نجوم الفن يروون أسرارًا عن المُبدع الشجاع سعد الله عزيز
آخر تحديث GMT05:21:44
الاثنين 14 نيسان / أبريل 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

ودَّعته المسارح والقاعات السينمائية في المغرب

نجوم الفن يروون أسرارًا عن "المُبدع الشجاع" سعد الله عزيز

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - نجوم الفن يروون أسرارًا عن "المُبدع الشجاع" سعد الله عزيز

الممثل والمخرج سعد الله عزيز
الرباط - العراق اليوم

ودَّعت المسارح والقاعات السينمائية في المغرب، الثلاثاء، الممثل والمخرج والمؤلف والنقابي، سعد الله عزيز، الذي دخل قلوب وبيوت المغاربة عبر الشاشة الصغيرة، وأبهر الجمهور بأعمال فنية ظلت راسخة في الذاكرة، وسواء في المسرح أو التلفزيون أو السينما أغنى الفنان الراحل الخزانة الفنية في المغرب بأعمال مميزة، لاقت استحسان الجمهور عبر أجيال متتالية ونوه بها النقاد.وتوفي سعد الله عزيز، في مدينة الدار البيضاء، عن عمر ناهز السبعين عاما، بعد صراع  مع المرض حسب أسرته.برز نجم الفنان الراحل سعد الله عزيز في عقد الثمانينات من القرن الماضي، وأسس آنذاك "مسرح الثمانين"، وقدم على الركح عدة مسرحيات ناجحة، أرسى من خلالها قواعد جديدة في المسرح الاحترافي.

ومن أبرز الأعمال المسرحية التي اشتهر بها الراحل، مسرحيات (سعدك يا مسعود - النخوة على لخوا - خلي بالك من مدام - برق ماتقشع - كوسطة يا وطن)، وكلها أعمال عرضت في مسارح عربية وأيضا في مسارح غربية، وشكلت صلة وصل بينه وبين جمهوره من مغاربة العالم.وألف الفقيد سعد الله عزيز وأخرج عددا مهما من المسرحيات التي تابعها الجمهور بشغف كبير، وشكلت نقطة انطلاق العديد من المواهب الفنية الجديدة التي ساهم الفقيد في بروزها واكتشافها.ونال الراحل سعد الله عزيز، خلال مشواره الفني على عدة جوائز، من ضمنها أفضل ممثل في مهرجان مونتريال بكندا، وجائزة مماثلة بمهرجان باستيا في فرنسا.

أحرار تتذكر الراحل
ارتبط اسم سعد الله عزيز على مدى سنوات مشواره باسم زوجته الفنانة خديجة أسد، حيث شكل الراحل إلى جانب رفيقة دربه ثنائيا فنيا فريدا، اشتهر بانسجامه الكبير على خشبة المسرح، كما لاقت عروضهما السينمائية أو التلفزيونية نجاحا باهرا.ويشهد لهما زملائهما في المجال الفني بترسيخهما لمفهوم الفرقة المسرحية كمؤسسة للإنتاج وسط التحديات القانونية والبنيوية التي كان يعاني منها مجال المسرح، وقدم الثنائي معا أعمالا فنية كثيرة من أبرزها سلسة "للالة فاطمة" التي عرضت خلال شهر رمضان لسنة 2001، وسجلت نسب مشاهدات عالية بين الجمهور واجمع النقاد على نجاحها .

الفنانة المغربية لطيفة أحرار التي سبق لها الاشتغال رفقة الراحل في سلسة "للالة فاطمة " تقول  إن "سعد الله كان شخصا يبحث ويسعى دائما لتطوير نفسه وتنويع أدواره وأساليبه التشخيصية".وتحكي لطيفة أن "من خصال الراحل التواضع وتشجيع الطاقات الشابة والطلبة والدفاع عن الفن والفنانين، كما كان يبذل جهدا كبيرا من أجل تعديل القوانين والمراسيم، بغية توفير ظروف أفضل للأجيال المقبلة من الفنانين ومنحهم عدالة وحماية اجتماعية أكبر".ونعت الفنانة المغربية سميرة سعيد  الفنان الراحل من خلال تغريدة على موقع تويتر، قائلة: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. خبر حزين وفاة الممثل القدير سعد الله عزيز.. الرحمة لروحه والصبر والسلوان لعائلته".

الفنان النقابي
إلى جانب الشهرة التي اكتسبها وسط المغاربة، اكتسب الراحل، سمعة طيبة وسط زملائه الفنانين، حيث اهتم على مدى سنوات بالدفاع عن حقوقهم ومصالحهم، فتحول الفنان إلى نقابي مناضل وأسس سنة 1993، رفقة شخصيات مسرحية أخرى "النقابة الوطنية لمحترفي المسرح" التي تحول اسمها فيما بعد إلى "النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية".ونعت النقابة مؤسسها في بيان ونوهت بالدور الرائد والشجاعة التي تحل بها في وقت كان فيه مجرد لفظ "نقابة" يفزع البعض، وكان أول نقيب للمسرحيين المغاربة.

واستحضرت النقابة في بيان التأبين الإرث الغني والنوعي للفنان الراحل سواء في مجال المسرح أو السينما أو الدراما التلفزيونية، وما خلفه من أثر على المشهد الفني الوطني بمساهماته القيمة في تنمية وتطوير الممارسة المسرحية، حيث كان من صناع أمجاد الدراما المغربية تمثيلا وإخراجا وإدارة، وأوصت النقابة في بيانها بالعمل على توثيق تجربة الراحل الرائدة وتعميمها على الأجيال الصاعدة.ويقول مسعود بوحسين، رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، إن" سعد الله، فنان عرف بعلاقته الإنسانية الطيبة مع جميع الأجيال الفنية، وكان من أوائل الذين تمتعوا بحس نقابي وأحد على عاتقه رفقة فنانين آخرين قضية تقنين الفن والدفاع الفنانين وهو ما توج بتأسيس النقابة الوطنية لمحترفي المسرح، في وقت كان يعتبر العمل النقابي في المغرب، كنوع من أنواع التمرد".

ويلفت بوحسين في تصريح أن "الراحل كان يجمع في أعماله الفنية ما بين البساطة والعمق، وهو ما يبرز أيضا في تجربته الرمضانية من خلال سلسلة للالة فاطمة التي كانت جد مشرفة رغم الجدل الذي يعرفه مثل هذه الأنواع من الأعمال".ويضيف بوحسين أن "سعد الله كان يستنبط أعماله الفنية من الحياة اليومية للمغاربة، ومن الواقع المعيش للعائلة والطبقة المتوسطة في المغرب ويقدمها للجمهور بعمق وإبداع وكأنه يتكلم بصوت هذه الطبقة".

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

وفاة الممثل والمخرج المسرحي والسينمائي المغربي سعد الله عزيز

وفاة الفنان المصري محمود ياسين عن عمر ناهز الـ 79 عاماً

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجوم الفن يروون أسرارًا عن المُبدع الشجاع سعد الله عزيز نجوم الفن يروون أسرارًا عن المُبدع الشجاع سعد الله عزيز



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 08:25 2016 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أفضل المطاعم اللبنانية ترضي أذواق الجميع

GMT 21:33 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

سيارات "بي إم دابليو" تحصل على نظام تحكم جديد تعرف عليه

GMT 20:36 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

وفاة المصارع الشهير برودي لي بسبب مشاكل في الرئة

GMT 15:37 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أفضل بدلات ملونة للرجل من مجموعات صيف 2019

GMT 20:10 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميار الغيطي تعلن موعد عرض مسلسل "أبواب الشك"

GMT 01:12 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق برنامج "Little Big Stars- نجوم صغار" على "MBC مصر" السبت المقبل

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

صحيفة "الخليج الجديدة" تزعم مقتل تركي الجاسر أثناء تعذيبة

GMT 22:54 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

مانشيني يستدعي كيليني في دوري الأمم الأوروبي

GMT 15:17 2018 الثلاثاء ,22 أيار / مايو

الحارثي مديرًا عامًا للكرة في نادي النصر

GMT 20:32 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

سيدة تقتل طفلها الوحيد وتضع جثته في مسجد
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq