تفقد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس، الوحدات العسكرية التركية العاملة قرب الحدود مع سورية، ورافق أكار في جولته على الحدود، رئيس أركان الجيش يشار غولر وقادة القوات البرية والبحرية والجوية.
وتلقى أكار، خلال الجولة التفقدية، معلومات عن فعاليات الوحدات العاملة قرب الحدود السورية، من الضباط والمسؤولين القائمين على إدارة الوحدات.
جاءت زيارة أكار للوحدات العسكرية على الحدود السورية وسط تزايد وتيرة حشد القوات والآليات العسكرية على الحدود واحتمالات قيام القوات التركية بعمليات في تل أبيض وتل رفعت، شرق الفرات، تحدث عنها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال لقاء مع رؤساء تحرير بعض الصحف ومسؤولي القنوات التلفزيونية التركية مساء الأحد الماضي.
وتواترت أنباء عن أن تركيا طلبت من فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها رفع جاهزيتها استعدادا لعملية محتملة في منبج لإخراج وحدات حماية الشعب الكردية منها حال فشل جولة من الاجتماعات لمجموعة عمل تركية أميركية حول سورية انطلقت أمس في واشنطن وتبحث بين أجندتها إكمال خريطة طريق منبج الموقعة بين الجانبين في يونيو/ حزيران 2018 والتي يتعين بمقتضاها أن تقوم الولايات المتحدة بسحب الوحدات الكردية إلى شرق الفرات.
وبحسب التقارير، طلبت تركيا من «الجيش الوطني»، الذي شكلته المعارضة في منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون شمال حلب، رفع الجاهزية العسكرية، والاستعداد لعمل عسكري مرتقب في منبج، خلال اجتماع عقد بين مسؤولين عسكريين أتراك وممثلين عن الجيش الوطني في أنقرة منذ أيام، حيث تم تسليم قوائم بمن سيشاركون في العملية المحتملة إلى الجانب التركي.
وفي الوقت ذاته، كشفت مصادر عسكرية عن أن الجيش التركي كان أرسل قوات استكشافية خاصة إلى مناطق قرب مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة، إضافة إلى إزالة قسم من الجدار المحاذي للمدينة على الحدود السورية التركية، ما فسر على أنه مؤشر على اقتراب العملية العسكرية، التي تخطط تركيا لتنفيذها ضد الوحدات الكردية والتي تحدث عنها إردوغان.
وكثف الجيش التركي في الفترة الأخيرة من تعزيز قواته على الحدود السورية، لا سيما بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن تحضيرات لعمليات هناك للقضاء على ما سماه بالحزام الإرهابي (مناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردية) من أجل إعادة اللاجئين السوريين من سكان البلدتين إليهما.
وعلى الأسابيع الثلاثة الأخيرة، تواصل تركيا حشد قواتها وتعزيزها بالآليات المدرعة والأسلحة، بعد أن نشرت من قبل عشرات الآلاف من قواتها على الحدود بهدف تنفيذ عملية عسكرية موسعة في شرق الفرات، تأجلت بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي سحب القوات الأميركية من سورية وإقامة منطقة آمنة في شرق الفرات.
وجاءت زيادة وتيرة التعزيزات أيضاً بعد استهداف متكرر من قوات النظام لنقاط مراقبتها العسكرية في منطقة خفض التصعيد، وكثّفت من إرسال المعدات العسكرية والدبابات والمدافع إلى هذه النقاط، بعد تعمد النظام قصفها ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الأتراك.
ومنذ مايو (أيار) الماضي، اتهمت تركيا القوات التابعة للنظام السوري بشن هجمات متكررة على بعض نقاط المراقبة التي نشرها الجيش التركي في منطقة إدلب بموجب الاتفاقات التي تم التوصل إليها مع روسيا وإيران في إطار محادثات آستانة الخاصة بتسوية الأزمة السورية.
في سياق متصل، بحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في اتصال هاتفي مع نظيره الألماني هايكو ماس التطورات في سوريا ومنطقة شرق البحر المتوسط.
وتعقد في إسطنبول نهاية أغسطس/ آب أو بداية سبتمبر/ أيلول المقبلين قمة رباعية تركية روسية ألمانية فرنسية في مدينة إسطنبول لبحث التطورات في سورية، لا سيما في إدلب والعملية السياسية وتشكيل لجنة صياغة الدستور السوري.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
تركيا تجري اتصالات مع رئيسي اقليم كردستان والحكومة
السلطات العراقية تكشف عن ترحيل 33 طفلًا من "نساء داعش" إلى روسيا
أرسل تعليقك