قضاء العطلات أكثر روعة واسترخاءًا في جزر اليونان الساحرة

أثينا ـ سلوى عمر تتجه الطبقة الغنية من الشعب اليوناني إلى جزر بلادهم الساحرة، من أجل الاسترخاء في عطلات نهاية الأسبوع، والاستمتاع بالسيارات والدراجات البخارية والمباني الشاهقة المحظورة، ومشاهدة الهندسة المعمارية الفريدة في المنطقة. وأيضًا لحضور عدد من المعارض الفنية، ولزيارة المتاحف في القصور التي تعود إلى القرن الثامن عشر، بالإذافة إلى السواحل والشواطئ والمناظر الخلابة والمرتفعات والغابات الساحرة.
ومن أهمهم جزيرة هيدرا والتي تعتبر المدينة الوحيدة غير المأهولة من الداخل بنسبة كبيرة. وتؤدي الشوارع الضيقة من الميناء الجميل إلى الكاتدرائية والمتحف والأديرة والكنائس وصالات العرض. وينتقل السياح إلى القرى الصغيرة وأماكن السباحة على طول الساحل باستخدام الحمير وسيارات الأجرة (معظم الشواطئ صخرية أو مغطاة بالحصى).

كما يوجد العديد من المطاعم في هيدرا، والتي تقدم الوجبات المحلية، ويمكن للزائر أيضًا تجربة قرى كاميني الصغيرة التقليدية، والتي تبعد 40 دقيقة سيرًا على الأقدام حول بروز رأسي يمتد إلى الأرض. وهناك فندق بوتيك "أورلوف" الصغير، الذي تم تحويله من منزل أثري في القرب من الميناء إلى فندق.
وهناك الكثير من العبّارات والقوارب من بيرايوس، وكثير منها يستمر إلى "سبيتسيس" (جزيرة أخرى للترف).
أما جزيرة ميلوس سيكلاديز البركانية، فتنعم بالمناظر القمرية الخلابة للضخور الحمراء والبنية والبيضاء، وقرابة 70 شاطيء مبهج ملون منها الأبيض والأحمر والذهبي والرمادي. بالإضافة إلى قرى الصيد البيضاء الجميلة والمستوطنات الجبلية الأكثر وعورة. ويمكن أيضًا زيارة المسرح وسراديب الموتى وطواحين الهواء في "تريبيتي Tripiti"، حيث يوجد تمثال "فينوس دي ميلو"، والاستمتاع بجولة بقارب الصيد لخلجان الجزيرة، والانتقال إلى بلاكا (العاصمة السابقة)، وهي مكان رائع لمشاهدة غروب الشمس، والذهاب إلى العديد من الشواطئ، مثل "ساراكينكو" (الذي يشبه القمر). ويعتبر الميناء الرئيسي هو "أداماس"، وبه مجموعة جيدة من المطاعم مثل "أوهاموس O Hamos"، والذي يقدم أطباقًا محلية لذيذة، مطهية في المنزل. وأيضًا "ميلوس ويند ميل Milos Windmill" في تريبيتي، وهو مكان ذاتي للضيافة، تتكلف الإقامة فيه 103 جنيه استرليني لليلة لشخصين، بحيث تقوم رحلتين في اليوم من أثينا والعبارات من بيرايوس.

أما جزيرة ألونيسوس، سبوراد Alonnisos, Sporades فهي ليست جزيرة يونانية لملصقات السفر الإعلانية، فبدلا من سفوح الجبال الجرداء وقرى مكعبات السكر، نجد المنحدرات الخصبة، وغابات الصنوبر الكثيفة والبيوت ذات الأسطح الحجرية. ألونيسوس هي الجزيرة الأهدأ في  مجموعة سبوراديس، في شمال إيجة، الذي يتضمن سكوبيلوس وسكياثوس.
ويعد شاطيء شريسي ميليا Chrisi Milia هو فيها المفضل للاستمتاع بحمام الشمس، الرمال الذهبية، المياه الفيروزية وأشجار الظل، وبرك الصخور والحانات، وأيضًا لاستئجار الدراجة والتحقق من الخلجان في خلجان أخرى من الجزيرة، والشواطئ المغطاة بالحصى. ومشاهدة الدولفين وحيوانات البحر في رحلة بالقارب من ميناء "بتيتيري" في الحديقة البحرية الوطنية الأولى في اليونان.
وفي بتيتيري يمكنك الجلوس على الميناء ومشاهدة السمك، الذي سيكون قريبًا عبارة عن طعام. وللمتعة، من الممكن الذهاب إلى "تافيرنا استروفيجيا Taverna Astrofegia" في العاصمة القديمة (شورا) حيث هناك الأطباق المعقدة. وفندق "ليادروما"، والذي يبعد 5 دقائق سيرًا على الأقدام من الميناء، وهو مصمم بـ 14 غرفة مزدوجة بإطلالات مميزة من شرفتها الصغيرة، والأماكن التي يمكن أن تقوم فيها بطهي الطعام الذي تفضله بنفسك. وتقوم رحلات جوية إلى سكياثوس، وألونيسوس قرابة 90 دقيقة بعيدًا عن طريق العبارة، عبر سكوبيلوس.

أما جزيرة كاستيلورزو الصغيرة، فهي أصغر جزيرة مأهولة بشكل دائم في اليونان وأبعد جزيرة من أثينا. وفيها منازل جميلة على الطراز الأناضولي، وتبتعد قرابة 2 كم قبالة سواحل تركيا، وهناك أيضًا قلاع أعلى التلال والبحار الصافية جدًا. وللوصول إلى هناك يمكننا استقلال قارب إلى الكهف الأزرق (كهف بحري مثير، مضاء بواسطة انعكاس لأشعة الشمس، وهو أكبر بكثير من الكهف الأكثر شهرة في كابري الإيطالية). وأيضًا يمكن التوجه إلى سانت جورج St George (جزيرة صخرية صغيرة)، للاستمتاع بالغطس والحصول على حمام الشمس في العزلة، ثم العودة إلى كاستيلورزو، والتوجه إلى الدير والقلعة فوق الميناء، للتمتع بالمناظر الطبيعية فوق الجزيرة إلى "كاس" في تركيا، أو حتى القيام برحلة هناك. وأيضًا من أجل الاستمتاع بالأطعمة البحرية الطازجة في واحدة من العديد من الحانات المحيطة بالميناء في طريق الذهاب، و"ميديترانيو" (مطعم بوتيك يقع في جانب المياه، ومصمم بسلالم في البحر بحيث يمكن للنزلاء السباحة في الخليج). ويمكن الوصول من خلال  الرحلات الجوية والنهرية والعبارات من رودس والعبارات من الكاس.

ومعظم الجزر اليونانية الجنوبية وجزر الجافدس الصغيرة (في القرب من جزيرة كريت)، فيها أقل من 45 شخص، يسكنون فيها بشكل دائم، وتفوح منها رائحة العرعر البحري والزعتر البري، وبها روح حقبة الستينات، وهي التي كتبت عنها رائعة "بين مالاليو Ben Mallalieu". والتي يمكن التجول ببساطة حولها، للاستمتاع بالكثبان الرملية، والزهور البرية، والشعور بالسلام والبرية. وتتميز بالشواطئ الذهبية المثيرة في بوتاموس وأجيوس أيوانيس. في حين تقدم كاورفوس وساركينكو الُنزل الشعبية، فليس هناك فنادق، ويمكنك تأجير الغرف من خلال الموقع الإلكتروني gavdos-online.com، أو إحضار خيمة، بحيث يرحب بالتخييم على الجزيرة. وتوجد، بدءًا من نيسان/ أبريل إلى نهاية آب/ أغسطس، عبارات من جنوب غرب جزيرة كريت، تغادر من بالوخورا Paleochora وخورا سفاكيون، ولكنها لا تعمل في حال هبوب الرياح في الاتجاه الخاطيء.
أما إيثاكا فتبعد عن كيفالونيا بقرابة 45 دقيقة بالمعدية، ولكنها أقل تطورًا بكثير، والوديان الخضراء الخصبة والتلال الوعرة، يمكن أن تقود الذين يسيرون على الأقدام إلى أنقاض مخفية ومناظر بحرية خلابة. ولكنها تعتبر رحلة طويلة وصعبة على طول ممرات المشاة المرصوفة بالحصى أو ركوب الدراجة حول الطرق الترابية الداخلية. ويمكن المرور على الأساطير اليونانية في المواقع الأثرية (ويعتقد أن إيثاكا هي موطن أوديسيوس الخاصة بهوميروس). وزيارة ايكسوجي Exogi وأنوجي Anogi، وهما قريتان منهارتان على رأس التوأم في شمال الجزيرة مع إطلالات عبر الأرخبيل. فيما يمكن تناول المأكولات البحرية الرائعة في فريكس Frikes  وكيونيKioni (قريتان مينائيتان فيهما تركيز عال من الفنادق)، أو "أداسترا" (فيلا فاخرة، تم بنائها حديثًا ومصممة بـ 4 أجنحة، سعر الليلة 60 جنيه استرليني لثلاث أشخاص)، في العاصمة فاثي، والتي تم إعادة بناؤها بعد زلزال 1953 العنيف. وتوجد رحلات جوية إلى كيفالونيا والعبارات إلى إيثاكا، أو العبارات من باتراس أو أستاكوس.

وتعتبر جزيرة سيروس، سيكلاديز للعمل والصخب، ويزورها القليل من السياح الأجانب، رغم أن الشعب الأثيني متأثر بسحرها، حيث فيها عاصمة ساحرة. أما أرموبوليس (عاصمة سيكلاديز) فهي بلدة بنيت في القرن الثالث عشر، وتدعى آنو سيروس، كما توجد الشواطئ الجميلة في الشمال. ويمكن اكتشاف أرموبوليس العظيمة المبهجة والناس في الميدان الرئيسي، وبعد ذلك التوجه إلى التلال إلى آنو سيروس. وتؤدي الممرات الضيقة والخطوات الرخام إلى كنيسة القديس جورج، بحيث توجد هناك مناظرًا بانورامية لـ 6 جزر مجاورة. خذ قارب سريع إلى شواطي ليا وجراماتا، والتي هي مهدبة بأشجار النخيل ومدعمة بالتلال الصخرية. وأرموبوليس مليئة بالمطاعم الجدية التي تتميز بموسيقي البزق المباشرة والحية، وخصوصًا في العطلات الأسبوعية. وفندق "سيروس ميلاثرون" هو منزل لقبطان ومرمم ومصمم بمدخل سطحي، يطل مباشرة على شاطيء البحر. وللوصول إلى هناك، توجد رحلات للطيران والزوارق، والقوارب النهرية من أثينا.
أما إيكاريا (شرق بحر إيجه)، فالجبال فيها مغطاة بالأشجار والغابات، وبها الكثير من الأنهار والشلالات والوديان، أكثر من جزر اليونان العادية. ويقال إن "سكان الجزيرة يعيشون طويلا، ويعيشون بالطريقة الخاصة بهم، فعلى سبيل المثال، هم غالبا ما ينامون أثناء النهار ويقومون بأعمالهم أثناء الليل". ويمكن اكتشاف الغابات والأطلال، وزيارة الينابيع الحرارية على ساحل "ثيرمس Thermes"، والذهاب إلى شاطئ بالكاد يمكن لمسه مثل "أجيوس جيورجيس" (أقصى الشمال)، مما يتطلب القيادة  على طريق غير ممهد والسير على الأقدام لمدة 20 دقيقة، وحضور مهرجان صاخب والاستمتاع بالنبيذ الأحمر المحلي القوي. ويقدم "بلاتانوس تافيرنا" في أجيوس ديميتريوس الطعام العضوي المزروع محليًا. فيما تتوفر المنازل الحجرية التقليدية للإيجار في "إيكاريان وينري" في Piyi، وهو مركز للسياحة الزراعية، والتي تقدم أيضًا دروس النبيذ والطهي. ويمكن الوصول إلى هناك، عن طريق رحلات جوية من أثينا وبيرايوس من العبارات.
أما جزيرة باكسوس، فهي صغيرة ومثيرة، وتقع على بعد 15 كم (جنوب كورفو)، وتنتشر سواحلها على قرى الصيد الهادئة، مخبأة في بساتين الزيتون، التي تقسمها الجدران الحجرية الجافة المنهارة. ويمكننا مشاهدة قوارب الصيد في ميناء جايوس، والمشي متمهلين على الطرق التي يسير عليها الحمار في جميع أنحاء الجزيرة، والتوجه إلى الشاطئ الرملي لمونجيني Mongonisi في الجنوب. بينما تقدم أوجوس وجايوس واكا أفضل خيارات الحانات والبارات. وفي آيار/ مايو، تم افتتاح فندق جديد في وسط الجزيرة يدعى "باربل أبريكوت" (على بعد 6 كم من جاويس)، والذي تم تحويله من شقة إلى فندق غير تقليدي مكون من 7 أجنحة. ويمكن المكوث أسبوع من خلال "سيمبسون ترافل"، بما في ذلك رحلات الطيران إلى كورفو، والتحويلات، وتأجير السيارات والإقامة. وتوجد عبارات من مدينة كورفو وليفكيمي في كورفو، ومن إيغومنيتسا في البر الرئيسي.
أما تيلوس فمتخصصة في السياحة البيئية والبيئة المحمية، ويوجد بها عدد وفير من الطيور وغيرها من الحيوانات البرية. وهناك الوديان المليئة بالزهور البرية، والصنوبر، والبلوط وأشجار اللوز. ويتخلل الريف الكنائس الصغيرة البيزنطية والقلاع الصليبية، بالإضافة إلى أن هناك دير وقرية مهجورة. وتم العثور في أحد الكهوف على بقايا فصائل لم تكن معروفة سابقًا من الفيل القزم، وهناك معرضًا بشأن الاكتشاف. من بين 19 شاطئ في الجزيرة، ويمكن الوصول إلى العديد منها سيرًا على الأقدام أو عن طريق القارب. والمستوطنات الرئيسية للفاديو وميجالو خوريو فيها معظم الفنادق، مثل فندق "الني بيتش elenihoteltilos.gr"، كما يوجد "صن فيل sunvil.co.uk"، الذي يقدم عرضًا بالمكوث 7 ليال في الفندق بـ 590 جنيه استرليني، تتضمن رحلات الطيران من مطار غاتويك. ويمكن الوصول عن طريق قارب مزدوج من مدينة رودس يستغرق 80 دقيقة.