تحمل أحدث فئة خاصة من سيارات رينج روفر اسماً مستفيضاً هو «إس في أيه - أوتوبيوغرافي» وهو يعني أنها من إنتاج قسم العمليات الخاصة في الشركة الذي منحها تجهيزات غير متاحة في السيارات العادية بينما يضفي تعبير أوتوبيوغرافي صفة قمة الفخامة التي توفرها الشركة في سياراتها.
اختبرت «الشرق الأوسط» أحدث أجيال هذه الفئة في لندن أخيراً وتعرفت على معالم هذه الفخامة الممزوجة بالتقنيات الحديثة. والأهم من ذلك القدرات الرباعية الفعالة التي تطورت مع هذه السيارة الرباعية الأصلية منذ نشأتها عام 1970 وتتفوق بها على العديد من سيارات لها الشكل الرباعي وربما بعض الفخامة ولكن بقدرات رباعية محدودة.
وهي باهظة الثمن حتى بمعدلات هذا القطاع، حيث يعادل ثمنها بالجنيه الإسترليني نحو 177 ألف دولار (شاملة بعض الضرائب البريطانية) كما أنها توفر خمسة مقاعد فقط، كلها من النوع الفاخر الوثير التي توفر المساج والضبط الكهربائي. ولكنها سيارة ذات حضور قوي ويشعر سائقها أنه يمتلك الطريق. ويمكن تفسير هذا الثمن بأنه يشمل كل التجهيزات والخيارات والتقنيات التي يمكن أن تخطر على بال المشتري. وهي مخصصة لفئة معينة تريد الأفضل بغض النظر عن الثمن.
قد تكون السيارة أكبر حجماً من استيعاب بعض الشوارع البريطانية ولكنها مثالية لطرقات المدن الخليجية. كما أنها تنطلق بالفخامة إلى خارج شبكة الطرق. وفي الصحراء لا توجد درجة ثقة أعلى من سيارات رباعية أصلية مثل رينج روفر.
- دفع قوي
ومثل هذا الحجم يحتاج إلى قدرة دفع غير عادية، يوفرها هنا محرك بنزين سعته خمسة لترات بثماني أسطوانات وشاحن سوبر قدرته 565 حصاناً مع 700 نيوتن - متر من عزم الدوران. ويرتبط المحرك بناقل حركة أتوماتيكي بثماني سرعات. وهي تنطلق إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة في 5.1 ثانية وتصل إلى سرعة قصوى قدرها 225 كيلومتراً في الساعة. ويمكن نقل السرعات يدوياً من على المقود بقلابات معدنية حمراء اللون.
وتحمل السيارة العديد من التجهيزات التي تدعم قدراتها الرباعية مثل نظام «تيرين ريسبونس 2» وصندوق نقل مزدوج للسرعات ودفع رباعي ونظام الاستقرار الديناميكي ونظام التشبث بالأسطح الملساء مثل الرمال ونظام الاستقرار المضاد لانقلاب السيارة، ونظام التحكم في هبوط التلال.
وهي تعتمد على نظام تعليق بضغط الهواء يمكن التحكم في نسبة ارتفاعه مع اختيار نمط القيادة المناسب. ويتم توزيع قدرة المكابح إلكترونياً على العجلات الأكثر تشبثاً بالطريق. وتضم المواصفات الأساسية أضواء ومسّاحات مطر أتوماتيكية وأضواء قيادة نهارية ونظام غسل الأضواء ومراقبة ضغط الإطارات ونظام الاستقرار للمركبات المسحوبة خلفاً وسقف بانورامي. وفي الداخل تنتشر حوامل الأكواب ومساند المقاعد أماماً وخلفاً مع إتاحة براد للمشروبات في الكونسول الوسطي. وتتوفر للركاب محطات الراديو الرقمي وللسائق نظام كروز الفعال متغير السرعة مع كاميرات أمامية وخلفية ومحيطة لصف السيارة. وتحمل السيارة نظام «إيزوفكس» لتركيب آمن لمقاعد الأطفال.
ورغم الشكل التكعيبي الذي لم يتغير كثيراً منذ نصف قرن فإن تقدير رينج روفر الجديدة يأتي من الجلوس فيها ومن قيادتها. فالدخول بلا مفتاح والتشغيل بضغطة زر. والتعامل مع السيارة يكون عبر ثلاث شاشات منها شاشة الملاحة الرئيسية في منتصف لوحة القيادة بحجم 12.3 بوصة وشاشة تحتها لضبط التكييف المزدوج وتبريد أو تدفئة المقاعد. أما الشاشة الثالثة فهي خلف المقود وتظهر عليها سرعة السيارة ومعدل الوقود ودرجة الحرارة والتوقيت.
وتظهر شاشة القيادة ونظام عرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية السرعة القانونية للطرق وبجوارها سرعة السيارة الفعلية لكي يتعرف السائق على التزامه بالسرعة القانونية أو تجاوزه لها.
وتحمل فئة أوتوبيوغرافي تجهيزات إضافية منها التحذير من المرور الخلفي العرضي ونظام ميريديان السمعي المتفوق والتحكم الكهربائي في غطاء الصندوق الخلفي ونظام تدفئة للمقود وتجهيز جلدي للمقاعد بثقوب للتبريد ونوافذ قاتمة توفر الخصوصية وأضواء ليزر أمامية وتلفزيون رقمي. ويفتح الصندوق الخلفي بغطاء مزدوج لتسهيل تحميل الأمتعة. وفي المقاعد الخلفية يمكن التحكم من الشاشات في كافة الوظائف من مشاهدة الأفلام إلى مسار السيارة. وتحمل السيارة مرآة بين المقعدين يمكن خلعها واستعمالها بصفة شخصية.
السيارة التي خضعت للاختبار حملت أيضاً بعض التجهيزات الخاصة التي يمكن طلبها مجاناً من الشركة وتشمل اللون الأحمر المعدني من نوع فيرينزا وتجهيز داخلي بلون أحمر مماثل للمقاعد ومرشحات لتنظيف الهواء الداخل إلى السيارة ونظام تشغيل أسطوانات الصوت والفيديو المدمجة وتجهيزات سحب المقطورات.
- تجربة القيادة
أول ملاحظات القيادة الموقع العالي على الطريق الذي يعزز الشعور بالأمان ويتيح مشاهد واضحة لوضع المرور أماماً وخلفاً. وهي أعلى مستوى من بعض السيارات الرباعية الأخرى على الطريق. كما تبدو الملاحظة واضحة لمن قاد العديد من سيارات رينج روفر في الماضي أن هذه الفئة غير عادية. فهي من تجهيز قسم العمليات الخاصة الذي أضاف لها أعلى وأقوى فئات المحركات من الشركة، وقام بتغييرات ديناميكية وفنية لتجهيز سيارة فريدة تحمل كافة الخيارات الممكنة مع تفاصيل أخرى تنفرد بها مثل اسم السيارة بالحروف المجوفة على مقدمتها وتصميم الشبكة الأمامية وشكل الفتحات الجانبية التي تشبه خياشيم سمكة القرش.
القيادة على أي سرعة تبدو وثيرة بنظام تعليق هوائي أكثر نعومة من السيارات الرباعية العادية. ولكن الأهم هو مزج هذا الانطلاق الوثير بقدرة تسارع غير عادية وقوة أكثر مما يحتاج السائق العادي. وبفضل محرك السيارة الهائل يوجد دوماً الإغراء بالتسارع وتحدي السيارات الرياضية. وهي في الوقت نفسه هادئة الانطلاق ولا يبدو عليها الجهد ولا الضوضاء التي تصحب انطلاق السيارات الرياضية.
مثل هذه السيارة من الصعب طلب إضافات عليها ولكن هناك بعض الاحتياجات التي تراها هذه الفئة من المشترين مهمة مثل اللون الخارجي المزدوج وربما تركيب عتبات جانبية لتسهيل الدخول إلى السيارة. وهذه الإضافات يمكن تركيبها بتكلفة إضافية. ولكن الشكل العام للسيارة بلا عتبات أفضل كما أن اللون الواحد هو الاختيار المفضل لمعظم المشترين. وعندما يكون الهدف هو شراء سيارة رباعية فاخرة بقدرات رباعية حقيقية فمن الصعب النظر إلى سيارات غير رينج روفر.
قد يهمك ايضا
رينج روفر بحرية بدفع سداسي تكشف نفسها رسميًا
رينج روفر سبور تطور سرعتها القصوى إلى 176 ميلًا في الساعة
أرسل تعليقك