قصة قرية مصرية أدهشت مبارك في باريس فعاد إليها بالهليكوبتر
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

متخصصة في إنتاج السجاد والحرير

قصة قرية مصرية أدهشت مبارك في باريس فعاد إليها بالهليكوبتر

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - قصة قرية مصرية أدهشت مبارك في باريس فعاد إليها بالهليكوبتر

الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك
القاهرة - العرب اليوم

قبل نحو 30 عامًا وتحديدا في كانون الأول/ ديسمبر من العام 1987 كان الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك يزور فرنسا ويجري مباحثات مع الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران ب قصر الإليزيه بالعاصمة باريس.

وأثناء جولة مبارك في القصر برفقة الرئيس الفرنسي، وقع بصره على سجادة حريرية بجدران القصر، وأصيب بالدهشة، فقد اكتشف أن السجادة مصنوعة في مصر، وكتب عليها مكان إنتاجها "نسجت في قرية ساقية أبو شعرة بمصر".

وقرر مبارك وقتها زيارة القرية فور وصوله مصر، وعند وصوله مطار القاهرة، حطت به طائرة هليكوبتر في القرية ليتفقد مصانعها ويلتقي برجالها وشبابها وعمالها ويأمر بتذليل كافة العقبات التي تعترض عملهم.

وتخصصت القرية المصرية الصغيرة في صناعة السجاد الحرير، وتحتل حاليا المركز الثاني عالميا في إنتاجه، وذاع صيتها عربيا وعالميا حتى أصبحت قبلة لعاشقي وراغبي اقتناء هذا النوع من السجاد.

تقع القرية على بعد 60 كيلومترا شمال العاصمة المصرية القاهرة، وتتبع مدينة أشمون بمحافظة المنوفية، وتتميز بوقوعها على فرع النيل الواصل لدمياط، وسميت بهذا الاسم منذ العام 1805 نسبة للإمام أحمد الشعراني المدفون مع ابنه بالقرية.

يقيم بالقرية نحو 50 ألف نسمة، وكما يقول خاطر صلاح أحد أبنائها لـ"العربية.نت"، فإن 80% من سكانها يعملون بإنتاج السجاد وتصديره، مضيفا أن القرية يوجد بها نحو 20 مصنعا، وفي كل مصنع ما بين 15 و20 نولا، كما يوجد بكل منزل بالقرية نولا واحد أو اثنان لصناعة السجاد.

وأضاف خاطر أن القرية تخصصت في هذه المهنة منذ منتصف القرن العشرين، حين كان السكان يحصلون على الحرير المستورد من الصين، ثم يقومون بفتله وصبغه، وبعدها نسجه كسجاد، وبيعه لكبار التجار من أبناء القرية لتصديره للخارج.

ويبلغ سعر كيلو الحرير الطبيعي المستورد حاليا من الصين نحو 1200 جنيه، وتباع السجادة الواحدة منه بنحو 60 ألف جنيه، ويتم تصديره لدول #أوروبا وعلى رأسها فرنسا والدول الخليجية والمغرب وبعض دول أميركا اللاتينية.

وأكد خاطر أن زيارة مبارك للقرية قبل نحو 30 عاما كانت نقطة إطلاق حقيقية للقرية وذيوع صيتها عربيا وعالميا.

وأشار إلى أن مبارك قرر وهو في فرنسا أن يزور القرية عقب عودته، وفور مجيئه وتفقده لمصانع القرية ومنتجاتها طلب من حكومة الدكتور عاطف صدقي رئيس الوزراء، تذليل كافة العقبات التي تعترض عمل السكان، مشيرا إلى أن الحكومة أنشأت جمعية أهلية باسم القرية لاستيراد الحرير، وبيعه للمصنعين بأسعار مدعومة ومخفضة، كما فتحت الحكومة أسواقا لإنتاج القرية في كل دول العالم، وبعدما اشتهرت القرية وذاع صيتها.

تنتج القرية حاليا نوعين من السجاد: الأول من الحرير الخالص، والثاني من الحرير الممزوج بالقطن وبكافة التصاميم والألوان، ويتم بيع وتصدير النوعين للخارج، ويشير خاطر إلى أن إنتاج القرية جعلها تحتل المركز الثاني عالميا في صناعة السجاد، وأصبحت عاصمة صناعة السجاد اليدوي في الشرق الأوسط، ويتم الاحتفاظ بسجادها في القصور الرئاسية والأثرية والمتاحف العالمية.

من جهة أخرى، كشف أحمد صدقي عبد الرحمن وهو من أبناء القرية ويعمل تاجرا للسجاد، أنه يتم التسويق لمنتجات القرية عبر المعارض العالمية وشركات التسويق الكبرى، التي ترسل مندوبين لمشاهدة المنتجات والتعاقد على كميات كبيرة منها.

وأكد أن القرية لا يوجد بها بطالة، بل إن الأطفال يتعلمون من أسرهم هذه الصناعة منذ نعومة أظافرهم، وعقب استكمال تعليمهم يواصلون العمل بها، عند الالتحاق بالمصانع الموجودة في القرية، والعمل على نول خاص به في منزله، وبعضهم يكبر إنتاجه، ويزداد طموحه ويقوم بإنشاء مصنع خاص به، ويضيف أن القرية تشبه خلية النحل، ومع إشراقة كل يوم يزداد طموح سكانها، فمازال يراودهم حلم الوصول للمركز الأول على مستوى العالم، وأن يصبح اسم قريتهم في كل قصر ومتحف ومنزل في كل بقاع العالم.

وقد يهمك ايضًا:

الأماكن التي يُمكن زيارتها في فرنسا خلال شهور السنة

- تعرف على أفضل الأماكن السياحية الخلابة بين حدائق ومتنزهات كوينز

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة قرية مصرية أدهشت مبارك في باريس فعاد إليها بالهليكوبتر قصة قرية مصرية أدهشت مبارك في باريس فعاد إليها بالهليكوبتر



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:16 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 01:12 2014 الجمعة ,01 آب / أغسطس

نجاح مسلسل "دلع بنات" فاق توقعاتي

GMT 20:04 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

لعبة PubG Mobile تحصل على تحديث جديد

GMT 08:06 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ديور" تطرح مجموعتها الجديدة من حقائب الربيع

GMT 01:52 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل ريال عماني الأحد

GMT 11:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

خطوات بسيطة لتحضير مطبق الباذنجان باللحم المفروم

GMT 02:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

بياض جبال "الأوراس" يعتبر الوجهة المفضلة لعشاق التزلج

GMT 04:47 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

روندا روسي تظهر كنجم غلاف لعبة القتال المتنوع "إي اي سبورتس"

GMT 17:51 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

إسرائيل تطلق 6 صواريخ على مواقع عسكرية سورية جنوب دمشق

GMT 09:29 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناسا" ترسل مركبة غير مأهولة إلى كوكب المريخ في عام 2020

GMT 05:54 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تؤكد أن حيوان الشامبنزي يستخدم إيماءات للمسافات

GMT 04:54 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

فولفو "XC60" السيارة الأكثر أمانًا على كوكب الأرض

GMT 00:41 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

لنكاوي من أجمل جزر ماليزيا لقضاء شهر عسل لا ينسى
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq