظلام، وكان كل همه في تلك اللحظة هو حماية عائلته.
وقال فادي الهاشم: "فعلت الشيء الذي لم يكن لدي خيار له، هذا شخص مات ظالمًا، وليس مظلومًا، وظلم عائلته".
وكشف الفيلم أنّ القتيل محمد الموسى كان يُحاول معرفة تفاصيل منزل نانسي وزوجها، كما أكدت التحقيقات على أنّ السارق لم يسبق أن التقى مع عائلة نانسي عجرم من قبل، ولم يكن عاملًا لديها مثلما أُشيع سابقًا.
ومن خلال الكاميرات اتضح أن السارق تسلّق المنزل قبل ثلاث ساعات من مقتله، حيث كان ينتظر على الشرفة لتُصبح اللحظة مناسبة لاقتحام المنزل، والمخيف في الأمر أنّه كان على مسافة قريبة من المكان الذي كان يلعب فيه الأطفال ما كان يدعو للقلق من احتمال اختطافهم.
وصرحت نانسي عجرم: "كان باستطاعته وبكل سهولة خطف بناتي، فهو كان يراقب الجميع منذ الساعة العاشرة والنصف، ولو قام بخطفهن لكانت المصيبة ستكون مصيبتين، وأحاول قدر الإمكان عدم تخيل هذه الفكرة لأنها تزعجني كثيرًا".
وبعد أن غادر الضيوف المتواجدون في منزل نانسي عجرم، كان السارق داخل المبنى، لذلك لم يكشف جهاز الإنذار أمره لأنّه تم تفعيله بعد أن دخل المنزل بساعات، وبعد أن دخل أفراد العائلة إلى غرف النوم، تسلّل السارق إلى المنزل.
واللافت أنّ النجمة نانسي عجرم هي أوّل من سمع أصواتا غريبة داخل المنزل، فطلبت من زوجها الخروج والتأكّد من الأمر، فتفاجأ بسارق يحمل حقيبة يد الفنانة اللبنانية، ويُصوّب السلاح في وجهه، وهذا ما تم رصده عبر الكاميرات بشكل واضح، لتدخل بعدها نانسي عجرم الحمام وأقفلت الباب على نفسها لتتصل بوالدها.
وعرض الفيلم الوثائقي، مشاهد لأول مرة من اللحظات التي عاشتها نانسي عجرم وأسرتها، قبل أن يسقط موسى قتيلا.
ولم ينزعج د. فادي الهاشم من مسألة توقيفه فهو تحت القانون، وتمّ توقيفه وبعدها أخلي سبيله، لتستدعيه القاضية غادة عون الذي اعتبر أن ما قامت به هو من ضمن عملها، متسائلا: "لم يأت قاضي تحقيق ويدرس كل الأمور بوقتها كان كل شيء واضحًا، ولكن ربما لأن القضية تتعلق بزوج نانسي توقفت لـ 48 ساعة وكان وقتًا عصيبًا".
وصرح زوج نانسي أنه تفاجأ من نشر صور جثة محمد الموسى، قائلا: "تفاجأت عندما شاهدت صورة الجثة عبر "السوشال ميديا"، لافتا الى أن "الطبيب الشرعي صوره بلا ملابس وتسربت الصور ومن يعمل معنا كل تلفوناتهم تم حجزها".
واستغرب د. فادي من زوجة السارق فاطمة الموسى، من تصريحاتها المتلفزة عن أن زوجها كان معه شخص آخر ، متسائلًا: "كيف القضاء يقطع هكذا موضوع ولماذا لم يتم معرفة من هو الشخص الثاني والذي يعتبر شريكًا في الجريمة وهذه أكبر علامة استفهام لازالت موجودة عندي لغاية اللحظة فيما يتعلق بهذه القضية".
قد يهمك أيضًا
نانسي عجرم تكشف للمرة الأولى عن إصابة ساقها في حادث اقتحام منزلها
زوج نانسي عجرم يحكي للمرة الأولى كواليس الـ 18 رصاصة على مقتحم الفيلا
أرسل تعليقك