البرلمان التونسي يعقد جلسة لتحديد موعد التصويت على الحكومة وسط مخاوف من الرفض
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

ارتفاع نسبة المعارضين للمشاركين يزيد احتمالات عدم منحها ثقة النوّاب

البرلمان التونسي يعقد جلسة لتحديد موعد التصويت على الحكومة وسط مخاوف من الرفض

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - البرلمان التونسي يعقد جلسة لتحديد موعد التصويت على الحكومة وسط مخاوف من الرفض

البرلمان التونسي
تونس - العراق اليوم

يعقد البرلمان التونسي، اليوم السبت، جلسة عامة لتحديد موعد التصويت على حكومة الحبيب الجملي، وسط مخاوف من احتمال رفض منحها الثقة، خاصة في ظل ارتفاع عدد المعارضين لها وللأسماء المقترحة لتولي حقائبها الوزارية، ومن المرجح أن تعقد جلسة منح الثقة يوم الثلاثاء المقبل على أقصى تقدير، ويشترط حصول التشكيلة الحكومية المقترحة على الأغلبية المطلقة، المقدرة بـ109 أصوات من إجمالي 217 صوتًا، وهي مهمة تبدو صعبة للغاية، على اعتبار أن معظم الأحزاب الفائزة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة رفضت الانضمام إلى الائتلاف الحاكم، الذي تتزعمه حركة النهضة (إسلامية)، وهددت بسحب الدعم عنها.

وفي انتظار تحديد جلسة البرلمان وحصول التصويت على الحكومة الجديدة، أعلن الحبيب خضر، مدير ديوان رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان)، أن مكتب البرلمان سيعقد اجتماعه اليوم (السبت) للنظر في تنظيم الجلسة العامة للتصويت على منح الثقة لحكومة الجملي، وتحديد موعدها. ويتيح النظام الداخلي للبرلمان عقد جلسة منح الثقة للحكومة خلال أسبوع من اجتماع مكتب البرلمان. لكن الأرجح أن يسرع البرلمان في هذه العملية الدستورية للحسم بشكل نهائي في ملف تشكيل الحكومة، الذي ألقى بظلال سلبية على كامل مفاصل الدولة التونسية، وفق عدد من المتابعين.

لكن في حال عدم حصول الحكومة الجديدة على ثقة البرلمان، فإن الفصل 89 من الدستور ينص على إجراء رئيس الجمهورية مشاورات جديدة مع الأحزاب والائتلافات والكتل النيابية، في مدة أقصاها عشرة أيام، قصد اختيار شخصية تكون قادرة على تكوين حكومة في أجل أقصاه شهر واحد.

وكانت حركة النهضة قد أوضحت أن الحكومة الجديدة لن تواجه أي عراقيل؛ إذ توقع نور الدين البحيري، قيادي "النهضة"، أن تحصل التشكيلة الحكومية الجديدة على أكثر من 120 صوتًا. غير أن الكتل البرلمانية المعارضة اعتبرت أن هذا العدد غير قابل للتحقق، وأكدت أن الحكومة الجديدة قد لا تحظى بدعم عدد كبير من ممثلي الأحزاب السياسية، نتيجة الخلافات الحادة التي رافقت جلسات التفاوض، التي تجاوزت ستة أسابيع.

ولم تسلم تركيبة الحكومة الجديدة من الملاحظات والانتقادات السلبية، حيث اعتبرتها قيادات سياسية معارضة "حكومة النهضة وقلب تونس"، وذلك بسبب غياب حزب "التيار الديمقراطي" و"حركة الشعب" و"حركة تحيا تونس"، التي لم تشارك في حكومة الجملي.

في المقابل، نفى حزب "قلب تونس" أن تكون لديه اعتراضات على بعض الأسماء المقترحة ضمن الحكومة المرتقبة؛ إذ أكد عياض اللومي، قيادي "قلب تونس" أن المكتب السياسي للحزب بصدد دراسة الأسماء المعلن عنها، والتعرف على سيرها الذاتية، مبرزًا أنه سيحسم موقفه النهائي من الحكومة المقترحة بعد اجتماع مجلسه الوطني الأحد المقبل.

في السياق ذاته، أكدت حركة النهضة أنها ستعقد اليوم (السبت) اجتماعًا لمجلس شورى الحركة، الذي يضم 150 عضوًا قبل تحديد موقفها من حكومة الجملي.

في غضون ذلك، أبدت أحزاب المعارضة ملاحظاتها السلبية حول التسريبات المتعلقة بحكومة الكفاءات الوطنية المستقلة عن الأحزاب، وانتقدت "تسرب" شخصيات "متحزبة" إلى الفريق الحكومي. ومن بين هذه الأسماء مها العيساوي، كاتبة الدولة للصحة، التي تنتمي إلى حزب "قلب تونس" والناشطة بمكتبه في فرنسا، أما الفاضل عبد الكافي، وزير التخطيط والتنمية والتعاون الدولي فيعدّ، حسبها، مدعومًا أيضاّ من الحزب ذاته.

في السياق ذاته، ووفق تصريحات إعلامية، فإن لبنى الجريبي، الوزيرة المكلفة العلاقة مع البرلمان، كانت تنتمي سابقًا إلى حزب "التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات"، الذي يرأسه خليل الزاوية. في حين تنتمي سناء السخيري، كاتبة الدولة لدى وزير الخارجية، إلى "حركة مشروع تونس"، الذي يتزعمه محسن مرزوق منذ فبراير (شباط) 2017، أما روني الطرابلسي، وزير السياحة، فهو مؤيد لحركة "تحيا تونس"، وكان من أبرز مرشحي الحزب عن دائرة فرنسا في الانتخابات البرلمانية. وقد كان سفير فرنسا بتونس هو أول من أكد بقاء روني الطرابلسي في نفس منصبه بحكومة الحبيب الجملي، وهو ما أثار جدلًا حادًا في الوسط السياسي.

أما بالنسبة لوزير التجارة بشير الزعفوري، فهو محسوب على حركة النهضة، حيث عمل وزيرًا معتمدًا لدى وزير الصناعة والتجارة، مكلفًا التجارة والصناعات التقليدية في حكومة حمادي الجبالي (قيادي سابق في النهضة)، ليصبح بعدها وزيرًا للتجارة حتى مارس (آذار) 2013، كما أن سفيان السليطي وزير الداخلية المقترح، ومنجي مرزوق وزير الصناعة والطاقة والمناجم، والهادي القديري وزير العدل، وطارق ذياب وزير الشباب والرياضة، كلها أسماء مقربة من حركة النهضة وتحظى بدعمها.

قد يهمنك ايضا 

 المرصد السوري يكشف عن اجتماع عقده قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني 

 الكشف عن أسباب دفعت واشنطن لقتل قاسم سليماني فى هذا الوقت

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان التونسي يعقد جلسة لتحديد موعد التصويت على الحكومة وسط مخاوف من الرفض البرلمان التونسي يعقد جلسة لتحديد موعد التصويت على الحكومة وسط مخاوف من الرفض



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq