سكر زيادة جرعة كوميدية مثقلة بصراعات الماضي في رمضان
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

يجمع نادية الجندي ونبيلة عبيد بعد سنوات من التنافس في السينما

"سكر زيادة" جرعة كوميدية مثقلة بصراعات الماضي في رمضان

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "سكر زيادة" جرعة كوميدية مثقلة بصراعات الماضي في رمضان

مسلسل سكر زيادة
القاهرة - العراق اليوم

"سكر زيادة" يعرض على شاشة "MBC" وقناة "دبي"، وهو مقتبس من المسلسل الأميركي "فتيات من ذهب" أو "ذا غولدن غيرلز" الذي عُرض عام 1985 وحتى 1992، لعدة مواسم حتى الحلقة 180؛ إلا أن نسخته جرى تمصيرها مع تعديل طفيف. صحيح أن بطلاته ظهرن بالشعر الأبيض وظهرن أكبر عمرًا من بطلات "سكر زيادة"؛ إلا أنّ طبيعة العصر تبرِّر ذلك، فمن النادر أن نجد الجدة الآن بهيئة الجدة في الماضي؛ بل إن الجدات الآن يرتدين الملابس الرياضية ويذهبن للنوادي وللتريض، وهو ما يجسده المسلسل. من ناحية أخرى، فإن المستوى الاجتماعي لبطلات المسلسل بنسخته المصرية يبرر أيضًا اهتمام بطلات العمل بجمالهن وأناقتهن.

يطرح المسلسل في سياق كوميدي حياة ثلاث سيدات كبيرات السن، تنقلب حياتهن الأسرية ويقعن ضحايا لعملية نصب؛ حيث اشترين جميعًا الفيلا نفسها، وتحاول نادية الجندي وصديقتها هالة فاخر طرد نبيلة عبيد، وتقوم نبيلة أيضًا بذلك بحيل ومقالب.رسائل ضمنية كثيرة يحملها العمل لمخاطبة فئات عمرية متعددة، ورغم الكوميديا فإنه يتضمن لحظات درامية في حياة كل سيدة من السيدات الثلاث.بوجه عام، السيناريو يجعل المشاهد يتعرف على سمات كل شخصية بشكل تدريجي عبر المواقف والأحداث، فضلًا عن أن تتابع الأحداث لا يصيب المشاهد بالملل.

انطباعات أولية لا يمكن الفكاك منها أمام "سكر زيادة"، فالنجمة نادية الجندي لا تزال تتمتع بإطلالتها الأنثوية الكاريزمية ونظراتها الحادة، ولم تفقد حيويتها التمثيلية؛ بل تظهر براعتها في التنقل من التراجيدي للكوميدي في لمح البصر. وتلعب دور السيدة القوية الرياضية التي يصدمها زوجها بتطليقها غيابيًا بعد 30 عامًا من الزواج من دون سبب واضح، لتجد نفسها مضطرة لترك منزل الزوجية والرحيل مع ابنها المتزوج الذي ترفض زوجته أن تقيم أمه معهما. فتضطر الأم إلى الذهاب لصديقتها الفنانة هالة فاخر "جميلة" السيدة الثرية التي تعيش بمفردها، لنكتشف من الحوار أنها تعيش اضطراب صدمة عقب وفاة زوجها، ولا تصدق أنه رحل عن الدنيا، وتتكلم عنه باعتباره حيًا يرزق. تقرر "عصمت" أو نادية الجندي أن يعيشا معًا في مكان جديد للتغلب على النكبات التي ألمت بهما.

أما الفنانة نبيلة عبيد فلم تفقد الدلال الأنثوي الذي يميز إطلالتها على الشاشة، وتعرف كيف تلعب دورًا يترك بصمة لدى جمهورها، فهي تستخدم الإيماءات ولغة الجسد لتحديد سمات الشخصية للمشاهد، وإن كنا نشعر بأنها ليست بكامل لياقتها التمثيلية، وربما كان هذا الحكم مبكرًا حتى الآن. وهي تلعب دور أم يواجهها ابنها الوحيد بكبرها في السن، ورغبته في إدارة شركتها رغمًا عنها، فتخبره بحسرة أنها تنازلت له بالفعل عن كل ما تملك؛ لكنها لم تتوقع منه كل هذا الجفاء والجشع.التوليفة ما بين النجمات القديرات والفنانين الشباب والوجوه الجديدة من أهم مميزات العمل، والمخرج وائل إحسان بتاريخه الطويل وبصمته الواضحة في مجال الكوميديا مع محمد سعد ومحمد هنيدي وأحمد حلمي وغيرهم، يتألق مجددًا في هذا العمل، بالحفاظ على إيقاع عصري وخفة ظل عفوية في غالبية مشاهد المسلسل، تجعله وجبة خفيفة تعلق المشاهدين بالفضول لمشاهدة المقالب الطريفة بين "كريمة"، و"عصمت"، و"جميلة".

طالت المسلسل انتقادات وتنمر لبطلات العمل، وسخرية من أعمارهن، في حين أن كثيرًا من نجمات السينما داومن على التمثيل في أعمار متقدمة، ومنهن الفنانة القديرة أمينة رزق التي قدمت دورًا كوميديًا لا يُنسى في مسرحية "إنها حقًا عائلة محترمة" مع "عملاق الكوميديا" فؤاد المهندس. والحقيقة أن الوجبة الكوميدية والمباراة التمثيلية بين النجمتين عبيد والجندي تستحق المشاهدة، وهو ما يؤكده الناقد طارق الشناوي، قائلًا لـ"الشرق الأوسط": "أنا مع عودة النجم في كل مرحلة عمرية، ونظريًا كنت أرى أنه لا بد من عودتهن، فقد شاهدت أمينة رزق على مسرح (الهناجر) وعمرها 90 عامًا، ومثلت مع منة شلبي، وكانت على خشبة المسرح وكأنّها ابنة العشرين ربيعًا"؛ لكن الشناوي يرى أن مسلسل "سكر زيادة" به كثير من المشكلات: "النص الذي جعل من المسلسل مسرحية ربما من فصل واحد... الإيقاع سيئ جدًا وقاتل للكوميديا، والدراما هنا لا تتحرك، ما صنع مشكلة للمسلسل، وجعل أبطال العمل في محاولات لزرع الكوميديا، والكاميرا لم تتمكن من إصلاح ما أفسده السيناريو"، مشيرًا إلى أن "المؤلفين صنعوا (إفيهات) تعتمد على أفلام نادية أو نبيلة، مثل (الباطنية) و(العذراء والشعر الأبيض)؛ وكأنها محاولة لإرضاء الطرفين، حتى فهم الجمهور أن الصراع لم ينتهِ بينهما، وهو ما أثر على الدراما بشكل واضح".وعمَّا إذا كان "سكر زيادة" يمثل إضافة لرصيدهما الفني، يقول الشناوي: "هذا العمل لا يضيف لرصيدهما الفني الطويل. ننتظر منهما مزيدًا في المستقبل؛ بل وننتظر منهما بطولات فردية، وهي من حقهما بكل تأكيد؛ لكن لا بد من تلافي عيوب الكتابة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكر زيادة جرعة كوميدية مثقلة بصراعات الماضي في رمضان سكر زيادة جرعة كوميدية مثقلة بصراعات الماضي في رمضان



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq