موازنة العراق لعام 2019 تفجّر أزمة سياسية مبكرة بين مختلف الكتل والأحزاب
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مسؤولون وقياديون من محافظة نينوى ينتقدون الغبن اللاحق بها رغم دمارها الكبير

موازنة العراق لعام 2019 تفجّر أزمة سياسية مبكرة بين مختلف الكتل والأحزاب

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - موازنة العراق لعام 2019 تفجّر أزمة سياسية مبكرة بين مختلف الكتل والأحزاب

رئيس تحالف "القرار" العراقي أسامة النجيفي
بغداد ـ نهال قباني

هدَّد رئيس تحالف "القرار" العراقي، أسامة النجيفي، باللجوء إلى المحكمة الاتحادية لاسترجاع حق محافظة نينوى في الموازنة الاتحادية لعام 2019، في حين كشف النائب عن ائتلاف "النصر" في محافظة نينوى وزير الدفاع السابق خالد العبيدي، عن رقم صادم بشأن تخصيصات المحافظة من الموازنة، رغم أن هذه المحافظة ومركزها الموصل الأكثر دماراً بسبب الحرب على تنظيم "داعش".

وأكد النجيفي، في بيان له، عزمه اللجوء إلى المحكمة الاتحادية لمواجهة ما تعانيه نينوى من غبن واضح في موازنة العام المقبل، قائلاً: "سنعمل لمعالجة الغبن الذي لحق بنينوى في حصتها من الموازنة الاتحادية من خلال البرلمان، وإلا سنلجأ للمحكمة الاتحادية". وأضاف: "أدعو نواب نينوى كافة للتضامن لانتزاع هذا الحق الدستوري".

أما العبيدي الذي يتزعم في نينوى "ائتلاف النصر" الذي يقوده رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، فقال إنه "مع تسلم البرلمان العراقي مسودة مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2019، تأكد لنا إن مجموع المبالغ التشغيلية والاستثمارية المخصصة لمحافظة نينوى لا تعكس بأي شكل من الأشكال الاستحقاق الحقيقي لهذه المحافظة التي تعد ثاني أكبر محافظة عراقية من حيث عدد السكان، والأكثر تضرراً من العمليات الإرهابية وصاحبة العدد الأكبر من النازحين".

وأعرب العبيدي عن استغرابه من التخصيصات المجحفة لمحافظة نينوى، مضيفاً: "نؤكد رفضنا لظلم أي محافظة عراقية مهما كانت الأسباب والمبررات، لإيماننا المطلق بأن أي خلل أو ظلم أو غبن يصيب أي منطقة عراقية هي محاولة أو خطوة باتجاه تقوية أعداء بناء الدولة والساعين لتقويضها، والماضي القريب خير مثال على ذلك". ودعا أعضاء مجلس النواب إلى إعادة مشروع الموازنة إلى الحكومة لإعطاء كل ذي حق حقه ودون ظلم أو إجحاف، وفقاً لمبدأ العدالة الوطنية لجميع محافظاتنا وأهلنا العراقيين.

كذلك أكد أثيل النجيفي، القيادي في حزب "للعراق متحدون" ومحافظ نينوى السابق، لـ"الشرق الأوسط"، أن "موازنة نينوى لا تكفي لإدامة الخدمات في نينوى بعيداً عن أي عملية إعمار... فهو أقل مبلغ حصلت عليه محافظة نينوى مقارنة بالسنين التي سبقت (داعش)". واضاف النجيفي: إن "المبلغ المخصص لا يكفي لإعمار جسر ولا مستشفى ولا حتى المشاريع الصغيرة.. قد يكفي فقط لتوفير جزء صغير من احتياجات البلديات من الآليات أو إصلاح جزئي في شبكات الكهرباء والماء دون إضافة أي مشاريع بنية تحتية للمدينة المهدمة، ودون توفير أي خدمات صحية مناسبة". وأشار إلى أن "حصة محافظة نينوى الطبيعية قبل احتساب الإضافات المطلوبة بسبب التدمير هي 10.6 في المائة من الموازنة العراقية بعد قطع المصاريف السيادية، بينما نجد أن محافظة نينوى لم تحصل بموجب هذه الموازنة إلا على 0.5 في المائة من الموازنة بعد استقطاع السيادية". مبيناً، أن "هذا الموضوع سيشكل خطراً على نينوى، ليس فقط بسبب نقص خدماتها، بل لأنه سيعطي فرصة جديدة للتطرف والجهل بالاستحواذ على عقول اليائسين والمحبطين".

من جهتها، طالبت ماجدة التميمي، عضو البرلمان العراقي عن كتلة "سائرون"، الحكومة بضرورة إرسال موازنة عام 2019 مرفقة بالحسابات الختامية لست سنوات للفترة من (2012 - 2017) إلى مجلس النواب للاطلاع على أبواب الصرف الفعلي لها وتحديد مدى التزام الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة بقانون الموازنة وتعليماتها. التميمي، وفي بيان لها قالت: إن "آخر حساب ختامي ورد إلى مجلس النواب هو لعام 2011"، وشددت "على ضرورة إرسال تقرير منفصل حول تحفظات ديوان الرقابة المالية على الحسابات الختامية للفترة من (2005 - 2011) التي سبق وأن صادق عليها مجلس النواب في الدورة الثالثة مع تأكيده على حسم تحفظات ديوان الرقابة المالية وحسب الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة والمؤشرة إزاء كل تحفظ".

وأكدت ماجدة التميمي، أنه "لا يجوز الاستمرار في إقرار الموازنات دون معرفة أبواب الصرف الفعلي لها"، مطالبة "الحكومة بإرسال الحسابات الختامية لست سنوات مع قانون الموازنة لعام 2019".

وقال شوان داودي، عضو البرلمان العراقي السابق والقيادي في "الاتحاد الوطني الكردستاني"، لـ"الشرق الأوسط"، إن "المشكلة التي نعانيها هي أن هناك شيئاً فوق الدستور والقانون في العراق، وهو الإرادة السياسية، وبالتالي فإن الحديث عن النسبة المخصصة للكرد تكاد تكون مجرد حبر على ورق بصرف النظر عن النسبة التي يحكى عنها دائماً، كبرت أم صغرت". وأضاف داودي: إن "نسبة الـ17 في المائة كانت موجودة في موازنات 2014 و2015 و2016، لكن مع ذلك كان الموظفون في إقليم كردستان بلا رواتب"، مبيناً أن "أي نقاش حول الموازنة خارج التوافقات السياسية هو مجرد مضيعة للوقت".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موازنة العراق لعام 2019 تفجّر أزمة سياسية مبكرة بين مختلف الكتل والأحزاب موازنة العراق لعام 2019 تفجّر أزمة سياسية مبكرة بين مختلف الكتل والأحزاب



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فرحة الأبطال

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي طريقة وضع مكياجك من النجمات اللبنانيات

GMT 06:23 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

نوال الزغبي تتألق بفستان فضي في أحدث حفلاتها
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq