غرينبلات يؤكّد أنّه لا يمكن تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس التوافق
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

اعتبر دبلوماسيون أوروبيون وعرب أنّ تصريحاته “انتقائية” و”عديمة الجدوى”

غرينبلات يؤكّد أنّه لا يمكن تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس التوافق

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - غرينبلات يؤكّد أنّه لا يمكن تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس التوافق

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

رأى مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعملية السلام في الشرق الأوسط، مبعوثه الخاص إلى المنطقة، جيسون غرينبلات أنه “لا يمكن” حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس التوافق الدولي أو القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، مطالبًا بـ”تشجيع” الفلسطينيين والإسرائيليين لتسوية النزاع على طاولة المفاوضات، في تصريحات رفضها على الفور دبلوماسيون أوروبيون وعرب، باعتبارها “انتقائية” و”عديمة الجدوى”، بينما ندد غالبية أعضاء مجلس الأمن بقيام سلطات الاحتلال بهدم أبنية وشقق سكنية في واد الحمص، التابعة لبلدة صور باهر في القدس الشرقية، ضمن المناطق المصنفة “أ” التابعة للسيادة الفلسطينية بالكامل.

وكان غرينبلات يتحدث في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول “الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك المسألة الفلسطينية”، إذ أعلن أنه “يتفهم” ما سماه “الإحباط” بسبب “عدم تقاسم تفاصيل الرؤية التي جرى إعدادها” لعملية السلام. وإذ عبر عن “امتنانه” لاستضافة البحرين ورشة العمل “الناجحة للغاية” خلال الشهر الماضي، قال إن “رؤيتنا الاقتصادية تتضمن مشاريع وبرامج لبناء القدرات، لديها إمكانات لإطلاق نمو مثير ومستدام للقطاع الخاص عند الفلسطينيين والأردنيين والمصريين واللبنانيين”، وأقر بأنه “لا يمكن تحقيق هذه الرؤية الاقتصادية إلا إذا كان هناك حل للصراع السياسي بين الطرفين”، وأضاف: “لم يقرر الرئيس ترامب بعد متى سنعلن الجزء السياسي من الخطة”، بيد أنه أمل في اتخاذ هذا القرار “قريبًا”.

ورأى غرينبلات أن “هذا الصراع لن ينتهي على أساس الإجماع الدولي حول من هو على حق ومن هو المخطئ”، مضيفًا أن “الذين يواصلون الدعوة إلى توافق دولي في الآراء في شأن هذا الصراع لا يفعلون أي شيء لتشجيع الأطراف على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وتقديم التسويات الصعبة الضرورية للسلام. في الواقع، يفعلون العكس”، واعتبر أن “الإجماع الدولي في كثير من الأحيان ليس أكثر من قناع للتقاعس عن العمل”.

وأضاف: “لن يجري حل هذا الصراع من خلال الرجوع باستمرار إلى مئات قرارات الأمم المتحدة بشأن هذه المسألة”، مستخفًا بالقرار 242 الذي “نوقش بشدة خلال نصف القرن الماضي”، ولكن “لم يقربنا من سلام دائم وشامل”، ورأى أنه “لا يوجد إجماع دولي حول بيت المقدس”، متسائلًا: “أي إجماع دولي  سيقنع الولايات المتحدة أو إسرائيل بأن هذه المدينة التي عاش فيها اليهود، وعبدوا فيها منذ ما يقرب من 3000 عام، وكانت عاصمة الدولة اليهودية منذ 70 عامًا، ليست كذلك - اليوم وإلى الأبد - عاصمة إسرائيل”. وأكد أن “المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين هي وحدها القادرة على حل قضية القدس”، وطالب مجلس الأمن بوقف استخدام مصطلح “الاحتلال” فيما يتعلق بالقدس.

وطالب قيادة منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية بأن “تضعا جانبًا الرفض الشامل لخطة لم يروها حتى الآن، وبأن تظهرا استعدادهما للمشاركة بحسن نية في حوار هادف مع إسرائيل”، ودعا “أعضاء مجلس الأمن، وكل دولة ترغب حقًا في مساعدة الإسرائيليين والفلسطينيين على التوصل إلى اتفاق سلام شامل، لتشجيعهم على العودة إلى طاولة المفاوضات”، مؤكدًا أن “رؤية السلام التي نعتزم تقديمها لن تكون غامضة، على عكس كثير من القرارات” التي أصدرها مجلس الأمن.

أما المندوب الألماني الدائم لدى الأمم المتحدة كريستوف هيوسيغن، فأكد أن “الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي سياسي لا يحل إلا بالسياسة”، مشددًا على دعم بلاده لحل الدولتين، وأضاف أن “القانون الدولي ليس عديم الجدوى”، مؤكدًا أن ألمانيا “تؤمن بالأمم المتحدة، وبمجلس أمنها وقراراته الملزمة على الصعيد الدولي، وتؤمن بقوة القانون الدولي، وليس بمنطق الأقوى”، مشيرًا إلى أن “القرار 2334 هو قانون ملزم، وهو توافق دولي، والولايات المتحدة هي التي خرجت عن التوافق الدولي”، ورفض التعامل مع القانون الدولي بصورة انتقائية، كمن يطلب الطعام في مطعم.

وانتقد نظيره من جنوب أفريقيا جيري ماثيوز ماتجيلا “صمت” مجلس الأمن، وعدم تحركه لممارسات الاحتلال باتجاه الفلسطينيين، مؤكدًا أنه على المجتمع الدولي “إعلاء مسؤولياته بموجب القانون الدولي”. وأكد المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا أن “الحل القائم على القانون الدولي هو الحل الوحيد القابل للحياة”، مؤكدًا أن “التوافق الدولي هو القانون الدولي، وان الولايات المتحدة لا تحترم هذا التوافق”، ورفض “أي إجراء أحادي من شأنه أن يحل مكان حل الدولتين، أو مبادرة السلام العربية”. وأفاد القائم بالأعمال الصيني أن “احترام حقوق الشعب الفلسطيني مسؤولية الجميع”، معبرًا عن “قلق بلاده العميق من تدمير وهدم الممتلكات الفلسطينية”، وشدد على وجوب تنفيذ القرار 2334.

بدورها، قالت المندوبة البريطانية إن موقف بلادها من حل الدولتين “ثابت، ولم يتغير”، مؤكدة أن المستوطنات غير شرعية، وتهدد مستقبل الدولة الفلسطينية. وتلت المندوبة البريطانية لاحقًا بيانًا باسم كل من بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولونيا والمملكة المتحدة، فنددت بتدمير إسرائيل الأبنية الفلسطينية في وادي حمص، وعبرت عن “القلق البالغ” من هذه الأعمال، منبهة إلى أنها “تتعارض مع القانون الإنساني الدولي، وقرارات مجلس الأمن”، وشددت على أن الهدم “يهدد أيضًا فرص حل الدولتين”.

وأعلن المندوب الكويتي لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي، باعتباره ممثل العرب الوحيد في مجلس الأمن، أنه جرى توزيع مشروع بيان للتنديد بالإجراءات الإسرائيلية، لكنه أشار إلى احتمال معارضته من قبل الولايات المتحدة، وكان محاطًا برئيس المجموعة العربية المندوب السعودي عبد الله بن يحيى المعلمي، والمندوب الفلسطيني المراقب رياض منصور، وسفير جامعة الدول العربية ماجد عبد العزيز، وممثل عن المغرب.

قد يهمك ايضا

بوغدانوف يؤكد أنّ أميركا عاجزة عن تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

ماكرون لا يريد أن تلعب بلاده دورًا في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غرينبلات يؤكّد أنّه لا يمكن تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس التوافق غرينبلات يؤكّد أنّه لا يمكن تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس التوافق



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس

GMT 05:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الكشف عن سيارة "هيونداي" i30 Fastback N

GMT 21:06 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرح تذاكر السوبر الإيطالي على "موقع حراج"

GMT 15:09 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

السنغالي جايا يستعد لبدء المهمة مع نادي الصفاء اللبناني

GMT 03:04 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

تكليف صالح آل مسلم برئاسة نادي نجران لمدة سنة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq