تسلم الرئيس سيريل رامفوسا، رئيس جنوب أفريقيا، رئاسة الاتحاد الأفريقي من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوجه الرئيس السيسي بالتهنئة إلى جنوب أفريقيا لتسلمها رئاسة الاتحاد الأفريقي.
ووعد الرئيس السيسى، بأن كافة الجهود التى بذلتها مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى لن تكون نهاية المطاف، ووجه، خلال كلمته بقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي، الشكر لرئيس المفوضية الإفريقية وأعضاء الاتحاد، مؤكدا أن مصر ستظل دائما امتداد لدورها التاريخى فى تعزيز أطر العمل الإفريقي المشترك.
ولفت الرئيس السيسى، إلى أن مصر ستحرص أيضا على مواصلة التنسيق مع كافة الأجهزة المعنية بالاتحاد الإفريقى لمتابعة كافة المبادرات والأنشطة التى أطلقت بالاتحاد.
واستعرض الرئيس عبدالفتاح السيسي إنجازات مصر خلال رئاستها للاتحاد الإفريقى، موضحا أنه وبالرغم من تنامي التحديات أمام القارة واستمرار النزاعات وزيادة مخاطر الإرهاب والتطرف خاصة فى منطقة الساحل والقرن الأفريقى، فقد حرصنا على تعزيز حالة الأمن والسلم فى القارة .
وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته بالقمة الأفريقية الـ 33 والمنعقدة الأحد، بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا: "أننا اعتمدنا على ترسيخ مبدأ الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية باعتباره السبيل الأمثل للتعامل مع أزمات القارة وفهم خصوصيات الدول والشعوب الأفريقية".
وأشار الرئيس السيسي إلى أن هذا المبدأ ليس طرحًا نظريًا حيث طبقته مصر عمليًا هذا العام من خلال العديد من المبادرات من خلال استضافة قمتين تشاوريتين حول ليبيا والسودان، كما اختبرنا هذا الطرح خلال العام المنصرم في العديد من القضايا مثل غينيا بيساو وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى.
أكد الرئيس السيسي على أننا نثمن علاقات الشراكة القائمة على الاحترام المتبادل بين الاتحاد الفريقي ودول العالم .
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن الطريق مفتوح لأبناء القارة الإفريقية لبلوغ غايتنا التنموية تحت شعار "إفريقيا التي نريدها 2063"، لافتا إلى أن "السبيل له لا يزال ممتدا باتساع آمالكم عن طريق العمل الجاد والفكر الثاقب".
ودعا الرئيس السيسي، بالشكر لرئيس المفوضية الإفريقية وأعضاء الاتحاد، لمواجهة الصعاب والتحديات التى تواجه القارة الإفريقية، وذلك عن طريق أدوات العصر من العلم والمعرفة.
وطالب الرئيس السيسى، أبناء القارة الإفريقية بالتحلى بصفات الأجداد من الحكمة، العزيمة، العمل والمثابرة، مؤكدا على ثقته الكاملة بقدرة أبناء القارة الإفريقية لتغيير الواقع لما هو أفضل وصياغة مستقبل أكثر ازدهارا يليق بمكانة القارة الإفريقية.
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن من الجهود التي من المتوقع أن تحققها اتفاقية التجارة الحرة القارية هو حيز النفاذ.
وأوضح أن بدء إطلاق آليات عملها خلال القمة الاستثنائية التي عقدت في جمهورية النيجر الشقيقة إنجاز تاريخي فتحرير التجارة في أفريقيا وإزالة القيود أمام تدفق السلع والخدمات يفتح صفحة جديدة حافلة بالفرص.
وتابع الرئيس السيسي، إن اتفاقية التجارة الحرة من شأنها نقل التكامل القاري إلى مستويات جديدة وآفاق أرقى، وخاصة مع مواصلة الالتزام بالحوار البناء والعمل الجاد الذي بدأ بالفعل خلال العام الماضي.
وأضاف الرئيس السيسي، أن القارة الافريقية تعمل على تطوير أسس الشراكة والتعاون بينها وبين والتجمعات الإقليمية الاقتصادية والدول الأعضاء، لتحقيق الاندماج القاري المنشود وترسيخ مبادئ التكامل والاعتماد المتبادل، فقد وضع اجتماع القمة التنسيقية الأولى بين الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية الأفريقية في يوليو الماضي أساس ثابت لهذا الغرض وسوف نستمر في متابعته وتطويره لتحقيق أهدافه
وذكر الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الجهود متواصلة لتحقيق التكامل القاري والتنمية الشاملة لن تكون لها الفاعلية والتأثير المطلوب دون الارتقاء بالبنية التحتية في أفريقيا فتوثيق الترابط بين أنحاء القارة أمرًا لا غنى عنه من أجل إنجاز الاندماج الاقتصادي والخدمات والعلوم والأفكار والتكنولوجيا، ومن ثم تبنت مصر هذا الاتجاه خلال رئاستها للاتحاد، مؤكدة على انفتاح إفريقيا للتعاون مع الشركاء ومؤسسات التمويل الدولية لتحقيق التنمية الشاملة وتنفيذ مشروعات البنية التحتية القارية في إطار المنفعة المتبادلة.
وأوضح أن الجهود القارية والمصرية تكللت بإطلاق المرتقب لخطة العمل الثانية لبرنامج تطوير البنية التحتية في أفريقيا من عام 2021 لـ 2030، والتي يتعين عليها دعمها وأخص بالذكر مشروع وضع الخطة الرئيسية للربط الكهربائي القاري تمهيد لإنشاء السوق الأفريقية المشتركة للطاقة ومشروع محور القاهرة كيب تاون وغيرها من مشروعات ربط السكك الحديدية والطرق والتي ستسهم في تحقيق أهدافنا المشتركة.
ويشارك الرئيس السيسي في قمة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية التي تعقد حاليًا في أديس أبابا، في إطار القمة الإفريقية الثالثة والثلاثين.
قد يهمك أيضًا
السيسي يصل إلى لندن قادما من برلين
السيسي يفتتح أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط
أرسل تعليقك