المؤشرات الأولية تُظهِر اكتساح الوسطيين والمعتدلين مقاعد البرلمان الأردني
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مرشحون يؤكدون "تجاوزات خطيرة" والإسلاميون ينظمون مسيرة إلى "النواب"

المؤشرات الأولية تُظهِر اكتساح "الوسطيين والمعتدلين" مقاعد البرلمان الأردني

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - المؤشرات الأولية تُظهِر اكتساح "الوسطيين والمعتدلين" مقاعد البرلمان الأردني

المتحدث الرسمي باسم لجنة الانتخابات الأردنية

عمان ـ أسامة الرنتيسي اعترض مرشحون في الانتخابات النيابية الأردنية، الخميس، على ما وصفوه بـ"التجاوزات الخطيرة" في بعض الدوائر، فيما أدى ارتباك عمليات فرز الأصوات إلى تأخير إعلان النتيجة حتى الآن، وفي حين أكد "إسلاميون" وعدد من الحراكات الشبابيّة والشعبيّة، على "تنظيم مسيرة إلى مجلس النواب، تحت عنوان "جمعة إسقاط مجلس النواب السابع عشر"، أظهرت النتائج غير الرسمية على مستوى الدوائر المحلية والقوائم الوطنية أن "الوسطيين والمعتدلين اكتسحوا البرلمان الجديد".
وفي حين لم تنته عمليات الفرز التي بدأت في الـ8.30 من مساء الأربعاء بعد إغلاق صناديق الاقتراع بساعة واحدة، احتج مرشحون على ما اعتبروه تجاوزات، خاصة في الدائرة الأولى في محافظة البلقاء، مدينة السلط (20 كم غرب العاصمة). وأكد المرشح على المقعد المسيحي في الدائرة وليد جريسات، أن هناك "تجاوزات خطيرة جرت في الدائرة، منها اختفاء صندوقين للانتخاب و3 كشوف تحمل أسماء ناخبين، إلى جانب محضر ضبط؛ الأمر الذي تسبب في تأخير إعلان النتائج حتى ظهر الخميس".
وقال جريسات لـ "العرب اليوم"، إن "الهيئة رفضت تحرير بهذه الحالات التي حصلت لصندوق يحمل الرقم 137، والموجود في مدرسة (لاتين الفحيص)، وصندوق آخر برقم 157، وموجود في إحدى مدارس بلدة عيرا القريبة من السلط"، مؤكدًا أن "هذه تجاوزات لا يمكن السكوت عليها، والانتخابات في هذه الدائرة لم تكن نزيهة". وأعاد جريسات مطالبته، بـ"إعادة فرز الصناديق، لوجود بعض الأشخاص داخل غرف الاقتراع يتطوعون بالاختيار للناخبين".
وانضم إلى هذه المطالب أيضًا المرشح المهندس جهاد القماز الخريسات، الذي أكد "وجود أخطاء في عملية الفرز، وتجاوزات أثناء انقطاع التيار الكهربائي، وتأخر وصول الصناديق إلى مراكز الفرز لمدة زادت عن 6 ساعات، إلى جانب انقطاع الانترنت عن بعض المراكز الواقعة في بعض القرى والبلدات المجاورة للسلط". ورأى جريسات، أن "انتخابات السلط لا يوجد فيها شيء من النزاهة، وفيها العديد من الثغرات".
 وفيما أقر نائب رئيس "لجنة الانتخاب" الدكتور محمد الكلوب، بـ"وجود 3 كشوف مفقودة"، أشار إلى أنه "تم العثور على حقيبة الكشوف فارغة"، مشددًا على أنه سوف يتم البحث عنها، و"إذا ثبت التلاعب بها فللمرشح الحق في الاعتراض عليها".
هذا وأدى ضغط وتشكيك المرشحين ومؤازريهم إلى حضور وفد من الهيئة المستقلة للانتخاب إلى مركز الفرز في جامعة عمان الأهلية؛ برئاسة نائب "رئيس الهيئة المستقلة" محمد العلاونة الذي حاول تبسيط المسألة وحلها بطريقة عشائرية، خلال لقاء مغلق ضم أعضاء الوفد ومرشحي الدائرة في غرفة مجاورة لمركز الفرز، فيما تم منع جميع وسائل الإعلام من الدخول.
وأظهرت النتائج غير الرسمية على مستوى الدوائر المحلية والقوائم الوطنية، أن "الوسطيين والمعتدلين اكتسحوا البرلمان الجديد"، فيما فاز عدد من "الشخصيات الإسلامية" المستقلة التي لا ترتبط بحركة "الإخوان" التي قاطعت الانتخابات، بالإضافة إلى شخصيات مقربة من الدولة.
وفازت وجوه إسلامية مستقلة( إخوانية سابقة ) في الانتخابات، ومنها بسام البطوش، ومد الله الطراونة، ونايف الليمون، والداعية موسى سويلم.
ودخل المجلس الجديد 3 من مالكي القنوات الفضائية المحلية وهم : زكريا الشيخ من قائمة "الوسط الإسلامي "، مالك قناة "الحقيقة الدولية"، والأكاديمية رولا الحروب، التي تملك وزوجها رياض الحروب "قناة جوسات الفضائية"، وأحمد الرقيبات صاحب قناة "نورمينا الفضائية"، إضافة إلى عساف الشوبكي، وهو مدير سابق في التلفزيون الرسمي.
وفاز في الانتخابات محمد الخشمان رئيس "حزب الإتحاد الوطني"، رئيس مجلس إدارة "المؤسسة الأردنية للطيران"، الذي تزعم قائمة "الطائرة" في الانتخابات، والذي أفرج عنه الخميس من أحد السجون لـ"مخالفته قانون الانتخاب" من خلال شراء ذمم الناخبين،  كما أخلت المحكمة سبيل أحمد الصفدي بكفالة.
وحصل المرشح من أصل فلسطيني والبرلماني المخضرم خليل عطية على أكبر عدد من الأصوات على مستوى المملكة 19399 صوتًا.
وأظهرت القوائم الوطنية التي يبلغ عددها 61 قائمة تشتيتا كاملا في الأصوات، ولوحظ أن هناك قوائم عديدة لم ينجح فيها أحد ، فيما نجح مرشح أو اثنان من بعض القوائم، الأمر الذي سوف يجعل من الصعب توحيد أراء الفائزين على القوائم ، إذ إنهم جميعًا ينتمون إلى قوائم مختلفة، وينفذ "الحراك الشبابي الإسلامي" وعدد من الحراكات الشبابيّة والشعبيّة مسيرة تنطلق من مسجد الملك عبد الله المؤسس في العبدلي الى مجلس النواب بعد صلاة الجمعة تحت عنوان" جمعة إسقاط مجلس النواب السابع عشر".
وقال الحراك في بيان أصدره الخميس "نشهد في الأردن انتخابات نعتبرها مأتماً ديمقراطياً وطنيّاً أراد النظام من خلالها الالتفاف على المطالب الإصلاحية العادلة والمشروعة، وأراد أن يعطي صورة للعالم الخارجي بأنه توج عملية الإصلاح بهذه الانتخابات البرلمانية".
وأضاف: "إننا في الحراك الشبابي الإسلامي الأردني، ومعنا كل أردني حر مطالب بالحرية والتغيير، وأمام هذا الانقلاب على الإصلاح الذي يريد النظام من خلاله تثبيت الاستيلاء على سلطة الشعب واغتصابها".
وقدأغلقت صناديق الاقتراع في الأردن، حيث وصلت  نسبة التصويت في الانتخابات النيابية 56,55% من عدد المسجلين والبالغ عددهم 2 مليون و272 ألف و 182 ناخب، فيما أوضح رئيس "الهيئة المستقلة للانتخاب" عبد الإله الخطيب عدد المصوتين بلغ مليونا و287 ألفا و760 ناخبا من إجمالي عدد الناخبين البالغ 2 مليون و277 ألفا و77 ناخباً، في وقت أعلن  الناطق الاعلامي باسم الهيئة المستقلة للانتخاب بني هاني  أن  اكتظاظا شهدته  مناطق عدة أبرزها عجلون وجرش والاغوار الشمالية والكرك والبلقاء، منوهاً بان مجلس المفوضين لديه صلاحية التمديد في عملية الاقتراع .
واحتجاجا على النتائج الأولية قتل شخصان وأصيب اخرون بجروح ،بينهم رجال أمن، نتيجة أعمال الشغب  واطلاق نار الابتهاج  في لواء المزار الجنوبي في منطقة فقوع في محافظة الكرك، وفي محافظة معان..
في هذه الاثناء، قال رئيس الوزراء الأردني الأسبق فيصل الفايز إن الانتخابات البرلمانية أجريت بحرية وشفافية ونزاهة، مضيفاً أن الإجراءات التي اتخذت لضمان سلامة العملية الانتخابية غير مسبوقة ، في وقت شككت الحركة الاسلامية في نسب الاقتراع المعلنة ونزاهتها ، مشيرة الى ان الاقبال على التصويت ضعيف جدا، و غياب التحرك الشعبي المرافق عادة لاي انتخابات ،مشيرة الى ان الارقام الرسمية المعلنة عن نسبة الاقتراع غير حقيقية، لافتة الى ان نسبة الاقتراع الاجمالية في عمان و اربد و الزرقاء لا تتعدى 12 % ، و عن نسبة 25 % في باقي المحافظات ، و النسبة الاجمالية على مستوى الوطن عن 16.7 % .
ورات ان هناك مخالفات بالجملة في معظم المراكز الانتخابية  , يتمثل في الشراء العلني للاصوات ، والتصويت العلني الواسع ، وعدم توفر الحبر السري و سهولة ازالته ، والدعاية الانتخابية امام مراكز الاقتراع ، وتعطل شبكة الانترنت ، وكسر اقفال بعض الصناديق ، ووقوع بعض المشاجرات والتوترات ، و اطلاق العيارات النارية و اصابة بعض المواطنين .
من جهته، اعلن رئيس الوزراء الاردني  د.عبد الله النسور ان المرحلة المقبلة ينبغي ان تكون مختلفة وان المجلس النيابي المقبل والحكومة يجب ان تكون مختلفة، مشيرا الى ان الانجازات الماضية عظيمة لا يمكن انكارها ولكن هناك تراكمات وبعض السلبيات والاخطاء يجب ان نضعها نصب اعيننا للانتهاء منها.
وقال رئيس الوزراء إن على مجلس النواب والحكومة القادمة ان يتعاونان وان لا يتفارقان وان يتفقان ولا يختلفان " يختلفان بالراي ولكن لا يتخالفان ولا يتفارقان ولا يتصارعان" لان الثمن يدفعه الشعب الذي يريد سلطة تشريعية قوية وحازمة وصادقة ويريد سلطة تنفيذية بنفس المستوى والاداء.
واكد ان ما ننجزه اليوم هو انتخابات نزيهة مئة بالمئة، موضحا ان الحكومة بكافة اجهزتها واولها الهيئة المستقلة للانتخابات انجزت الوعد الكبير ليس في اجراء الانتخابات وانما في اجراء انتخابات نزيهة على مستوى الدولة.
وكان رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات في الاردن ديفيد مارتن اوضح أن بعثة الاتحاد الاوروبي المكونة من 80 مراقبا بدأت جولاتها على مراكز الاقتراع منذ السادسة والنصف صباحا، لافتا الى ضعف الاقبال على عملية الاقتراع وتوقعه ان تزداد مع ساعات الظهيرة.
في المقابل، أثنى رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات في الاردن ديفيد مارتن على الإجراءات التي اتخذتها الهيئة المستقلة للانتخاب لضمان سير العملية الانتخابية ضمن المعايير الدولية، مؤكدا عدم وجود اي مخالفات جوهرية تعكر صفوها .
وبين مارتن ان هناك بعض المخالفات والتي لا تؤثر في مجملها على العملية الانتخابية، حيث ظهرت بعض المشاكل في عملية الربط الالكتروني في بعض مراكز الاقتراع اضافة الى ممارسة بعض المرشحين للدعاية الانتخابية خارج المراكز الانتخابية بشكل مخالف للقانون.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المؤشرات الأولية تُظهِر اكتساح الوسطيين والمعتدلين مقاعد البرلمان الأردني المؤشرات الأولية تُظهِر اكتساح الوسطيين والمعتدلين مقاعد البرلمان الأردني



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq