لندن ـ العراق اليوم
تعد إسبانيا من أشهر المقاصد السياحية في أوروبا ولكن في زمن كوفيد19-، يريد أغلب الأشخاص تجنب المدن والشواطئ المزدحمة. وبالتالي من الجدير تجربة زيارة إحدى المناطق الأقل شهرة في إسبانيا وهي كاستيا لا مانشا.
تقع كاستيا لامانشا التي ينصح بها الخبراء، في وسط إسبانيا. وتضم مناظر طبيعية خلابة ومطبخًا شهيًا.
وتشتهر بالقرى الناعسة وطواحين الهواء التاريخية وقلاع العصور الوسطى وقطعان الخراف البيضاء والأبقار السوداء وحقول العنب وسهل مانشا.
هنا دارت أحداث رواية "دون كيشوت" الشهيرة عالميًا للمؤلف ميجيل دي ثيربانتس، والتي تتناول مغامرات الفارس الشارد ورفيقه الجدير بالثقة سانشو بانسا.
يمكن تتبع خطى الشخصية الخيالية دون كيشوت في القرى والبلدات التي ترجع للعصور الوسطى مثل توليدو أو ألماجرو أو بيانويبا دي لوس إنفانتس أو الأراضي الرطبة لمتنزه تابلاس دي دايميل الوطني.
من الأزقة المظلمة تحت قلعة غامضة جاءت في روايات كافكا، مباشرة إلى الشواطئ الواقعة على طول البحر الأدرياتيكي؛ يلقى قطار نوم جديد يأخذ المسافرين من الشوارع الخلابة في العاصمة التشيكية براغ إلى عطلة شاطئية في كرواتية طلبًا هائلًا.
وفيما تخفف أوروبا قيود الإغلاق المفروضة لاحتواء فيروس كورونا، تقول شركة السكك الحديدية التشيكية "ريجيوجيت" إنها باعت بالفعل نحو 30 ألف تذكرة لخط السكة الحديد الذي يصل إلى الساحل الأدرياتيكي.
وبالوضع في الاعتبار خيار النوم في عربات النوم حيث يكون الاتصال بالمسافرين الآخرين محدودًا، قد يرى الكثير من الركاب أنها ميزة على الطائرات المكتظة فيما لايزال خطر الإصابة بفيروس كورونا قائمًا.
نظرا للطلب المرتفع بعد الرحلة الأولى في 30 يونيو (حزيران) الماضي، قررت الشركة الآن تشغيل الخط الجديد يوميًا في كلا الاتجاهين بدءًا من أمس الأول 11 يوليو (تموز) الجاري. وكانت الشركة المشغلة قد خططت في وقت سابق تسيير ثلاثة قطارات فقط في الأسبوع.
تستغرق الرحلة إلى مدينة رييكا الساحلية الكرواتية في عربة ذات مقاعد أو عربة نوم بالإضافة للتوقف في مدينة ليوبليانا السلوفينية، حوالي 14 ساعة.
وفي القدوم من الاتجاه المعاكس، يمكن للمسافرين فعليًا من الناحية النظرية الوصول إلى مدينتي دريسدن وبرلين الألمانيتين في غضون ساعات قليلة إضافية من السفر.
ونظرًا لأعداد الإصابة بكورونا المتدنية نسبيا، تعتبر كرواتيا مقصدًا آمنًا للكثير من التشيك، غير أن أعداد الإصابات الجديدة زادت مؤخرًا مجددًا.
قد يهمك أيضًا
أرسل تعليقك