نتنياهو لا يستبعد أن تقوم دولة فلسطينية وفق شروط إسرائيل الأمنية
آخر تحديث GMT05:21:44
الجمعة 23 أيار ـ مايو 2025
 العراق اليوم -
أخر الأخبار

في محاولة لسحب أصوات العرب واليمين الليبرالي من غانتس

نتنياهو لا يستبعد أن "تقوم دولة فلسطينية وفق شروط إسرائيل الأمنية"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - نتنياهو لا يستبعد أن "تقوم دولة فلسطينية وفق شروط إسرائيل الأمنية"

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة - العراق اليوم

فيما يبدو انعطافًا في موقفه السياسي، بهدف سحب أصوات جديدة من الناخبين العرب والناخبين من اليمين الليبرالي المؤيدين لحزب "كحول لفان" ورئيسه بيني غانتس، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهجمة "اعتدال سياسي" مفاجئ وأعلن أنه لا يستبعد أن "تقوم في نهاية المطاف دولة فلسطينية وفق شروط إسرائيل الأمنية"، لا، بل أعلن موقفًا يتناقض مع بنود في خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، المعروفة باسم "صفقة القرن"، تتعلق بضم منطقة المثلث العربية في حدود 1948 إلى الدولة الفلسطينية. ووصفها بأنها "بالون فارغ لم يُقصد به أن يصل إلى مرحلة التطبيق".

وقد أجرى نتنياهو مقابلة صحافية مطولة مع الصحيفة العربية "بانوراما" ومحطة التلفزيون "هلا" التابعة لها وتصدر في مدينة الطيبة في هذا المثلث. وقال إنه يرى في المواطنين العرب في إسرائيل جزءًا لا يتجرأ من إسرائيل وتباهى بأنه "رئيس الحكومة الذي قدّم للعرب ميزانيات أكثر من كل حكومات إسرائيل مجتمعة". ودعا العرب للامتناع عن التصويت للقائمة المشتركة "التي لا تعمل لكم شيئًا"، والتصويت له ولليكود "حتى أكمل مسيرة المساواة في الحقوق". وأضاف: "أنا أحقق إنجازات تاريخية لإسرائيل ولكل المنطقة العربية، وأريد للعرب في إسرائيل أن يكونوا الجسر بيننا وبين أمتهم العربية".

وقال نتنياهو إنه لا يستبعد قيام دولة فلسطينية كما نصت عليها خطة السلام الأميركية التي أبصرت النور الشهر الماضي ولاقت معارضة ورفضًا من الفلسطينيين والدول العربية والإسلامية. وأضاف: "لقد وافقت على مناقشتها في إطار خطة السلام الأميركية، ما دامت لا تضر بأمن إسرائيل".

وعُدّت تصريحات نتنياهو جزءًا من محاولته توسيع رقعة المؤيدين له في المعركة الانتخابية، التي ترمي إلى زيادة عدد نواب معسكر اليمين إلى 61 مقعدًا حتى يستطيع تشكيل حكومة يمين صرف، ويوقف إجراءات محاكمته بتهم الفساد الثلاث (تلقي الرشى، والاحتيال، وخيانة الأمانة). وقالت مصادر سياسية لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس (الأربعاء)، إن وزراء رفيعي المستوى من حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، كشفوا أنه "في حال فوز كتلة أحزاب اليمين والمتدينين بـ61 عضو كنيست، فإن نتنياهو سيتجه نحو واحد من طريقين: سيدفع إلى سَن قانون في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) مأخوذ عن القانون الفرنسي، يمنع محاكمته ما دام يتولى منصب رئيس الحكومة، أو يطلب مجددًا الحصول على حصانة من الكنيست بهدف تأجيل محاكمته إلى ما بعد نهاية الولاية المقبلة. وقال الوزراء إن "نتنياهو سيفعل أي شيء كي لا يرى القضاة. والفوز (في الانتخابات) يعني أنه سيفعل أي شيء كي لا يُحاكم".

وتوقع هؤلاء أن يقدم نتنياهو، في الأيام العشرة الأخيرة المتبقية حتى موعد الانتخابات في 2 مارس (آذار) القادم، سياسيًا وشعبيًا وربما عسكريًا أيضًا، لكي يحقق الفوز. وفقط إذا فشل في الانتخابات، سينتقل إلى معركة أخرى هي إفشال الجهود لتشكيل حكومة برئاسة غانتس والتوجه إلى انتخابات رابعة في سبتمبر (أيلول) القادم، ليبقى حتى ذلك الحين رئيسًا للحكومة. وإذا فشل في هذا أيضًا وتمكن غانتس من تشكيل حكومة فإن نتنياهو سيتوجه إلى الخيار الأخير وهو طلب إبرام صفقة ادّعاء مع النيابة العامة يتم بموجبها إبطال محاكمته وإصدار عفو عنه مقابل اعتزاله السياسة، مع العلم بأن النيابة سرّبت إلى الإعلام أنها ترفض صفقة كهذه. وأكدت أنه بعدما اتهمها نتنياهو بنسج لوائح اتهام كاذبة ومختلقة ضده، سيكون عليها البرهنة للجمهور بأن أيديها نظيفة وأن الاتهامات ضد نتنياهو حقيقية وثابتة بالدلائل القاطعة.

وفي إطار جهود نتنياهو لكسب الأصوات، وجّه دعوة مفاجئة إلى منافسه على رئاسة الحكومة، غانتس، أن يوافق على مناظرة تلفزيونية. وقال نتنياهو في مقابلة على "القناة 20" في التلفزيون الإسرائيلي، المحسوبة على اليمين: "بيني غانتس اسمع، أدعوك إلى مناظرة تلفزيونية. أهلًا وسهلًا". وقال نتنياهو: "فلنجري 3 مناظرات، الأولى حول السياسة الخارجية، والثانية حول الاقتصاد، والثالثة حول الأمن، تمامًا كما يحدث في الولايات المتحدة. تعالَ حتى إلى المناظرة الأولى فقط، لا تخف!".

وقد جاءت هذه الدعوة في إطار محاولته إظهار غانتس، متهربًا وخائفًا وضعيف الشخصية وغير مؤهل لقيادة إسرائيل، في الوقت الذي يمتلك هو فيه خبرة كبيرة.

والمفاجئ في الموضوع أن غانتس كان هو الذي عرض على نتنياهو إجراء مناظرة، قبيل انتخابات أبريل (نيسان) وقبيل انتخابات سبتمبر الماضيين. ولكن نتنياهو تهرّب في حينه. وادّعى أنه يرفض ذلك لأنه لا يريد أن "يمنح غانتس، موقعًا موازيًا لرئيس الحكومة". وتساءل غانتس، بعد أن رفض الدعوة: "ما الذي جرى يا نتنياهو؟ أمذعور أنت من تحديد موعد لبدء محاكمتك؟ ولذا فإنك تحاول استحداث أمر تُشغل به الجمهور والرأي العام". ووصف مصدر مقرّب من غانتس، دعوة نتنياهو لإجراء مناظرة، بـ"محاولة بائسة، لصرف الأنظار عن بدء محاكمته. نتنياهو رفض لمدة عشر سنوات المشاركة بأي مناظرة، وفجأة عدل عن قراره، في اليوم الذي حدد فيه موعدًا لبدء محاكمته. فلتكن مناظرته الآن مع المدعي العام والشهود في المحكمة، حيث يغرق في تهم الفساد".

يُذكر أنه في أعقاب رفض غانتس مناظرة نتنياهو، صرّح رئيس حزب اليهود الروس "يسرائيل بيتينو"، أفيغدور ليبرمان، بأنه مستعد لمنازلة نتنياهو في مناظرة كهذه. ثم صرح النائب أحمد الطيبي من "القائمة المشتركة" للأحزاب العربية، باستعداد شبيه. لكن نتنياهو لم يردّ.

قد يهمك ايضا

نتنياهو يُؤكِّد عدم استطاعته الإفصاح عن عدد المرات التي زار فيها دولًا عربية

عرب غور الأردن يجهلون مصيرهم في الخطوة المقبلة ونتنياهو يتمسَّك بالضم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نتنياهو لا يستبعد أن تقوم دولة فلسطينية وفق شروط إسرائيل الأمنية نتنياهو لا يستبعد أن تقوم دولة فلسطينية وفق شروط إسرائيل الأمنية



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 04:02 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

بريشة : هاني مظهر

GMT 16:54 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تركي آل شيخ يولي نواف المقيرن رئاسة اتحاد جدة

GMT 17:48 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبْط مصنع لحبوب "الكبتادول" المُخدِّرة في العاصمة السودانية

GMT 08:45 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسلسل "طاش ما طاش" يعود إلى ناصر القصبي وعبدالله السدحان

GMT 01:17 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

فيلا أمانزي في فوكيت التايلاندية تتمتع بمميزات خيالية

GMT 04:44 2013 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

أفكار بسيطة وذكية للمطابخ الصغيرة العملية

GMT 22:08 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

تتقدم بخطى واثقة خلال الشهر

GMT 07:55 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

حمار وحشي نادر يظهر لأول مرة في تنزانيا

GMT 07:10 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

مايكروسوفت تؤكد اقترابها من هدفها بشكل كبير

GMT 10:54 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

معتقدات خاطئة تُفسد مفعول المضاد الحيوي

GMT 21:40 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة إعداد تشيز كيك شوكولاتة المارس اللذيذة

GMT 10:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

نصائح في الديكور قبل شراء الأثاث الخارجي
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq