مجلس الأمن يستعد لمناقشة الانتهاكات الجسيمة لحظر الأسلحة في ليبيا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

أُرسلت غالبيتها من قاعدة حميميم العسكرية في سورية

مجلس الأمن يستعد لمناقشة الانتهاكات الجسيمة لحظر الأسلحة في ليبيا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مجلس الأمن يستعد لمناقشة الانتهاكات الجسيمة لحظر الأسلحة في ليبيا

رئيس حكومة الوفاق فايز السراج
طرابلس - العراق اليوم

جدّدت الأمم المتحدة التعبير عن "القلق البالغ" من استمرار الانتهاكات الجسيمة للقرارات الدولية في شأن ليبيا، بعدما كشف خبراء تابعون للجنة العقوبات المفروضة على هذا البلد أن دولاً وجهات غير حكومية واصلت إرسال شحنات محظورة إلى الأطراف المتحاربة، ومنها ما يصل إلى 338 رحلة شحن عسكرية أُرسلت غالبيتها من قاعدة حميميم العسكرية في سورية إلى مجموعة «فاغنر» بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 ويوليو (تموز) 2020، وسفن وطائرات شحن من كل من تركيا وقطر ودول أخرى.

ورداً على سؤال من «الشرق الأوسط»، قال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن هذه التقارير عن الانتهاكات "تشكّل خرقًا خطيرًا" لسيادة ليبيا، مشيرًا إلى ما أوردته القائمة بأعمال بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أنسميل) ستيفاني ويليامز، عن وجود مرتزقة أجانب على نطاق واسع في البلاد، قائلة لأعضاء مجلس الأمن إنه في يوليو وحده هبطت نحو 70 طائرة في مطارات الشرق دعمًا» لقوات «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر «في حين أُرسلت 30 طائرة إلى مطارات في غرب ليبيا» دعماً لـ«حكومة الوفاق الوطني» برئاسة فايز السراج. وأسفت لأن كل هذه النشاطات «تشكّل خرقاً خطيراً لسيادة ليبيا، وانتهاكاً صارخاً لحظر التسليح الذي فرضته الأمم المتحدة» على هذا البلد عام 2011.

وتوقع دبلوماسي غربي أن يناقش أعضاء مجلس الأمن تقرير الخبراء هذا قبل التمديد المتوقع لمهمة «أنسميل» في 14 سبتمبر (أيلول) الجاري.ويورد التقرير الذي وُزِّع على أعضاء مجلس الأمن أمس (الجمعة)، وعاينت «الشرق الأوسط» أجزاء منه، تفاصيل رحلات جوية سريّة متزايدة بصورة لافتة تنتهك الحظر الدولي على ليبيا، مما يُظهر أن الانتهاكات الصارخة، خصوصاً من دول شاركت في مؤتمر برلين مطلع السنة الجارية، حين تعهدت باحترام حظر الأسلحة، ليتبين لاحقاً أنها تواصل الانتهاكات بلا هوادة. وأرسلت روسيا وحدها 338 رحلة إمداد عسكرية في تسعة أشهر لمضاعفة عدد المرتزقة الروس والسوريين إلى أكثر من خمسة آلاف مقاتل، وفقاً لأحدث التقديرات الأميركية. وبدأ التصعيد الأخير في يناير (كانون الثاني) الماضي، حين تدخلت تركيا في الحرب، وأرسلت طائرات مسيّرة وأنظمة دفاع جوي وآلاف المرتزقة السوريين لدعم حكومة طرابلس المحاصرة.

ويتهم التقرير تركيا بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق للحظر. ففي أوائل يونيو (حزيران)، منعت السفن الحربية التركية ثلاث محاولات قامت بها سفن حربية تابعة للاتحاد الأوروبي لاعتراض سفينة شحن تركية متجهة إلى ليبيا. وزعمت تركيا أن سفينة الشحن هذه كانت تحمل «مساعدات إنسانية». وسجل المحققون أيضاً وصول إمدادات عسكرية تركية أخرى إلى غرب ليبيا على متن طائرات ركاب مدنية أتت من غرب تركيا. ولاحظوا أنه «يكاد يكون من المستحيل حجز مقعد في أيٍّ من هذه الرحلات الجوية»، لأنها «ليست للمسافرين الذين يدفعون أجرة».

ويكشف التقرير أن قطر عادت إلى الحرب، إذ هبطت في ليبيا خمس رحلات شحن على الأقل للقوات الجوية القطرية في مايو (أيار) ويونيو. وكذلك زار وزير الدفاع القطري طرابلس مع نظيره التركي في عرض تضامن واضح.ويتهم التقرير دولاً أخرى بإرسال شحنات عسكرية إلى ليبيا، ومنها عبر شركات طيران مسجلة في كازاخستان. وكانت هذه الطائرات قد أوقف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها -وهي أجهزة تتبع تحدد مواقعها- عند دخولها المجالين الجويين المصري أو الليبي. وقال المحققون إن بعض قوائم الرحلات كانت تحتوي على أوصاف غامضة بشكل مريب لشحنتها، مدّعيةً أنها تحمل أغذية مجمدة أو بدْلات رجالية أو شحنة من 800 سخان للمياه.

ويفيد الملخص التنفيذي للتقرير بأن «النزاع العسكري الذي أشعلته حملة خليفة حفتر في أبريل (نيسان) 2019 على طرابلس يتواصل بلا هوادة، مع تعثر الجهود الدولية للتوسط في وقف مستمر لإطلاق النار»، مضيفاً أن «القوات التابعة لحفتر من الجيش الوطني الليبي وحكومة الوفاق الوطني تتلقى دعماً متزايداً من جهات حكومية وغير حكومية، مما يزيد من خطر الانتقال إلى نزاع مسلح دولي». ويلاحظ أنه «في يناير 2020، سيطر الجيش الوطني الليبي على محطات وحقول النفط المهمة مما أدى إلى حظر نفطي فعلي». وإذ يشير إلى «استعادة حكومة الوفاق الوطني السيطرة على المدن الساحلية الغربية في أبريل 2020، ودفع قوات الجيش الوطني الليبي بعيداً عن ضواحي طرابلس بحلول أوائل يونيو 2020»، يوضح أن «خطوط المعركة انتقلت إلى منطقة سرت والجفرة بحلول يوليو 2020».

وحدد الخبراء في الملخص هذا «أعمالاً متعددة تهدد السلام أو الاستقرار أو الأمن في ليبيا وهي قيد التحقيق»، مشيرين إلى أن «تصعيد الأعمال العدائية منذ الهجوم المضاد لحكومة الوفاق الوطني في أبريل 2020 أدى إلى زيادة الهجمات على مؤسسات ومنشآت الدولة». وقالوا إن «المدنيين في ليبيا، وبينهم المهاجرون وطالبو اللجوء، لا يزالون يعانون انتهاكات واسعة النطاق للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهاكات حقوق الإنسان»، مؤكدين أن «الجماعات الإرهابية المدرجة على لوائح مجلس الأمن لا تزال ناشطة في ليبيا ولا تزال أعمال العنف التي ترتكبها تؤثر على استقرار وأمن البلاد». وكشفوا أن «حظر الأسلحة لا يزال غير فعال على الإطلاق»، مضيفين أنه «في حالات الدول الأعضاء التي تقدم الدعم المباشر لأطراف النزاع، تكون الانتهاكات واسعة وواضحة وتتجاهل تماماً تدابير الجزاءات». ورأوا أن «هذه الانتهاكات من الدول الأعضاء تعني أنها تحافظ على السيطرة على سلسلة التوريد بأكملها، مما يعقّد عملية الكشف أو التعطيل أو الحظر». وحدد الفريق «محاولة واحدة فقط لتصدير النفط الخام بشكل غير مشروع»، علماً بأنه «بسبب الديناميكيات المحلية وأسعار الوقود المنخفضة، انخفض التصدير غير المشروع للمنتجات النفطية المكررة. ولم يتم سوى استيراد واحد غير مشروع لهذه المنتجات».

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

رئيس البرلمان الليبي يكشف عدم شرعية حكومة فايز السراج

الميليشيات والمرتزقة يعيثون فسادا ونهبا في ترهونة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الأمن يستعد لمناقشة الانتهاكات الجسيمة لحظر الأسلحة في ليبيا مجلس الأمن يستعد لمناقشة الانتهاكات الجسيمة لحظر الأسلحة في ليبيا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فرحة الأبطال

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي طريقة وضع مكياجك من النجمات اللبنانيات

GMT 06:23 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

نوال الزغبي تتألق بفستان فضي في أحدث حفلاتها
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq