تربية الخيول العربية هواية الفقراء بالنسبة للفلسطينيين في القدس
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

في حظائر عادةً ما تكون ضيقة تقع وسط المباني السكنية

تربية الخيول العربية "هواية الفقراء" بالنسبة للفلسطينيين في القدس

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تربية الخيول العربية "هواية الفقراء" بالنسبة للفلسطينيين في القدس

علاء مصطفى يقوم بتدريب إحدى الخيول العربية وإسمها الرونق داخل حظيرة في حي العيسوية
القدس - ناصر الأسعد

وسط المناطق الفقيرة في حي العيساوية وإنتشار التلوث نتيجة حرق القمامة خارج الصندوق المخصص لوضعها بداخله، فقد غطت كتابات عربية جدار حجري على جانب واحد من ممر شديد الإنحدار، مع إنتشار الحجارة المُستخدمة في الإشتباكات ما بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال.

تربية الخيول العربية هواية الفقراء بالنسبة للفلسطينيين في القدس

وخلف بوابة معدنية رمادية مفتوحة بالقرب من أعلى الشارع، فقد ظهر زوج من الخيول العربية الرائعة يهتم برعايتهم كلاً من علاء مصطفى البالغ من العمر 24 عاماً و إبن عمه عُدي محسن 19 عاماً في حظيرة الخيول التي تقع وسط المباني السكنية، وتكشف إثنين من الخيول الأصيلة السوداء اللامعة والتي تسمى رونق Rawnaq وفيري Furys لمحة عن العاطفة الفلسطينية والتي يقول عنها البعض بأنها هوس تربية خيول العروض والسباقات والمزيد من الجياد الأخري، في ظروفٍ قد تبدو مستحيلة.

ونشأت الخيول وتم تدريبها في أحياء القدس الشرقية مثل العيسوية  Issawiya، والطور Tur وجبل المكبر Jabal al-Mukaber في كثيرٍ من الأحيان من قبل الأسر الذين يكافحون لتقاسم المنازل الصغيرة المكتظة. وقال المدرب الفلسطيني محمد حمدان البالغ من العمر 25 عاماً، والذي تلقى تدريبات في الولايات المتحدة بأنه في أمريكـا يطلقون على تربية الخيول " هواية الأغنياء "، إلا أنها في فلسطين تعد هواية للفقراء، وعلى الرغم من أن حظائر الخيول عادةً ما تكون ضيقة وليست نظيفة، إلا أنها تقع وسط أشجار الزيتون على تلة تقع أعلى حديقة الجثمانيةGethsemane. بينما وداخل القرى والمدن الواقعة في الضفة الغربية المحتلة، فإن الكثير من العائلات تقوم بتربية الخيول الخاصة بها في حظائر أكبر. وكحال السيد حمدان مدرب الخيول، فإن الكثيرين ممن يديرون حظيرة تضم العشرات من الخيول في ترمسعيا Turmusayaوتبعُد 90 دقيقة بواسطة القيادة شمال مدينة القدس يحصلون على المال من أجل تجهيز الخيول للمنافسات في العروض و السباقات، أو ببساطة حتى تبدو جميلة وهي تجوب الشوارع والوديان وبساتين الزيتون والتلال الصخرية.

ويتشارك بعض الفلسطينيين الأغنياء نفس العاطفة، ويديرون المزارع التي تحيط بها الأحراش بما يذكرنا بالغرب الأمريكي. حيث أوضح رجل الأعمال شادي أبو عُبيد الذي يمتلك مزرعة تضم 28 جواداً بأن هؤلاء الذين لا يحبون الجياد لا يتمتعون بالحياة، ويقول الكثير من الفلسطينين بأن المودة تساعدهم على تحمل الحياة في ظل الإحتلال الإسرائيلي. حيث كشف رجال الأعمال الفلسطينيين والإسرائيليين إضافةً إلى المدربين الأجانب و القضاة الذين يعرفون المنطقة جيداً بأن الخيول العربية لها تأثير آخر يعد سحري يتمثل في مشاركة الإسرائيليين والفلسطينيين في نفس الساحات التي تشهد ذوبان الخلاف لفترةٍ وجيزة خلال المنافسة لحصد الجوائز، فيما أشارت المسؤول السويسري مع المؤتمر الأوروبي لمنظمات الخيول العربية ريناتـا شيبلر المتطوعة في لجنة التحكيم بعروض الجياد وخاصةً المنافسات الجميلة منها إلى أن الخيول العربية تجعل العالم صغير جداً ويجمع الأشخاص سوياً في ظل مشاركة كلاً من الإسرائيليين والفلسطينيين بجيادهم والإستمتاع بها، في شعور يصعب وصفه.

ويمتلك طارق الشيخ وهو مدير عام لنادي الشباب الرياضي في أريحا Jericho مضمار سباق بحجمٍ كامل، وكذلك حقول تدريب وحظائر لخدمة 97 جياداً. وقال بأن الحماس تزايد في العشر إلى خمسة عشر عاماً الماضية، حيث تقوم في الوقت الحالي نحو 1,000 عائلة تقريباً بتربية خيول في القدس الشرقية والضفة الغربية، فمن الصعب أن يغيب  صدى الثقافة الحضرية الأميركية، بحسب ما يقول أمير كرتوم البالغ من العمر 38 عاماً، والذي وُلد في شيكاغو ولكنه إنتقل مؤخراً إلى الضفة الغربية من أجل الإنضمام إلى عائلته. مشيراً إلى أن الجواد الأول له كان مع السيد حمدان في ترمسعيا  Turmusaya

وأوضح إلي كحالون الذي يمتلك هو وزوجته تشن كيدار حظيرة إسرائيلية شهيرة لتربية الخيول تسمى Ariela Arabians بأن الخيول الفلسطينية بدأت تتجه إلى العروض المقامة في إسرائيل. مضيفاً بأن 165 جواداً تقريباً أو اكثر قد حضروا المنافسات في شمال إسرائيل خلال شهر أيار / مايو، كان 60 إلى 70 بالمائة منهم يمتلكهم مواطنيين فلسطينيين من إسرائيل. كما ذكر بأن 10 إلى 20 جواداً وصلوا من الضفة الغربية على الرغم من تعقيد الحصول على تصاريح، مع تقديمهم من خلال نقاط التفتيش العسكرية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تربية الخيول العربية هواية الفقراء بالنسبة للفلسطينيين في القدس تربية الخيول العربية هواية الفقراء بالنسبة للفلسطينيين في القدس



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 12:21 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 16:49 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث أغاني لـ" إيلي جولدينج" بعد فترة غياب طويلة

GMT 08:45 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

"أستون مارتن" تُصمِّم نسخة من DB4 جي تي

GMT 06:09 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 00:17 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تنتهي من تصوير معظم "البيت الكبير"

GMT 13:18 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

دار دلتا تصدر رواية "هاربة من عيش السلفية"

GMT 08:12 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يكشفون سر المحرك الذي يعمل على قمر إنسيلادوس

GMT 03:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محادثات بين ميركل وشولتر لتشكيل حكومة جديدة

GMT 12:15 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صدمة في زيمبابوي وغموض حول مستقبل موغابي

GMT 12:54 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

زيدان يبرر سبب إبعاد المغربي أشرف حكيمي عن الجولة 11

GMT 12:03 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

اعتدال أردني في عالم مضطرب

GMT 16:30 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نبات الخياسة لعلاج الروماتيزم والحالات العصبية

GMT 12:28 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

قوات النظام السوري تدخل مدينة الميادين معقل داعش شرقًا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq