السِياحة التَضامُنية نَمُوذَجٌ آخر لِلتَنمِية السياحية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مُنسِقُ المُنتدى الدَولِي لـ"المغرب اليوم":

"السِياحة التَضامُنية" نَمُوذَجٌ آخر لِلتَنمِية السياحية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "السِياحة التَضامُنية" نَمُوذَجٌ آخر لِلتَنمِية السياحية

قلعة مكونة جنوب المغرب
أغادير – عبد الله أكناو

أغادير – عبد الله أكناو تتجلى سلبيات السياحة العالمية في احتكار المقاولات الكبرى للجزء الأكبر من المقاولات السياحية، التي يتسبب نشاطها الكثيف في أضرار بيئية، واجتماعية، كثيرًا ما تتزامن مع الانحرافات المعروفة، مثل التسول وتعاطي المخدرات، ودعارة القاصرين. وتُعد السياحة عبر العالم قاطرة للنمو، و مصدرًا مهمًا للعملة الصعبة، لاسيما بالنسبة إلى دول الجنوب في القارة الأفريقية، وخزانًا مهمًا لفرص العمل، فضلاً عن اعتبارها وسيلة لتحسين البنيات التحتية .
ولتفادي تلك السلبيات، يقول المنسق العام للمنتدى الدولي للسياحة التضامنية جون كولومبون، في لقاء خاص مع "المغرب اليوم"، أن "هناك نموذجًا آخر للتنمية السياحية، وهو السياحة المجالية، سياحة تستطيع تثمين المؤهلات والموارد المحلية، سياحة يتحكم فيها السكان، بغية خدمة مصالحهم، عكس هذه السياحة المنتشرة"، مضيفًا بأن "المدن الجنوبية في سوس ماسة درعة (أغادير و الضواحي) في المغرب تعتبر مَجالاَ واسعَا لانتشارها، وتتوفر  على مؤهلات سياحية لهذا النوع، الذي يرتكز أساسًا على المال الاجتماعي، أكثر مما يرتكز على المال، سياحة تكون عبارة عن تشبيكات من المؤسسات السياحية الصغيرة، والمآوي ودور الضيافة والنزل والأنشطة البيئية والرياضية والثقافية التي تنتشر عبر المجال الترابي"، موضحًا أن "هذا النوع من السياحة يُثمن الموارد الطبيعية، ويثمن المنتوجات المحلية أو المجالية، التي ينتجها الصانع التقليدي، والفلاح المحلي، والتي يقتنيها السائح في متاجر القرب، أو دور منتوجات البلد"، مشيرًا إلى أن "هذا النوع يرتبط ارتباطًا وطيدًا بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني، و ترعاه و تدعمه جمعيات وشبكات المجتمع المدني، والاتحادات والفيدراليات الناشطة في المجال السياحي".
واعتبر كولومبون أن "هذا النموذج يبقى بعيدًا عن الاحتكارية، وهو عنصر أساسي للتنمية السياحية في بلدان كفرنسا وإيطاليا وإسبانيا واليونان، كما أن بلدان، كالمكسيك وبوليفيا والإكوادور، اختاروا منذ أعوام نهج سياسة واستراتيجية التنمية السياحية، التي تدعم مبادرات السكان المحليين، حيث تنتشر فيها المقاولات المجتمعية للسياحة في إيقاع سريع".
وفي ختام حديثه أشار كولومبون إلى أن "هذا النموذج من السياحة، الذي ركز على قيم التشارك والتضامن والشراكة والاندماج والاستقلالية، لن يعمل إلا في سياق نهج التنمية المحلية المعتمدة على التعبئة التشاركية والتشاورية، لكل الفاعلين في المجال الترابي الواحد، أي فضاء حياتهم المشترك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السِياحة التَضامُنية نَمُوذَجٌ آخر لِلتَنمِية السياحية السِياحة التَضامُنية نَمُوذَجٌ آخر لِلتَنمِية السياحية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 02:22 2018 الثلاثاء ,14 آب / أغسطس

نفوق 11 نمرًا نادرًا في نيبال خلال عامين

GMT 14:52 2018 السبت ,11 آب / أغسطس

باسم المنتشري يكشف سرًا عمره 5 سنوات

GMT 01:17 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

تمتعي بقضاء عطلة ملكية في فندق "قصر الشرق"

GMT 03:55 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

"تخطيط الشارقة" تفوز بجائزة الابتكار الحكومي

GMT 08:44 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

"التوكسيدو" مع المكياج الجرئ آخر موضة في عام 2018

GMT 00:51 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وصول آخر سيارة كوينيجسيج اجيرا RS في العالم
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq