أسبوع دبي للتصميم   ما بين جماليات المفروشات والمسؤولية الاجتماعية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

يضم أنشطة متنوعة من أكثر من 120 شركة

" أسبوع دبي للتصميم " ما بين جماليات المفروشات والمسؤولية الاجتماعية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - " أسبوع دبي للتصميم "  ما بين جماليات المفروشات والمسؤولية الاجتماعية

" أسبوع دبي للتصميم "
دبي - العرب اليوم

تتحول الشوارع الصغيرة والممتدة بين مباني حي دبي للتصميم الإبداعي إلى خلايا نحل، الابتكار والإبداع هو المسيطر على كل بقعة من ذلك الحي الحديث، تتناثر المقاعد المبتكرة في تصاميمها وألوانها، تقيم بعض الشركات منصات إبداعية تقدم من خلالها أحدث مبتكراتها في الإضاءة والمفروشات و الديكور , كل ذلك يعمل كخلفية إبداعية للعروض الرسمية ل أسبوع دبي للتصميم.

وتتضمن الفعالية 250 نشاطًا من قبل أكثر من 120 شركة، كما يشتمل المهرجان على معارض ومشاريع لمجسمات مصممة خصيصًا للاحتفال بهذه المناسبة , وفي القاعة الرئيسية للمعرض تتنافس الشركات العالمية والمحلية مع المصممين الناشئين والمبادرات المحلية لجذب الزائر لمبتكراتها.

وفي صالة "بروشيوزا" للتصميم لا شيء سوى المئات من المصابيح الشفافة، تمتد كشبكة عنكبوتية في أرجاء الصالة، ولكن المصابيح هنا ليس مصابيح تقليدية، فهي تعمل بنفس الإنسان ومن هنا يأتي اسم التصميم "نفس الضوء "، وتشرح لنا المسؤولة عن العرض أن العمل يعتمد على الإنسان وعلى النفس , و تشرح عمليًا بالنفخ في أحد المصابيح أمامنا وسرعان ما يمتد الضوء من مصباح لآخر، ولكن مجهود شخص واحد لن ينير القاعة كلها، فكلما زاد عدد الأشخاص الذين ينفثون في تلك المصابيح زادت الإضاءة وتدرجت في قوتها مكونة مشهدًا بديعًا بالفعل , هذه القطعة البديعة من الإضاءة قد لا تكون ما يريده الإنسان في منزله ولكنها حتمًا تصلح لوضعها في مبانٍ تجارية ضخمة أو في متاحف، فهي تشجع على التواصل مع الآخرين وتصبح نقطة لقاء بين الغرباء.

أترك صالة العرض وقد تولى شخصان النفث في المصابيح ومع تنوع الضوء فيها أجد محطتي التالية في غاليري "نقاش" والذي يقدم مفهومًا جميلًا في المفروشات والديكور، تجذبني لوحة معدنية معلقة تحمل اسم "نافذة الحرية" منفذة باستخدام النحاس والمعدن لتعبر عن آمال وأحلام المواطن العربي , وفي ركن آخر تجلس المصممة الإماراتية عليا المزروعي على مقعد منخفض أرضي مستوحى من أشكال الأشكال الطبيعية لكثبان الرمال التي شكلتها الرياح , عبر أريكة ومقعدين تدعو المصممة الجمهور للجلوس على ما يبدو كتنويعة على المجلس العربي التقليدي , وفي ركن آخر قسم خاص بعنوان "قصص تصميم من دولة الإمارات" يقدم أعمالًا للجيل الجديد من المصممين في الإمارات يترجمون رموز الثقافة الشعبية في بلادهم إلى قطع ديكور وتصميمات معاصرة.

ويعزز أسبوع دبي للتصميم خلال دورته الرابعة مكانته كعامل محفز ساهم في رسم ملامح دبي لتكون عاصمة إبداعية على مستوى المنطقة , فعلى مر السنين تمكنت الفعالية من منح شريحة واسعة من المصممين في المنطقة والعالم منصة دولية لعرض إبداعاتهم , ومع باقة الفعاليات التي تم إدراجها في جدول الأعمال، يعكس أسبوع دبي للتصميم هوية المدينة العريقة من خلال تأسيسه لمنصة تجمع تحت مظلتها أبرز المواهب الإبداعية وتستكشف أبعادًا تتجاوز حدود المتوقع وتحتضن مقومات التوازن الكامنة في الشغف والابتكار الذي يدفع المدينة نحو مزيد من التقدم والازدهار.

- من معرض الخريجين العالمي حماية البيئة هم أول

من أكثر أقسام أسبوع التصميم في دبي حركة وحيوية وإبداعًا، يتبارى خريجو الجامعات والمعاهد العالمية لتقديم مشاريع تخرج مميزة تخدم المجتمع وتطرح أفكارًا جديدة.

- مرشحات ذكية ودروع للحماية من آثار الكومبيوتر

في بداية الجولة عبر المشاريع المختلفة أتوقف عند جهاز من تصميم جوليانا بروبست خريجة جامعة سينسيناتي الأميركية طورته لتنقية مياه المحيطات والبحار من تسربات بقع النفط , ويعتمد الجهاز على تقنية لتصفية مياه المحيطات والحفاظ على النفط المتسرب في الوقت نفسه حتى يمكن الاستفادة منه. واستخدمت الباحثة تكنولوجيا حديثة ومرشحات ذكية لفصل الزيت عن الماء، الهدف بالطبع هو حماية البيئة.

وفي العالم الحديث ومع الارتباط بالعمل بأجهزة الكومبيوتر والتي تتطلب الجلوس لساعات طويلة توصلت الخريجة غابريلا زلانسكا من أكاديمية الفنون الجميلة بوارسو في المجر، إلى ما أسمته "دروعًا جسدية " , وترى الباحثة أن الجسم يتأثر من الجلوس لفترات طويلة أمام الكومبيوتر ومن هنا جاءت فكرة تصميم "دروع" لتقي الإنسان من التأثيرات الصحية التي تنجم من ذلك , البدلة الواقية تتكون من أجزاء منفصلة , كل جزء من الألبسة الواقية يركز على جزء من الجسم يحتك يوميًا بالمكاتب والمقاعد في مكان العمل، وهي الأجزاء التي تراها الباحثة "والأكثر ضعفًا والأكثر عرضة " لتأثير العمل المكتبي مثل الظهر وأسفل الساق والكاحل والرقبة.

وتعرض الباحثة ميريام ماير من جامعة لوزان في سويسرا جهازًا أسمته "أليز" وهو جهاز يعمل بالطاقة الشمسية لتجفيف الأغذية , ووفق ما تشرح ماير فإن تجفيف الأغذية هي واحدة من أقدم وأكثر الوسائل صحية للحفاظ على الأغذية وقيمتها الصحية , وباستخدام جهازها يتمكن الشخص من تجفيف مواد غذائية لفترة طويلة مع الحفاظ على قيمتها.

من الحلول العملية والتقنية لمشاكل حياتية، نعبر لابتكار طريف ويحمل رسالة اجتماعية يتمثل في مشروع الباحثة ناشرة بالاموالا من جامعة رود آيلاند للتصميم في الولايات المتحدة الأميركية، وهي رقعة لعب تحمل اسم " مرتب " وهي لعبة لأكثر من شخص تشبه ألعاب المونوبولي وغيرها من رقع الألعاب.
وتحمل «مرتب» رسالة اجتماعية موجهة للفتيات في جنوب شرق آسيا , حيث تقوم العائلات بتزويج الفتيات حسب ترتيبات اجتماعية دون أن يكون للفتيات رأي في الغالب.

- توقف قليلًا قبل أن تشتري

ويقدم الخريج جون تيو من جامعة سنغافورة تطبيقًا إلكترونيًا لمساعدة "المسرفين" ليتوقفوا قليلًا قبل أن ينفقوا النقود على مشتريات لا يحتاجونها، عبر التطبيق والذي أطلق عليه اسم "أفورد" , و يعمل التطبيق على التأكيد على المستخدم وترديد المبلغ الذي سيقوم بدفعه ربما لمنح المشتري فرصة لمراجعة نفسه قليلًا قبل الضغط على زارا "شراء" على أي موقع.

- اختراعات لمساعدة مرضى ألزهايمر

في عروض الخريجين دائمًا ما نجد مخترعات وابتكارات لمساعدة مرضى ألزهايمر وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي العادة تمثل تلك المخترعات أملًا لتحسين الظروف الحياتية لهؤلاء وتمثل أيضًا التزامًا اجتماعيًا حميدًا من هؤلاء الخريجين , وفي معرض هذا العام وجدنا أكثر من ابتكار من هذا النوع.

وصمم لويس هورنبي من "رويال كوليدج للفنون"  في لندن قطعًا من الحلوى الملونة كبيرة الحجم أطلق عليها اسم "جيلي دروبس" وهي في الواقع ليست حلوى ولكنها مكمل غذائي تمنح المستخدم سوائل وهي مخصصة للمصابين "بالخرف" , حيث يرى الباحث أن المصابين بـ"الخرف" يعانون للقيام بمهام بسيطة مثل الأكل والشرب ومن أجل ذلك صمم تلك القطع الملونة الجذابة والسهلة التناول , بحيث تمنح من يتناولها نسبة من السوائل ما يعادل لترا من المياه في كل صندوق من تلك القطرات الملونة.

ويقدم فريق "أوغمنتد هيومان لاب" من معهد ماساشوتس للتقنية جهازًا يمكن ارتداؤه وبتمريره على أي نص مكتوب يقوم بقراءته بصوت عال وهو ما يمنح الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الإبصار من التوصل للمعلومات المكتوبة , و يعتمد الجهاز على كاميرا صغيرة مثبتة ويقوم «قارئ الأصبع» بمسح النص ضوئيًا وبحيث يتحول كل ما يلمسه الشخص الذي يستخدم الجهاز إلى صوت مسوع.

من قارئ الأصبع نتجه لابتكار آخر أيضًا يهدف لمساعدة المصابين بمرض «التنكس البقعي» والذي يصيب شبكية العين بالتليف.

وبالعودة للمخترعات التي تهدف للحفاظ على البيئة نرى ابتكارات لثنائي من جنوب كوريا عبارة عن جهاز يمكن تثبيته على ماسورة العادم في السيارات ويعمل على تقليل الانبعاثات التي تصدر عن السيارات الكبيرة مثل الناقلات , ووفق ما يشرح الباحثان فالانبعاثات التي تصدر عن السيارة في حال وقوفها قد تكون غير مرئية ولكنها تمثل خطرًا كبيرًا على البيئة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 أسبوع دبي للتصميم   ما بين جماليات المفروشات والمسؤولية الاجتماعية  أسبوع دبي للتصميم   ما بين جماليات المفروشات والمسؤولية الاجتماعية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 05:46 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم تودع فصل الصيف بصورة جريئة على شاطئ البحر

GMT 01:35 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أنجيلا ميركل تتصدر قائمة "فوربس" لأقوى 100 امرأة

GMT 12:01 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

نصائح مهمة للحصول على شفتين أكثر امتلاءً

GMT 18:19 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

4 أندية إنجليزية مهتمة بضمّ لاعب أرسنال ثيو والكوت

GMT 01:58 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السعدي يسعى إلى إنشاء صندوق لإعادة إعمار اليمن

GMT 19:17 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

رئيس UFC يرفض عودة روندا روزي لحلبات القتال

GMT 16:10 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني تستأنف تصوير "أفراح إبليس 2" في الحي الريفي

GMT 15:15 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل إمام يُرشّح يُسرا لتشارك معه في مسلسل "عوالم خفية"

GMT 07:12 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز مزايا السيارة الجديدة بورش "911 GT2"

GMT 02:22 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد زاهر سعيد بردود الفعل القوية على دوره في "الطوفان"

GMT 14:10 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب المنتخب المصري علي أبو القاسم يعلن أنّ هدفه التأهل

GMT 03:33 2016 الأحد ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاجن غولف" الأعلى قيمة في السيارات الرياضية

GMT 03:14 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة سلوى محمد علي ضيفه "بنت البلد" على "95 FM"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq