الجيش الإسرائيلي يطوّق رام الله بعد مقتل شابَّة مستوطنة وإصابة آخرَيْن
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

انطلاق مسيرات عدّة لمناسبة مرور 50 عامًا على إحراق الأقصى

الجيش الإسرائيلي يطوّق رام الله بعد مقتل شابَّة مستوطنة وإصابة آخرَيْن

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الجيش الإسرائيلي يطوّق رام الله بعد مقتل شابَّة مستوطنة وإصابة آخرَيْن

الاحتلال الإسرائيلي
غزة - العراق اليوم

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، حصارا على مدينة رام الله واقتحمتها من مداخلها الغربية وأغلقت الطرق الرئيسية فيها، بدعوى البحث عن الشبان الفلسطينيين الذين نفّذوا عملية تفجير قرب مستوطنة "دوليف" المقامة على أراضي المواطنين غرب رام الله، والتي قتلت فيها شابة مستوطنة وأصيب فيها مستوطنان آخران.

وأفاد شهود عيان بأن القوات الإسرائيلية أغلقت طريق واد الدلب غرب رام الله، والشارع الرئيسي لقرية كفر نعمة، ومفترق عين أيوب، ومدخل قرية راس كركر، واقتحمت عددا من المنازل والمحال التجارية في تلك القرى، واحتجزت المصوّر الصحافي هشام أبوشقرة في منطقة العملية، كما اقتحمت قوات الاحتلال المدينة من جهة بيتونيا، في الجنوب الغربي.

وقال ناطق إسرائيلي إن هذه العمليات جاءت لتوضح للفلسطينيين أن إسرائيل لن تسمح بتصعيد عسكري في الضفة الغربية، وأنها ستتعامل بكل قسوة مع مثل هذه العمليات في المستقبل. وأشار إلى أن هذه العملية كانت نوعية ودقيقة جداً وتدل على أن مخططيها عملوا بشكل مهني حثيث إذ عاينوا المكان بشكل مسبق وراقبوه لفترة طويلة وتدربوا جيداً على تنفيذ الهجوم.

وأظهر التحقيق الأولي أن الخلية الفلسطينية تكونت من أكثر من شخص، وقامت بزرع عبوة ناسفة من صنع محلي ولكنها نوعية، في الطريق المؤدي إلى عين الماء القريبة من المستوطنة، وعند مرور مركبة المستوطنين من فوقها، فجّروها عن بعد عشرات الأمتار وفروا من المكان. وأضاف أن مخطط العملية لم يعتمد على الحظ بل على حقيقة أن أفراد الخلية عرفوا المكان جيداً وعلى علم بالاختناقات المرورية في الطرق الالتفافية والقريبة، بالإضافة إلى إطلاعهم على مستوى الأمن حول المكان بطريقة تمكنهم من الهروب من المنطقة بسلام.

وقالت المصادر الأمنية الإسرائيلية إن العبوة انفجرت بسيارة لعائلة مستوطنة، فقتلت الابنة البالغة 17 عاماً، وأصيب والدها وشقيقها بجروح بليغة. وقال عم القتيلة إن شقيقه اتصل مع قيادة الجيش قبل أن يغادر بيته وسأل إن كانت هناك ظروف أمنية مريحة تتيح لهم الاستجمام في المنطقة فطمأنوه بأن الأمن متوافر بشكل كبير، ولذلك حمّل الحكومة والجيش مسؤولية قتل وإصابة أفراد عائلته.

وعلى إثر ذلك خرج المستوطنون بحملة انتقامية من الفلسطينيين فراحوا يرشقون سياراتهم بالحجارة، بينما نفَّذ الجيش عمليات حصار وتفتيش واعتداءات واسعة.

وخرج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ببيان تعهد فيه بمواصلة «تعميق» الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وقال: «سنواصل تعميق الاستيطان، سنعمق جذورنا وسنضرب أعداءنا».
 
ووعد بالعثور سريعاً على منفذي العملية، قائلاً: «سنلاحقهم، ذراع إسرائيل الطويلة ستصل إلى أولئك الذين يريدون قتلنا وسنحاسبهم».

وانتشرت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي في المنطقة بشكل كثيف ونفذت أعمال تمشيط بحثاً عن الفلسطينيين الذين نفذوا هذه العملية. وقام جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك) بعملية تفريغ ومعاينة لتسجيلات كاميرات المراقبة، بالإضافة إلى الكاميرات الخاصة للمستوطنين الذين رصدوا أعمدة الدخان عقب الانفجار بالإضافة إلى مركبة فلسطينية بيضاء «بدا أنها فرت من المكان». 

ولم يبق له الآن سوى أن يمارس الضغوط الميدانية، التي قد تتسبب بارتكاب الخلية الفلسطينية لأخطاء تؤدي إلى تحديد مكانها.

وحذّر زعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية إسرائيل من تصاعد العمليات في الضفة الغربية رداً على ممارساتها في مدينة القدس، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية في تقرير من غزة. ووصف هنية خلال خطبة الجمعة في غزة عملية تفجير العبوة غرب مدينة رام الله والتي أسفرت عن مقتل الفتاة الإسرائيلية وإصابة شقيقها ووالدها، بأنها عملية «بطولية»، معتبراً أنها تحمل رسالة تهديد لإسرائيل.

وقال هنية، حسب موقع وكالة «صفا» المحلية، إن «العملية تقول للصهاينة ابتعدوا عن برميل البارود الذي يتفجر ألا وهي القدس التي تحرق من يعتدي عليها»، مشدداً على أن «القدس تحرق من يعتدي عليها أو يحاول المساس بها، ولطالما حذرنا الصهاينة من المساس بها». 

واعتبر أن «الضفة الغربية على بركان سينفجر عندما يتم الاعتداء على الأقصى».

وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن أي جهة فلسطينية لم تعلن مسؤوليتها عن العملية فيما أصدرت فصائل فلسطينية بيانات منفصلة تبارك الهجوم وتعتبره رداً على ممارسات إسرائيل بحق الفلسطينيين.

ودان جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الأميركي لعملية السلام في المنطقة، العملية التي أدت إلى مقتل الفتاة المستوطنة على أيدي من وصفهم بـ«إرهابيين فلسطينيين»، كما دان إشادة حركة «حماس» بها، داعياً السلطة الفلسطينية إلى استنكارها.

يذكر أن الفلسطينيين أحيوا، في يوم أمس ذكرى مرور 50 سنة على إحراق المسجد الأقصى بأيدي متطرفين يهود. فقد تم تخصيص شعارات مسيرة قرية نعلين الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، لهذا الموضوع، ومنها: «هذه الأرض فلسطينية»، و«المسجد الأقصى مسجد إسلامي بقرار رباني وأن الاحتلال والجدار والاستيطان إلى زوال».

وأدى العشرات من أهالي بلدة أبو ديس جنوب شرقي القدس المحتلة صلاة الجمعة، في خيمة الاعتصام المقامة داخل البلدة، دعماً وإسنادا للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على اعتقالهم الإداري. وشارك في الصلاة أهالي الأسرى وشخصيات وطنية، ومواطنون، دعما للأسيرين حذيفة بدر حلبية المضرب عن الطعام منذ 54 يوماً، والأسير إسماعيل خلف المضرب منذ 29 يوماً، مؤكدين ضرورة دعم الأسرى وإيصال رسالة للعالم «أن شعبنا لن يتركهم وحدهم».

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، بلدة يعبد جنوب غربي جنين، لليوم الثاني على التوالي، وشنت حملة تمشيط واسعة وسط اندلاع مواجهات. وأفادت مصادر محلية بأن هذه الخطوة الاستفزازية أدت إلى اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الصوتية والأعيرة المعدنية.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

مقتل فلسطيني جنوب بيت لحم وإصابة آخرين في المسيرات الأسبوعية السلمية

إسرائيل فتحت تحقيقات بشأن 24 حالة إطلاق نار جنائية مُحتمَلة بحقّ فلسطينيين

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الإسرائيلي يطوّق رام الله بعد مقتل شابَّة مستوطنة وإصابة آخرَيْن الجيش الإسرائيلي يطوّق رام الله بعد مقتل شابَّة مستوطنة وإصابة آخرَيْن



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس

GMT 05:25 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

الكشف عن سيارة "هيونداي" i30 Fastback N

GMT 21:06 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرح تذاكر السوبر الإيطالي على "موقع حراج"

GMT 15:09 2018 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

السنغالي جايا يستعد لبدء المهمة مع نادي الصفاء اللبناني

GMT 03:04 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

تكليف صالح آل مسلم برئاسة نادي نجران لمدة سنة
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq