وباء كورونا 2020 يُعيد إجراءات كرنتينا الخمسينات في جدة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الحجر الصحي شرط ضروري لمواجهة الفيروسات عبر التاريخ

وباء "كورونا" 2020 يُعيد إجراءات "كرنتينا" الخمسينات في جدة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - وباء "كورونا" 2020 يُعيد إجراءات "كرنتينا" الخمسينات في جدة

وباء "كورونا"
جدة - العراق اليوم

مع الانتشار السريع لفيروس كورونا، برز موضوع الحجر الصحي كإجراء ضروري في مواجهة الفيروسات عبر التاريخ.ويدخل العالم في تدابير وقائية هذه الفترة باتخاذ إجراءات كإغلاق الحدود، وحظر دخول المسافرين من الدول الموبوءة، مع تبادل وقف الرحلات الجوية، وإيقاف التصاريح والتأشيرات بأنواعها من وإلى الدول الأخرى أو الحجر الصحي، كأحد أبرز الحلول التي تتّخذها الدول والمنظمات الإقليمية والدولية لمنع انتشار الأوبئة والفيروسات.

إجراءات «كورونا» المستجد، ليس وليدة اللحظة، ولكن المملكة عرفت باتخاذ هذه الإجراءات منذ الخمسينات عند وضع لبنة أحد أهم «الكرنتينات» على ساحل البحر الأحمر وميناء جدة، الذي كان يستقبل الحجاج القادمين بالسفن.

وبيّن عدنان عدس مدير مشروع تطوير المنطقة التاريخية السابق وأستاذ العمارة، لـ«الشرق الأوسط»، «أن (الكرنتينا) ساهمت كثيراً في تخفيف الإصابة بالأمراض المعدية، وعدم التزام بعض الحجيج في القدم بالعزل والحجر أدى إلى تفشي (الشوطة)، وهي الوباءات عبر التاريخ، كما عرفت في الحجاز؛ وكان الحجر الصّحي في جزيرة سعد والواسطة القريبة من جدة، وفي مرحلة لاحقة نُقل المحجر الصّحي إلى منطقة الميناء القديم، التي أصبحت اليوم في قلب المدينة بجانب مقر وزارة البريد، من ثمّ انتقل منذ ما يقرب من 50 عاماً من موقعه الأخير في منطقة الميناء القديم إلى موقعه الحالي في منطقة المحجر جنوب جدة، محيط الميناء القديم»، مضيفاً أنّ «(الكرنتينا) تطلق في مدينة جدة على منطقة الحجر الصحي بجوار ميناء جدة الإسلامي، حيث يُحجز الحجاج القادمون من خارج المملكة عبر البحر، المصابون بالأمراض المعدية، فيها، لتقديم الرعاية الصحية لهم، وأنشئ بعد ذلك ما سمي بمستشفى المحجر الصحي الذي تحول موقعه إلى مستشفى الملك عبد العزيز جنوب جدة، وحرصت السعودية في عهد الملك عبد العزيز على الاهتمام برعاية الحجاج الصحية وحجر المصابين وتقديم الرعاية اللازمة وتوفير الكوادر الطبية المختصة لرعايتهم».

ويوضح أحمد الهجاري، رئيس مجموعة الحفاظ على التراث العمراني في جدة: «أنه بعد انتقال (الكرنتينا) إلى مستشفى المحجر الصحي عام 1955، تحوّل موقعها القديم مع مرور الأيام إلى حي سكني، وقد ارتبط تطور الخدمات الصحية في المملكة في عهد الملك عبد العزيز بالحج الذي كان له الأثر الكبير في تطوّر الأوضاع الصحية، بسبب وفود أعداد كبيرة من المسلمين من مختلف العالم واجتماعهم في المشاعر المقدسة».

ويعتبر الحجر الصّحي عزلاً مؤقتاً يفرض على أشخاص أو سفن وافدة من بلدان تشهد مرضاً معدياً، وقد سُجّل أول فرض لإجراءات عزل لسفن قادمة من مناطق ضربها «الطاعون» في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، خشية من امتداده، في مدينة دوبروفنيك الأوكرانية عام 1377، وفي مدينة البندقية الإيطالية عام 1423؛ أمّا مدة الحجر فكانت 40 يوماً لتظهر الأعراض وتتضح، لعدم وجود الأدوات المتطورة في ذلك الزّمن، كما في يومنا هذا، ومنها اشتقت الكلمة الفرنسية للحجر «كارانتين» نسبة إلى «كارانت»، وهو الرقم 40 باللغة الفرنسية في مصادر أخرى هي كلمه أجنبية، وتعني «مَحْجَرٌ صِحِيّ» - حجر صحي، وقد اعتمدت عمليات الحجر بعد ذلك مراراً في أوروبا، كما حصل مع انتشار وباء «الكوليرا» في ثلاثينات القرن التاسع عشر.

قد يهمك ايضا :

لقطات مسرّبة من إحدى المستشفيات تكشف عشرات المرضى يفترشون الأرض

منظّمة الصحة العالمية تحسم جدل الأدوية التي تساهم في تنشيط "كورونا"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وباء كورونا 2020 يُعيد إجراءات كرنتينا الخمسينات في جدة وباء كورونا 2020 يُعيد إجراءات كرنتينا الخمسينات في جدة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس

GMT 05:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الكشف عن سيارة "هيونداي" i30 Fastback N

GMT 21:06 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرح تذاكر السوبر الإيطالي على "موقع حراج"

GMT 15:09 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

السنغالي جايا يستعد لبدء المهمة مع نادي الصفاء اللبناني

GMT 03:04 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

تكليف صالح آل مسلم برئاسة نادي نجران لمدة سنة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq