مصر تعتبر عناد السياسة الإثيوبية مُهددًا لأمن الإقليم واستقراره
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

يبدأ سامح شكري جولة عربية موسّعة تشمل 7 عواصم

مصر تعتبر "عناد السياسة الإثيوبية" مُهددًا لأمن الإقليم واستقراره

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - مصر تعتبر "عناد السياسة الإثيوبية" مُهددًا لأمن الإقليم واستقراره

استمرار الأزمة المحتدمة بشأن «سد النهضة الإثيوبي»
القاهرة - العراق اليوم

صعّدت مصر من لهجتها بشأن تحركات ومواقف أديس أبابا، مع استمرار الأزمة المحتدمة بشأن «سد النهضة الإثيوبي»، وقالت إن «طبيعة سياسة إثيوبيا القائمة على العناد وفرض الأمر الواقع، تهدد بالإضرار بالاستقرار والأمن الإقليميين»، على حد تعبير الخارجية المصرية، ودعت القاهرة، السبت، «المجتمع الدولي للانضمام للجامعة العربية في إدراك سياسة أديس أبابا»، مكررة مطالبتها لإثيوبيا بتأكيد التزامها بعدم البدء في ملء سد النهضة، بدون اتفاق، والموافقة على الاتفاق الذي أعده الوسطاء المحايدون. كان الاجتماع الوزاري العربي، نهاية الأسبوع الماضي، أعلن دعماً لمصر و«حقوقها التاريخية في مياه النيل»، وكذلك موقفها بمفاوضات «سد النهضة»، معتبراً أن الأمن المائي للقاهرة لا يتجزأ من الأمن القومي العربي. ورفضت أديس أبابا الموقف العربي الداعم لمصر، وفي حين أشادت إثيوبيا بتحفظ السودان على رأي الجامعة، وصفت قرار «الوزاري العربي» بأنه «دعم أعمى».

وأعربت مصر، أمس، عن «رفضها جملة وتفصيلاً لبيان إثيوبيا بشأن قرار مجلس جامعة الدول العربية»، ووصفته بأنه «اتصف بعدم اللياقة، وافتقد للدبلوماسية، وانطوى على إهانة غير مقبولة لجامعة الدول العربية ودولها الأعضاء». ورأت الخارجية المصرية، أن تبني جامعة الدول العربية لقرار يدعو إثيوبيا للالتزام بمبادئ القانون الدولي واجبة التطبيق، وعدم الإقدام على أي إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بحقوق مصر ومصالحها المائية، ما هو إلا إقرار بالمدى الذي باتت إثيوبيا تعتقد أن مصالحها تطغى على المصالح الجماعية للدول ذات السيادة الأعضاء في جامعة الدول العربية، التي تسعي إثيوبيا للهيمنة عليها.

وتخشى القاهرة من أن تؤدي طريقة ملء وتخزين المياه خلف «سد النهضة الإثيوبي»، إلى الإضرار بحصة مصر من مياه النيل، التي تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب، وتعتمد عليها بنسبة أكثر من 90 في المائة في الشرب والزراعة والصناعة.

كما اعتبرت أن «قرار الجامعة العربية يعكس خيبة الأمل والانزعاج الشديد إزاء المواقف الإثيوبية طوال مسار المفاوضات الممتد حول سد النهضة، بالأخص منذ إبرام اتفاق إعلان المبادئ عام 2015».

في وصف لافت، رأت مصر أن «النهج الإثيوبي يدل على نية في ممارسة الهيمنة على نهر النيل، وتنصيب نفسها كمستفيد أوحد من خيراته، وقد تجلى ذلك في إصرار إثيوبيا على ملء سد النهضة بشكل منفرد في شهر يوليو (تموز) المقبل، دون التوصل لاتفاق مع دولتي المصب، في محاولة منها لجعل مسار المفاوضات رهينة لاعتبارات سياسية داخلية، وهو ما يمثل خرقاً مادياً لاتفاق إعلان المبادئ، ويثبت بما لا يدع مجالاً للشك سوء نية إثيوبيا وافتقادها للإرادة السياسية للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن بشأن سد النهضة»، على حد قول البيان المصري.

وفي لهجة غير معتادة، قالت الخارجية المصرية، إنه «على ضوء سياسات أديس أبابا خلال مفاوضات (سد النهضة)، فإن إثيوبيا ليس من حقها أن تعطي دروساً لجامعة الدول العربية أو دولها الأعضاء حول الصلات والوشائج التي تجمع الشعوب العربية والأفريقية، وهي الروابط التاريخية التي ليس لإثيوبيا أن تحدد مضمونها».

كما اعتبرت مصر أن «مواقف إثيوبيا إزاء موضوع (سد النهضة) ما هي إلا مثال آخر على منهجها على الصعيد الإقليمي المبني على اتخاذ إجراءات أحادية، وهو ما ألحق الضرر والمعاناة بالعديد من إخواننا الأفارقة».

واختتمت الخارجية أنه «لا يزال أمامنا حل متوازن لموضوع (سد النهضة) يؤمن المصالح المشتركة لكافة الأطراف، ويوفر فرصة تاريخية لكتابة فصل جديد من التعاون بين الدول المشاطئة للنيل الأزرق، وهي الفرصة التي يجب اغتنامها لمصلحة 240 مليون مواطن في مصر والسودان وإثيوبيا».

في غضون ذلك، يبدأ وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم (الأحد)، جولة عربية موسعة، يستهلها من الأردن، وتشمل كذلك كلاً من السعودية، والعراق، والكويت، وسلطنة عُمان، والبحرين، والإمارات. وذكرت وزارة الخارجية المصرية أن شكري سيقوم خلال الجولة بـ«تسليم رسائل من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى قادة تلك الدول الشقيقة».

قد يهمك ايضا

الرئيس دونالد ترامب أمام معضلة الاختيار بين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان

ترامب يؤكد أنه ينبغي على إيران تضييق الخناق على "داعش"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تعتبر عناد السياسة الإثيوبية مُهددًا لأمن الإقليم واستقراره مصر تعتبر عناد السياسة الإثيوبية مُهددًا لأمن الإقليم واستقراره



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار

GMT 12:03 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فرحة الأبطال

GMT 07:47 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اخطفي الأضواء هذا الموسم بظلال العيون البراقة

GMT 06:47 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استوحي طريقة وضع مكياجك من النجمات اللبنانيات

GMT 06:23 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

نوال الزغبي تتألق بفستان فضي في أحدث حفلاتها
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq