علاقة كوكب الشرق بالمقرئين في ذكرى وفاتها الخامسة والأربعين
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

جابت حنجرتها الصداحة الوطن العربي مِن المحيط إلى الخليج

علاقة "كوكب الشرق" بالمقرئين في ذكرى وفاتها الخامسة والأربعين

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - علاقة "كوكب الشرق" بالمقرئين في ذكرى وفاتها الخامسة والأربعين

كوكب الشرق، سيدة الغناء العربي، أم كلثوم
القاهرة - العراق اليوم

تحلّ الإثنين، الذكرى الـ45 لرحيل كوكب الشرق، سيدة الغناء العربي، أم كلثوم، التي جابت حنجرتها الصداحة الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، وشكّلت الكلمات التي غنتها وعي شعوب بأسرها، ولم تكن أم كلثوم مغنية "قومية" عادية تنتمي إلى جنسية عربية واحدة، بل أسهم انتشارها، وربما انتشار الإذاعة والتلفزيون، في توسيع رقعة المعجبين والمريدين لها في جميع أنحاء الوطن العربي، حتى باتت الألحان والكلمات والصوت ملتصقة ببعضها البعض، تحمل جميعها بصمة وكاريزما "أم كلثوم" الفنية التي تمكنت من التعبير عن كلمات شعرائها وموسيقى ملحنيها، لتصبغ كل ذلك بصبغة واحدة حملت اسمها الخالد في وعي الأمة العربية.

حافظت أم كلثوم على شخصيتها ولمعانها من خلال امتلاكها الشديد لناصية الصوت، كخامة وإيقاع ونغمات، وكذلك امتلاكها لحرفية "العُرب"/الزخرفة الموسيقية، وإتقانها لها على نحو فريد، وبعد هذا وذاك ذوقها الرفيع في اختيار أماكن تلك الزخرفات في اللحن، والتنويع على ذلك حين تكرار الألحان، بالإضافة إلى التلوين الصوتي بحجم الصوت، وكيفية النطق، وطابور طويل من المحسنات الموسيقية التي وضعتها بحق على عرش الموسيقى العربية التقليدية.

كانت أم كلثوم على علاقة وثيقة بعدد من رجال الدين، خاصة مشاهير القراء للقرآن الكريم، وربما تعود تلك العلاقة بالقرآن والتواصل مع مقرئيه إلى والدها الذي كان إماما ومؤذنا في مسقط رأسها السنبلاوين بمحافظة الدقهلية في دلتا مصر. تعلمت فاطمة بنت الشيخ المؤذن إبراهيم السيد البلتاجي، أو أم كلثوم، أو "ثومة"، كما عرفها العالم العربي فيما بعد، القرآن الكريم في الكتّاب، وصرحت ذات مرة في أحد أحاديثها الإذاعية أن والدها كان يقرأ القرآن الكريم يوميا، ومنه تعلمت التلاوة والتواشيح والابتهالات أيضا، وفي نفس اللقاء الإذاعي أشارت أم كلثوم إلى أهمية حفظ القرآن الكريم بالنسبة للمطربين، فهو يقوي اللغة ويحدد مخارج الألفاظ على النحو الصحيح الواضح، بل ذهب بعض النقاد إلى أن أم كلثوم كانت تعتزم تسجيل القرآن الكريم بصوتها، لولا تصدي الأزهر لها في حينه، إلا أنها تلت بعض الآيات من سورة إبراهيم في فيلم سلامة الذي أنتج عام 1944. كذلك احتفظت كوكب الشرق بعلاقتها مع المشايخ من المقرئين والمبتهلين.
من هؤلاء كان الشيخ مصطفى اسماعيل، الذي كشف في حديث تلفزيوني عن أول لقاء جمعه بالسيدة أم كلثوم، حيث قال: "كنت سهران في رأس التين وقالوا إن أم كلثوم تغني في النزهة، وبعدما انتهيت ذهبنا لنستمع إليها، وأثناء دخولنا الحفل الناس هللت وهتفت باسمي". تابع اسماعيل: "بعد ما خلصت انزعجت وقالت كان فيه إيه فقالوا لها الناس هللت لقدوم الشيخ مصطفى اسماعيل، فطلبت لقائي وبالفعل جلست معها وأخذنا نتحدث وكانت لطيفة جدا".

وكشف حفيد الشيخ سيد النقشبندي، أن جده كان يحب أم كلثوم للغاية، وكان يقلدها وهو شاب، ويغني أغانيها، خاصة رباعيات الخيام، وولد الهدى، وبعد شهرته جاءت أم كلثوم في زيارة لطنطا، وقابلها سيد النقشبندي في غرفة الإمام بمسجد السيد البدوي وزارت المقام وكذلك مقام سيدي عبد المتعال، ودعاها النقشبندي لزيارة أسرته في بيته، حيث يؤكد النقشبندي الحفيد أن أمه كانت تحبها جدا، وتغني أغانيها لأنها كانت تتمتع بصوت جميل، وحينما جاءت أم كلثوم إلى البيت استقبلها أبناء الشيخ وزوجته استقبالا حافلا.

كانت سيدة الغناء العربي على علاقة وطيدة أيضا بالشيخ محمد رفعت، لولا وشاية موظف بالإذاعة تسببت في قطع هذه العلاقة قبل وفاته بفترة قصيرة، حيث زعم الموظف أن الشيخ رفعت طلب أن يحصل على ثلاثة أضعاف أجر أم كلثوم وإلا انقطع عن التلاوة، فصدقت أم كلثوم الوشاية، وقطعت صلتها على الفور بالشيخ، وفور علمها بكذب تلك الرواية، قررت الذهاب إلى منزل الشيخ لتعتذر، إلا أنها فوجئت بوفاته

قد يهمك ايضا  

"أم كلثوم" تتألق بأجمل أغانيها على خشبة دبي أوبرا بتقنية الهولوغرام

سفير المغرب لدى مصر يفتتح معرض "دروب" للفنانة أم كلثوم الكتاني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاقة كوكب الشرق بالمقرئين في ذكرى وفاتها الخامسة والأربعين علاقة كوكب الشرق بالمقرئين في ذكرى وفاتها الخامسة والأربعين



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس

GMT 05:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الكشف عن سيارة "هيونداي" i30 Fastback N

GMT 21:06 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرح تذاكر السوبر الإيطالي على "موقع حراج"

GMT 15:09 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

السنغالي جايا يستعد لبدء المهمة مع نادي الصفاء اللبناني

GMT 03:04 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

تكليف صالح آل مسلم برئاسة نادي نجران لمدة سنة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq