مسجد الحسن الثاني يتميز بتصميمه الفريد المستوحى من طراز العمارة الأندلسية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

يسع حوالي 80 ألف مصلٍ في باحة الجامع

مسجد "الحسن الثاني" يتميز بتصميمه الفريد المستوحى من طراز العمارة الأندلسية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مسجد "الحسن الثاني" يتميز بتصميمه الفريد المستوحى من طراز العمارة الأندلسية

مسجد "الحسن الثاني"
الرباط - العرب اليوم

لا تكتمل زيارة الدار البيضاء في المغرب دون المرور على مسجد "الحسن الثاني"، والاستمتاع بما صنعه الإنسان من تحفة معمارية تستلقي على ضفاف الأطلسي، ما يجعلها قبلة لأهل البلاد والأجانب طيلة أيام العام، والزائر لهذا المسجد الذي صممه المهندس الفرنسي "ميشيل بينسو"، ينبهر بعظمة بنائه الضخم، الذي أُقيم على مساحة تقدر بـ9 هكتارات، جعلت منه أحد أكبر المساجد في العالم.

وبمجرد الاقتراب من المسجد، الذي بُني الجزء الأكبر منه فوق الماء، تظهر تجليات الجمال والروح، حيث قبة المِحْراب، التي تجمع بين فن مغربي أصيل ولمسة صانعين ماهرين، يختزل لوحة فنية في أبهى جماليتها، وأبواب مفتوحة على البحر تمتزج بين النحاس والتيطان "مادة لا تصدأ" عليها نقوشات قلّ نظيرها، وبحسب القائمين على المسجد، فإن نحو 300 ألف سائح أجنبي يزورون المكان سنويًا، وهو ما ساهم في تحول المدينة إلى مكان سياحي بعدما كانت مدينة صناعية فقط.

مسجد الحسن الثاني يتميز بتصميمه الفريد المستوحى من طراز العمارة الأندلسية

والمسجد الذي بُني في عهد الملك الراحل "الحسن الثاني"، واستغرق بناؤه 6 أعوام ابتداءً من عام 1987، مخصص لاستيعاب 25 ألف مصلٍ، بينما تستطيع باحته احتضان نحو 80 ألف مصلٍ.ويتميز المكان بتصميمه الفريد وزخارفه الرائعة المستوحاة من طراز العمارة العربية الأندلسية المغربية؛ حيث استخدم الصناع والحرفيون في بنائه مجموعة من المواد كالزليج والجبس وخشب الأرز، الذي يزين السقف المتحرك لقاعة الصلاة، وقد مزجوها مع مجموعة من التقنيات العصرية كالسطح التلقائي، الذي يفتح ويغلق بشكل أوتوماتيكي، إضافة إلى أشعة الليزر، التي تنبعث من أعلى المئذنة باتجاه القبلة، ويصل مداها إلى 30 كيلو متر.

ويقول عضو "مؤسسة الحسن الثاني" في الدار البيضاء عمر باشير، لـ"الأناضول" إن 300 ألف سائح أجنبي يزورون المسجد سنويًا، بالإضافة إلى العدد الكبير من المغاربة الذين يأتون إلى هنا، ويضيف أن الراحل الحسن الثاني "والد العاهل المغربي محمد السادس"، طلب من الصانعين خلال فترة بناء المسجد، تشكيل قبة على شكل وردة تسمى القبة الحسنية، وهو ما جعل أنامل أيديهم تبدع قبة لأول مرة بالبلاد، بعدما كانت فقط القبة الستينية "تتوفر على 60 تشكيلة".

مسجد الحسن الثاني يتميز بتصميمه الفريد المستوحى من طراز العمارة الأندلسية
ويوضح "باشير"، أن زخرفة المسجد مزينة عبر الهندسة العربية الأندلسية، وهو فن تطور في شمال أفريقيا والأندلس، حيث يمزج بين سحر الغرب وأصالة العرب.

والمكان المخصص للنساء، يقع في الطابق العلوي مقسم لجزئين من الجهة الشمالية والجنوبية، مصنوع من خشب المشربية "نوع من الخشب يعرف بالروشان" في حين الأبواب الست المخصص لهن للولوج إلى المسجد تقع أسفل الصومعة المرتفعة العلو، وجمال المكان لا يقل جمالاً عن المخصص للرجال، وكأنهما وجهان لعملة واحدة.

أما جنبات المسجد فزُينت من الزليج "الفسيفساء" والجبس، وحول ذلك يقول "باشير" إنه تم اختيار هاتين المادتين على اعتبار أنهما "صناعتين مغربيتين بامتياز، حيث يتم مزج الجبس ببياض البيض ومسحوق الرخام من أجل أن يكون أكثر صلابة وأكثر بياضاً".والطابق تحت الأرضي مخصص للوضوء، حيث توجد نحو 1400 نافورة و600 صنبور.

مسجد الحسن الثاني يتميز بتصميمه الفريد المستوحى من طراز العمارة الأندلسية

ووفق القائمين على المسجد فإن أعمدة المكان المخصص للوضوء مصنوعة بطريقة "تدالاكت" تمتص الرطوبة، وتعتمد على خليط من الطين والجبر والصابون البلدي وصفار البيض، حيث الثريات التي توجد بهذه القاعة لم تصدأ بسبب هذه التقنية، وبحسب المنظمين فالأرضيّة مشيدة بالرخام ، السقف يفتح في خمس دقائق بشكل أوتوماتيكي، ويزن 100 طن .

وتعمل مؤسسة "الحسن الثاني" على توفير مرافقين للسياح للتعرف أكثر على المسجد الكبير الذي يشكل معلمًا ثقافيًا ودينيًا.وبمحاذاة المسجد توجد مدرسة قرآنية ومتحف ومكتبة لتكتل صورة روحية مكتملة الأركان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسجد الحسن الثاني يتميز بتصميمه الفريد المستوحى من طراز العمارة الأندلسية مسجد الحسن الثاني يتميز بتصميمه الفريد المستوحى من طراز العمارة الأندلسية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 12:21 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 16:49 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث أغاني لـ" إيلي جولدينج" بعد فترة غياب طويلة

GMT 08:45 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

"أستون مارتن" تُصمِّم نسخة من DB4 جي تي

GMT 06:09 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 00:17 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تنتهي من تصوير معظم "البيت الكبير"

GMT 13:18 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

دار دلتا تصدر رواية "هاربة من عيش السلفية"

GMT 08:12 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يكشفون سر المحرك الذي يعمل على قمر إنسيلادوس

GMT 03:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محادثات بين ميركل وشولتر لتشكيل حكومة جديدة

GMT 12:15 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صدمة في زيمبابوي وغموض حول مستقبل موغابي

GMT 12:54 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

زيدان يبرر سبب إبعاد المغربي أشرف حكيمي عن الجولة 11

GMT 12:03 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

اعتدال أردني في عالم مضطرب

GMT 16:30 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نبات الخياسة لعلاج الروماتيزم والحالات العصبية

GMT 12:28 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

قوات النظام السوري تدخل مدينة الميادين معقل داعش شرقًا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq