كشف مسؤولون محليون، عن قيام مسلحي داعش بقتل أربعة اشخاص من عناصر الأمن قرب مدينة كركوك في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء الماضي.
وأشاروا إلى أن الهجوم تسبب أيضا بجرح 8 أشخاص آخرين، وقال مسؤول أمني عراقي ــ رفض الكشف عن اسمه ــ شارك في الهجوم الذي وقع في ساعة متأخرة من الليل: "إن ما يقارب
من 15 مسلحًا من داعش بضمنهم قناصين اثنين هاجموا المقر واستخدموا قذائف الهاون ايضاً."
وفي حادث منفصل في محافظة صلاح الدين ذكر مصدر من الشرطة العراقية الخميس وقوع هجوم آخر لداعش على موقع أمني في المحافظة تسبب بمقتل خمسة جنود عراقيين وعدد من أ
فراد الحشد الشعبي .
وقال مصدر عراقي أمني انه ردا على هذه الهجمات نفذت طائرات مقاتلة عراقية ضربات جوية على مواقع لتنظيم داعش قتل فيها ثلاثة مسلحين من داعش على الأقل .
ضاعف تنظيم داعش من هجماته خلال الأسابيع الأخيرة ضد نقاط أمنية تديرها قوات كردية وعراقية في مناطق متفرقة من شمالي العراق والتي كانت سابقا تحت سيطرة داعش قبل أن يتم
تحريرها بمساعدة من التحالف الدولي .
وذكر مصدر، أن إحدى المناطق المستهدفة كانت آمنة نسبيا لحد فترة قريبة مع ازدياد تنفيذ داعش لهجمات مباغتة ضد مدنيين وعناصر أمنية في مناطق مثل كركوك وديالى والموصل .
منذ تحرير الموصل ومناطق أخرى من مسلحي داعش، مع القضاء على آخر معقل لهم في سوريا بقيت هناك خلايا من مسلحين هربوا واختبأوا في مناطق صحراوية نائية شمالي العراق
ينفذون هجمات متقطعة في مناطق حيوية بين الحين والآخر .
وذكرت تقارير أنه خلال موسم الحصاد لهذا العام عمد تنظيم داعش أيضًا إلى حرق عشرات الآلاف من الدوانم المزروعة بمحاصيل الحنطة والشعير عبر مناطق شمالي وغربي البلاد ملحقا
بذلك أضرار بالاقتصاد المحلي للبلد .
حاول مسلحو داعش أيضا تنفيذ هجمات على حقول نفطية شمالي العراق. وقال الجيش العراقي إن القوات المسلحة العراقية أحبطت الأسبوع الماضي هجومين كبيرين لداعش استهدفا حقلي
العلاس والعجيل في محافظة صلاح الدين .
واستنادًا لمسؤولين عراقيين فان للتنظيم المتطرف خلايا نشطة منتشرة عبر مناطق شمالي العراق في كركوك وصلاح الدين وديالى
وكتب نائب رئيس برلمان إقليم كردستان هيمن هورامي، في تعليق له على تويتر الخميس قائلا "رغم إلحاق الهزيمة بداعش عسكريا فان تهديداته ما تزال مستمرة في المنطقة ."
من جانب آخر حذر مسؤولون أميركان من أن أنشطة داعش ما تزال تشكل تهديداً لاستقرار العراق .
وقال المبعوث الخاص للتحالف الدولي ضد داعش جيمس جيفري، خلال مؤتمر عقد في الخارجية الأميركية الخميس: "بعد القضاء على داعش في الموصل وطرده لم يعد هناك تهديد
بسيطرة أخرى لداعش على قطعة أرض، ولكن ما نلاحظه الآن هو مستوى محدد من العنف في مناطق قروية باقية للتنظيم من خلال استخدامه لخلايا نائمة سرية تنشط في مناطق تمتد من
جنوب الموصل والمناطق الكردية نزولا إلى بغداد ."
وأضاف جيفري، أن تنظيم داعش ما يزال لديه ما يقارب من 15,000 مسلح كتقديرات متوقعة يتنقلون بين العراق وسوريا عبر منطقة حوض نهر الفرات بين حدود البلدين .
وقال جيفري: "هذه القوة منقسمة بين الجانبين ونحن نعرف أنهم يتنقلون ذهابا وإيابا في منطقة جنوب حوض نهر الفرات ولكنهم لا يذهبون عبر منطقة شمال شرق نهر الفرات لأن لدينا
تواجدا أمنيا هناك ولكنهم يتنقلون فقط تجاه جنوب حوض نهر الفرات ."
قد يهمك ايضا:
مناطق شرق الفرات في دير الزور السورية تشهد احتجاجات عارمة
تركيا تبحث التحضيرات لعملية في شرق الفرات بعد فشل زيارة جيمس جيفري
أرسل تعليقك