حكومة فائز السراج تُعاقب المبعوث الأممي وميليشياتها تُطالبه بالاعتذار
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

استئناف حركة الملاحة في مطار معيتيقة وسط معارك طرابلس

حكومة فائز السراج تُعاقب المبعوث الأممي وميليشياتها تُطالبه بالاعتذار

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - حكومة فائز السراج تُعاقب المبعوث الأممي وميليشياتها تُطالبه بالاعتذار

حكومة الوفاق الوطني
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

عاقبت حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج في العاصمة طرابلس، في سابقة هي الأولى من نوعها، منذ تولي غسان سلامة مهام منصبه كسادس رئيس لبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، قبل نحو عامين، بالمنع من استخدام مطار زوارة في غرب البلاد، ودعته ميليشيات مسلحة موالية لها إلى تقديم اعتذار رسمي عن إحاطته، «المثيرة للجدل» التي قدّمها لمجلس الأمن الدولي الإثنين الماضي، بشأن الوضع السياسي والعسكري في ليبيا.

ولم يصدر على الفور أي تعقيب رسمي من البعثة الأممية حول هذا الإجراء، لكن وسائل إعلام موالية لحكومة السراج قالت، في المقابل، إن البعثة الأممية أخطرت إدارة مطار زوارة، بأنها ستوقف استخدام المطار في تسيير رحلات موظفيها.

وأعلنت حكومة السراج المدعومة من الأمم المتحدة، بشكل مفاجئ، على لسان هشام أبوالشيكوات وكيل وزارة المواصلات، رفضها الاستمرار في منح إذن إلى سلامة للهبوط بهذا المطار، حيث قال في تصريحات تلفزيونية، اعتبارا من الآن، لن يُعطى أي تصريح هبوط لطائرة سلامة عبر مطار زوارة، وعليه الهبوط عبر مطار معيتيقة في طرابلس، واستخدامه أسوة بالليبيين. وجدد دعوته للمبعوث الأممي ونائبته للشؤون السياسية ستيفاني ويليامز لزيارة مطار معيتيقة، وطالبه بأن لا يكون سياسيا في ما يتعلق بأرواح المدنيين، على حد تعبيره.

ووجه أبوالشيكوات رسالة رسمية إلى سلامة دعاه خلالها إلى زيارة مطار معيتيقة، بصحبة نائبته، في أي وقت، للتأكد من أنه يستعمل فقط للأغراض المدنية، خلافا لما ورد في إحاطته أمام مجلس الأمن، التي تضمنت ما وصفه بـ«مجموعة من الأخطاء والمعلومات المضللة وغير المؤكدة».

ونفى إعلان سلامة أنه اتفق مع نائبته ستيفاني لزيارة المطار، لافتا إلى أن سلامة اعتذر رسميا في خطاب إلى فتحي باش أغا وزير الداخلية بحكومة السراج، بأن زملاءه أخطأوا حينما اعتبروا مدير مركز الرقابة مختطفا، وأنه نقل عنهم هذا في إحاطته، معلنا تحمله كامل المسؤولية عن هذا الخطأ.

وأعلنت قوة مكافحة الإرهاب التابعة إلى ميليشيات السراج أنها ترفض ما جاء في إحاطة المبعوث الأممي، وطالبته بتقديم اعتذار.

وقالت في بيان نشرته «عملية بركان الغضب»، التي تشنها ميليشيات السراج، إنها لا تقبل أبدا أن يصفها أحد كائنا من كان بأنها تأوي متطرفين بين صفوفها، حتى ولو كان المبعوث الأممي، الذي دعته إلى تزويدها بما سمته بالمعلومة التي لا تمتلكها. وتابعت: «إن كان إطلاقاً للكلام على عواهنه، وإرضاءً للمعتدين الذين حاولوا الزج بهذه الفرية في خطابهم المشوه، فإنها سقطة نطالب البعثة بالاعتذار عنها». وأضافت: «آخر ما كنا ننتظره أن يأتي مبعوث الأمم المتحدة، ويتهمنا بإيواء متطرفين في صفوفنا»، موضحة أنها من أوائل القوات التي استجابت لنداء النفير العاجل الذي أطلقه السراج، وتمكنت مع قوات أخرى من إيقاف قوات الجيش الوطني، قبل ساعات قليلة من اجتياحها للعاصمة طرابلس، ودافعت القوة عن نفسها قائلة إنها «قوة نظامية أنشئت للدفاع عن ليبيا»، لافتة إلى ما وصفته بمرحلة جديدة من «عملية بركان الغضب»، ودعت الليبيين الذين تورطوا مع حفتر إلى إلقاء السلاح، وتسليم أنفسهم لقوات «عملية بركان الغضب».

استدعاء سلامة
وأعلن السراج قبل أيام أنه قام «باستدعاء» سلامة، وتسليمه مذكرة تتضمن «احتجاجاً على ما ورد من مغالطاتٍ في إحاطته لمجلس الأمن حول الوضع في ليبيا»، التي أبدى خلالها قلقه من استمرار الهجمات التي تستهدف مطار معيتيقة بطرابلس، المنفذ الوحيد بغرب ليبيا، الذي أُغلق عشرات المرات خلال الأشهر الأربعة الماضية جراء القصف.

ودعا سلامة في إحاطته أمام مجلس الأمن، الإثنين الماضي، «السلطات في طرابلس إلى التوقف عن استخدام المطار لأغراض عسكرية، والقوات المهاجمة إلى التوقف فوراً عن استهدافه»، في إشارة لقوات حفتر. وتحدّث سلامة عن «مزاعم غير مؤكّدة بوقوع تجاوزات ضد حقوق الإنسان في غريان»، عقب سيطرة قوات حكومة الوفاق التي استعادتها قبل شهر من قبضة قوات حفتر، مشيراً إلى قيام «البعثة حالياً بتحري هذا الأمر»، مشيراً إلى اختطاف مدير مركز الرقابة الأغذية والأدوية في طرابلس من قبل مسلّحين طلباً للفدية، الأمر الذي نفته حكومة السراج، مؤكدة أن المسؤول تم استيقافه، وفق إجراءات قضائية. ويتولى سلامة أستاذ العلاقات الدولية وحل الأزمات في جامعة «ساينسز - بو» في باريس منصبه قبل نهاية عام 2017، بعد عملية بحث مطولة عمن يخلف مارتن كوبلر، الدبلوماسي الألماني الذي تولى المنصب نفسه منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، بعدما تم استبعاد رئيس الوزراء الفلسطيني السابق سلام فياض.

وطبقاً لما أعلنته أمس سلطات مطار معيتيقة، الذي يعتبر المطار الوحيد الذي يعمل في العاصمة طرابلس، فقد أُعيد فتحه مجدداً في وقت متأخر من مساء أول من أمس أمام الحركة الجوية، بعد إغلاقه لنحو أربع ساعات عقب تعرضه للقصف بقذائف. وحسب المطار، فقد انتظمت الرحلات الجوية به بعدما تسبب القصف في تعديلها وإرباك المسافرين، واتهمت الميليشيات الموالية لحكومة السراج، قوات الجيش الوطني، بمحاولة استهداف محيط صالة الحجاج بمطار معيتيقة الدولي عبر قصفه بصواريخ «غراد»، فيما وصفته بأنه «في رد فعل جبان على إسقاط قواتها لطائرة مسيرة مذخّرة بالصواريخ، زعمت أنها كانت تحاول مهاجمة أهداف مدنية في محيط مدينة مصراتة بغرب البلاد».

استهداف رتل من مصراتة
ومع دخول عملية تحرير طرابلس، التي أطلقها المشير خليفة حفتر القائد العام لـ«الجيش الوطني الليبي»، في الرابع من شهر أبريل (نيسان) الماضي، أمس، شهرها الخامس على التوالي، أكدت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش قيام مقاتلات سلاح الجو باستهداف رتل عند خروجه من مدينة مصراتة بغرب البلاد، تحديداً بمنطقة بوقرين، لافتة إلى أن الرتل ضم عدداً من جماعات الحشد المليشاوي، وأفراداً من «مجالس شورى» بنغازي، ودرنة، وآجدابيا، المتحالفة مع تنظيم «داعش».

وعلى الرغم من الأوضاع المأسوية في البلاد، أعلن علي العيساوي، وزير الاقتصاد بحكومة السراج، أمس، عن مشروع ضخم لإنشاء شبكة لمترو الأنفاق بقيمة 10 مليارات يورو، ما أثار جدلاً عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، حول جدوى إقامة مشروع كهذا في ظل الوضع الأمني والعسكري المتدهور في العاصمة طرابلس، واستمرار أزمتي انقطاع الكهرباء والمياه عنها لساعات طويلة. وأكد العيساوي في مؤتمر صحافي عقده أمس بطرابلس، عقب الاجتماع الذي عرضت خلاله عدد من الشركات تنفيذ مجموعة من المشروعات الكبرى في ليبيا، أنه سيتم تشكيل لجان مشتركة مع المستثمرين لمناقشتها، وبدا متفائلاً بأن البلاد ستتجاوز كل الصعاب، وسيتم تنفيذ مشروعات تنموية تشمل القطاعات كافة. والعيساوي، المحسوب على جماعة «الإخوان المسلمين»، أحد المتهمين في قضية اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، أحد أبرز قادة الجيش الوطني، خلال الانتفاضة التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.

أعلنت الشركة العامة للكهرباء، في بيان لها، عن دخول مجموعات خارجة عن القانون إلى عدة محطات تحويل شرق العاصمة طرابلس، وإرجاع التيار الكهربائي بالقوة، واعتبرت أن مثل هذه التصرفات غير المسؤولة تسبب في انخفاض التردد؛ الأمر الذي يؤدي إلى خروج بعض وحدات التوليد عن الخدمة، وتهديد استقرار الشبكة الكهربائية. وناشدت الشركة، في بيان سابق، أمس، أيضاً، المواطنين، بعدم الدخول لمحطات التحويل بالمناطق، وإرجاع التيار الكهربائي بالقوة، وقالت إن هذا التصرف اللا مسؤول يزيد من تفاقم المشكلة، وإرباك العاملين بغرفة التحكم، كما حثت المدن التي ترفض طرح الأحمال بالدخول في عملية الطرح المبرمج من قبل غرفة التحكم من أجل استقرار الشبكة الكهربائية وإعادة التيار الكهربائي لكافة ربوع البلاد.

قد يهمك ايضا

فائز السراج يبحث مع السفير الروسي الوضع السياسي في ليبيا والعلاقات الثنائية

بارزاني وبومبيو يبحثان تطوّرات الوضع السياسي العراقي وانتخاب الرئاسات الثلاث

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكومة فائز السراج تُعاقب المبعوث الأممي وميليشياتها تُطالبه بالاعتذار حكومة فائز السراج تُعاقب المبعوث الأممي وميليشياتها تُطالبه بالاعتذار



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس

GMT 05:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الكشف عن سيارة "هيونداي" i30 Fastback N

GMT 21:06 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرح تذاكر السوبر الإيطالي على "موقع حراج"

GMT 15:09 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

السنغالي جايا يستعد لبدء المهمة مع نادي الصفاء اللبناني

GMT 03:04 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

تكليف صالح آل مسلم برئاسة نادي نجران لمدة سنة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq