الانتخابات التشريعية في تونس تبعثر أوراق البرلمان في بوادر أزمة سياسية
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مع عدم فوز أي حزب بأغلبية مُريحة تتيح له تشكيل حكومة بمفرده

الانتخابات التشريعية في تونس "تبعثر" أوراق البرلمان في بوادر أزمة سياسية

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الانتخابات التشريعية في تونس "تبعثر" أوراق البرلمان في بوادر أزمة سياسية

الانتخابات التشريعية في تونس
تونس - العراق اليوم

بدأت تتشكل في تونس بوادر أزمة سياسية، بعد أن أظهرت المؤشرات الأولية لنتائج الانتخابات البرلمانية، عدم فوز أي حزب بأغلبية مريحة تتيح له تشكيل حكومة بمفرده، الأمر الذي يشي بأن الطريق لتشكيل حكومة جديدة سيكون وعرا.

ويتعين على الحكومة الجديدة في تونس أن تعالج على وجه السرعة مشكلات اقتصادية ومالية مزمنة.

اقرا ايضا :

البرهان يؤكد أن المجلس العسكري ليس لديه رغبة في الاستمرار في الحكم

وأظهرت استطلاعات آراء الناخبين عقب خروجهم من مراكز الاقتراع، الأحد، حصول حزب النهضة على أعلى الأصوات، لكنه سيحتاج إلى العديد من الأحزاب الأخرى حتى يتمكن من تشكيل حكومة ائتلافية.

وقالت القيادية بحركة النهضة يامينة الزغلامي لـ"رويترز"، "نحن نعي جيدا أن مهمة تكوين حكومة ستكون صعبة ومُعقدة".

النهضة في عزلة

وقال عدة منافسين لحزب النهضة، "إنهم لن ينضموا لحكومة يقودها الحزب، ويواجه التونسيون احتمال إجراء مفاوضات مطولة وإمكانية إجراء انتخابات أخرى إذا لم يتسن الاتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية".

وأُجريت الانتخابات البرلمانية بين جولتي انتخابات رئاسية يخوض أحد المرشحين المتنافسين فيها جولة الإعادة، وهو محتجز في اتهامات بالفساد، مما قد يؤدي إلى الطعن على نتيجتها.

ويشعر كثير من التونسيين بخيبة أمل من فشل حكومات ائتلافية متعاقبة في معالجة المشاكل الاقتصادية، كما ينذر رفضهم للأحزاب الكبرى بفترة اضطرابات جديدة.

وإذا أكدت النتائج الرسمية تصدر حزب النهضة فسيكون أمامه شهران لتشكيل حكومة ائتلافية، وبعدها يمكن للرئيس أن يطلب من سياسي يختاره هو محاولة تشكيل حكومة، وإذا أخفق ذلك أيضا بعد شهرين فسيعود التونسيون إلى صناديق الاقتراع مجددا.

ويتنافس في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية الأسبوع المقبل، قيس سعيد، وهو سياسي مستقل، ونبيل القروي، وهو قطب إعلامي محتجز بتهم فساد ينفيها، وإذا خسر الأخير فقد يطعن في النتيجة نظرا لاحتجازه.

وتشكيل حكومة ائتلافية يتطلب أغلبية 109 مقاعد مؤيدة في البرلمان، وبحسب استطلاع لآراء الناخبين، أجرته مؤسسة (سيغما كونساي)، سيحصل حزب النهضة على نحو 40 مقعدا.

"خط أحمر"

وقبل الانتخابات استبعدت حركة النهضة وحزب القروي، قلب تونس، الذي حل في المرتبة الثانية بنحو 33 مقعدا في البرلمان، المشاركة في ائتلاف حاكم معا، وكرر متحدث باسم القروي نفس الموقف بعد الانتخابات، واصفا ذلك بأنه "خط أحمر".

وقال حزب التيار الديمقراطي، الذي سيحصل فيما يبدو على أكثر من 12 مقعدا في البرلمان، "إنه لن يشارك أيضا في حكومة تشكلها حركة النهضة".

وعلى الرغم من ذلك قال حزب ائتلاف الكرامة المحافظ، "إنه لا يمانع في التحالف مع حركة النهضة".

وتحاول تونس، بتشجيع من صندوق النقد الدولي، كبح جماح الدَين العام الذي يتضخم، بينما يسعى الزعماء السياسيون لكسب الناخبين من خلال تشغيلهم في الوظائف الحكومية.

ومع ذلك، تصل معدلات البطالة إلى 15 بالمئة على مستوى البلاد و30 بالمئة في بعض المدن، ولا يزال معدل التضخم مرتفعا عند 6.8 بالمائة.

وبدأت السياحة تسترد عافيتها هذا العام فقط بعد هجومين لمتشددين عام 2015 دفعا العديد من الدول لتحذير مواطنيها من زيارة تونس.

وساهمت المعاناة الاقتصادية في مناهضة الناخبين التونسيين لمؤسسات الدولة ومعاقبتهم للأحزاب الكبرى في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي.

قد يهمك ايضا :

موازنة العراق لعام 2019 تفجّر أزمة سياسية مبكرة بين مختلف الكتل والأحزاب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات التشريعية في تونس تبعثر أوراق البرلمان في بوادر أزمة سياسية الانتخابات التشريعية في تونس تبعثر أوراق البرلمان في بوادر أزمة سياسية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 02:06 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

بقرة بثلاثة أرجل تُشعل مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 04:16 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

دراسة حديثة تكشف سر غياب عظمة القضيب في البشر

GMT 02:14 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

دراسة جديدة تؤكد امتلاك الحشرات لقوة نظر كبيرة

GMT 11:53 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أول تعليق من صبا مبارك على رحيل طليقها شوقي الماجري

GMT 13:36 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يتعاقد مع لاعب الوسط الكرواتي ماركو روج

GMT 12:17 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

سعر الريال السعودي مقابل الريال القطري الاحد

GMT 11:26 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

3 سنوات لخادمة بتهمة خطف الأطفال في القاهرة

GMT 08:47 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أهمية عداد RPM في طبلون السيارة

GMT 12:07 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي روما يفقد دي روسي في مواجهتي ريال مدريد وإنتر ميلان

GMT 11:31 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هل من عرفات جديد يعيد الأمل لفلسطين والفلسطينين !!

GMT 14:33 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة نجلاء فتحي تتلقي التعازي بعد رحيل زوجها
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq