نُقّاد عرب يؤكّدون أنّ الدراما الوطنية هي القوة الناعمة الأكثر تأثيرًا في الجمهور
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

شدّدوا على أهميتها في توثيق الوقائع التاريخية ومزج الواقع بالخيال

نُقّاد عرب يؤكّدون أنّ "الدراما الوطنية" هي "القوة الناعمة" الأكثر تأثيرًا في الجمهور

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - نُقّاد عرب يؤكّدون أنّ "الدراما الوطنية" هي "القوة الناعمة" الأكثر تأثيرًا في الجمهور

مسلسل الدراما الوطنية رأفت الهجان
القاهرة-العراق اليوم

تساهم "الدراما الوطنية" في الدول العربية، في توثيق الوقائع التاريخية وتقديم صورة فنية عن الوطن يمتزج خلالها الواقع بالخيال الخصب، وهي وسيلة إقناع قوية للجماهير في الداخل والخارج، تثبت أنها القوة الناعمة للدول، لأنها تخلق نموذجاً للفهم يقنع المواطن بقضية ما ويقنع الآخرين بما تفعله الدولة، وما تستهدفه الدراما.وأبرز فنانون عرب وإماراتيون، دور الدراما في ترسيخ قيم الوطن ورصد أمجاده ونقلها للأجيال، حيث يقول المخرج عبدالله الجنيبي، إنَّ المسلسلات الوطنية تُعبر دائماً عن الولاء والانتماء، وتمثل خط الدفاع الأول عن هوية الوطن، وترسخ الأحداث في أذهان الشباب وأبناء الوطن. "وقد صار للدراما أثر أكبر في عصر ثورة المعلومات والميديا لأن الدراما تقدم الفكرة بجاذبية تغري بالمشاهدة والمتابعة".ويدعو الجنيبي إلى التركيز في الفترة المقبلة -سواء في الدراما أو السينما- على هذا الجانب من الأعمال، «لأنَّ لقطة درامية واحدة تعطي انطباعاً وتأثيراً أقوى من السلاح نفسه»، مؤكداً أن قيمتها وقوتها مهمة مثل القوة السياسية والاقتصادية.

أكَّد الفنان منصور الفيلي، أن مسلسل «خيانة وطن» جاء في ظروف خاصة، مر بها العالم العربي. فقد بدأ عرضه في فترة ما يسمى بالربيع العربي، «وكشف حقيقة جماعة الإخوان المسلمين ليعرف المشاهد من هم، وماذا يريدون من شبابنا؟ كما ركَّز على نقاط ربما لا يعرفها الكثيرون ولذلك حقق المسلسل نجاحاً كبيراً».وأشار الفيلي إلى أنَّ الأعمال الوطنية دائماً ما تساعد على زيادة الحس الوطني، «وتزيد من معرفة الشباب بتاريخ دولتنا: كيف تأسست وكيف حققت نهضتها»، موضحاً أن الجمهور العربي ينجذب تلقائياً لمثل هذه الأعمال الدرامية. "فالدراما تدخل كل بيت وتصل رسالتها بسرعة، خصوصاً إذا كان هناك كاتب ذكي يكتب بطريقة يفهمها المتلقي حتى لو كانت بطريقة غير مباشرة".وتابع: «وحتى لا يسيء البعض فهم مصطلح الوطنية ويتعاملون معه باعتباره شعاراً فقط»، يقول الفيلي، «إن الوطنية ليست شعارات نرفعها في الأعياد لكنها عمل جاد متواصل، وتسلح بالعلم لتحقيق التقدم في إطار من القيم الأخلاقية التي نمتاز بها، للمحافظة على استمرار هويتنا ووجودنا».

أما المخرجة نهلة الفهد فتقول إن تأثير المسلسلات أو الأفلام الوطنية دائماً يكون قوياً جداً؛ "لأن لدى الشباب الحس الوطني، لكنهم يحتاجون إلى مثل هذه النوعية من الدراما لمواجهة بعض القوى الخارجية التي تستغل بعض المنصات الإلكترونية لبث أفكار مسمومة في عقول شبابنا العرب، وتأتي الدراما لترد على هذه المزاعم وتساعد على التصدي لهذه القوى الظلامية".كذلك تساعد الدراما الوطنية، بحسب نهلة الفهد، "على تشكيل وعي تاريخي ومعلوماتي لدى الأجيال القادمة بحقيقة ما بذله أجدادنا من جهود، كما تساعد على رفع وعي الشباب بواقعهم والعالم المحيط بهم، من خلال فتح آفاق فكرية يستطيعون من خلالها أن يستوعبوا ما يدور حولهم من أحداث".ويرى الدكتور حمد الحمادي، كاتب رواية «ريتاج» التي اقتبس منها مسلسل «خيانة وطن»، أنَّ للدراما الوطنية دوراً كبيراً في توعية الأجيال القادمة، "خاصة مع قلة البرامج الوثائقية التي توثق الأحداث التاريخية للدولة. فالدراما الآن توصل رسالة الوطن إلى الأجيال القادمة والحالية، كما أنَّها تعتبر من أقوى أدوات الاتصال الفاعلة في هذا الجيل. وهذا لا يقلل من الأدوات الأخرى، لكن سرعة وصول الدراما إلى قلوب وعقول الناس أسرع من أي وسيلة أخرى".

ولا يعني ذلك، كما يقول الكاتب، «أن نغفل دور الوسائل الأخرى في توثيق الأحداث التاريخية وتعزيز مفهوم المواطنة لدى الشباب والصغار»، مشيراً إلى أنَّ الدراما تمتاز عن الوسائل الإعلامية بأنها تسرد الوقائع التاريخية بشكل فني سلس يستسيغه المشاهد، فيتعرف على تاريخ الوطن.. "لكن الأهم هو تقديم أعمال تناسب كل الأعمار لكي تكون مرجعاً لهم من خلال الدراما؛ لأنَّ المشاهد غالباً ما تعلق في ذهنه الصورة والمشهد الذي يجسد أمامه على الشاشة".وتقول الناقدة المصرية ماجدة خيرالله: منذ بداية السينما المصرية كان هناك خط وطني في الإنتاج العام، حيث شاهدنا العديد من الأفلام الوطنية، التي تجسد شخصيات تمثل قدوة للشباب ومثلاً أعلى لهم، مشيرة إلى نجاح فيلم «الممر» الذي عرض مؤخراً وأكد أهمية الفيلم الوطني والسياسي في توعية الشباب بتاريخ الجيش المصري ودوره الوطني.كما أشارت الناقدة المصرية إلى نجاح المسلسل التلفزيوني «الاختيار» في كشف خطاب جماعة الإخوان وأساليبهم، وكرههم للدولة المصرية وللشعب المصري، ما جعل الجميع من صغار وشباب، على وعي بخطورة الموقف. وهنا نجحت الدراما في توصيل رسالة فشل الإعلام في توصيلها منذ سنوات طويلة، ما يثبت لنا قوة الدراما في توصيل الرسالة الوطنية. "وبالتالي فإن إنتاج الأفلام الوطنية خطوة مهمة وواجب وطني لتوعية الأجيال القادمة".

وشدد الناقد المصري طارق الشناوي، على أنَّ الدراما والأغنية الوطنية دائماً ما يلعبان دوراً مهماً في تشكيل الوجدان وتثقيف الأجيال، إذا كانت تقدم بشكل جيد، "حيث تزيد الحماس والوعي لدى الشباب خاصة، لأنهم القوة الضاربة في أي مجتمع.. وقد لاحظنا جميعاً أن آخر مسلسل مصري وطني «الاختيار»، كان العالم العربي أجمع يتابعه، لأنَّه يتحدث عن قضية مصيرية وهي قضية الإرهاب والإخوان المسلمين".وأضاف الشناوي أنّ المسلسل كان يمزج بين الوثائقي والدرامي، ما أعطى العمل طابعاً حيوياً، "وشهدنا ردود الفعل الجيدة من الشباب، والتي أكدت أن رسالة المسلسل قد وصلت مضيئة وواضحة، وهذا هو هدف الدراما الوطنية. والكثير من المسلسلات في السابق كانت تبرز هذا الموضوع ومنها «الطريق إلى إيلات»، و«رد قلبي، و«رأفت الهجان»، وغيرها".

قد يهمك ايضا :

سينرجي تطرح البوستر الرسمي لـ”جمال الحريم” بطولة نور

غادة عبد الرازق تهنئ منى زكي بعد تكريمها في "القاهرة السينمائي"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نُقّاد عرب يؤكّدون أنّ الدراما الوطنية هي القوة الناعمة الأكثر تأثيرًا في الجمهور نُقّاد عرب يؤكّدون أنّ الدراما الوطنية هي القوة الناعمة الأكثر تأثيرًا في الجمهور



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فرحة الأبطال

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي طريقة وضع مكياجك من النجمات اللبنانيات

GMT 06:23 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

نوال الزغبي تتألق بفستان فضي في أحدث حفلاتها
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq