المحافظين يسعى لزيادة عدد مرشحيه في الانتخابات البريطانية من الأقليات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

وسط مخاوف من فقدان الحزب الحاكم لشعبيته على غرار ما حدث مع ميت رومني

"المحافظين" يسعى لزيادة عدد مرشحيه في الانتخابات البريطانية من الأقليات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "المحافظين" يسعى لزيادة عدد مرشحيه في الانتخابات البريطانية من الأقليات

رئيس الوزراء البريطاني يسعى إلى زيادة "المحافظين" في البرلمان

لندن ـ سليم كرم بدأ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مساعيه، الرامية إلى زيادة عدد مرشحي البرلمان عن حزب "المحافظين" من السود ذوي الأصول الأسيوية، وسط مخاوف من فقدان الحزب لشعبيته بين الأقليات العرقية في بريطانيا، حيث تحدث كاميرون إلى زملائه من قيادات الحزب الحاكم، بأن هذه محاولة لتحسين صورة الحزب ، وزيادة شعبيته بين قطاعات عريضة من المجتمع، واصفًا الخطوة التي يروج لها بأنها تحديًا كبيرًا، يخطو بالحزب خطوات واسعة نحو الفوز بالانتخابات المقبلة.
وقد جاءت وجهات نظر بعض قيادات حزب "المحافظين" موافقة لمنظور كاميرون، مستشهدين بخسارة ميت رومني للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، نظرًا لتراجع أصوات السود وأصحاب الأصول الإسبانية من المواطنين الأميركيين، جراء الخلفية العنصرية التي تضمنها خطابه السياسي. وحث أعضاء بارزون في حزب "المحافظين" على ضرورة الاهتمام بالتحولات الديموغرافية، التي تطرأ على بريطانيا، وضرورة وضعها في الحسبان، أثناء دراسة خريطة التصويت في الانتخابات.
كما صرح أحد أعضاء الحزب لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية قائلاً "هناك تحدي يواجه الحزب أثناء مواجهة التحولات التي يتعرض لها المجتمع البريطاني، وأنه أصبح من الضروري احتواء الأقليات الدينية، وغيرها من الأقليات مثل السود، حتى يكسب الحزب أًصواتهم في الانتخابات". وأضاف عضو المحافظين أن "هناك عزم على تدريب المرشحين الجدد في الانتخابات البرلمانية على أن يكونوا أكثر اندماجًا مع الأقليات من غير البيض من مواطني بريطانيا، وتكثيف الظهور في الجرائد والمواقع الإليكترونية والإذاعات والفضائيات، التي تهتم بتلك الأقليات".
وبينما تلقى الأهداف الأساسية لبرنامج حزب "المحافظين" في بريطانيا صدى لدى الأقليات العرقية ومجتمع المهاجرين، يعيق التصنيف الحاد للمواطنين الذي تتبناه تلك الأقليات الحزب عن تحقيق تلك الأهداف، وفي هذا الصدد، صرح نائب حزب "المحافظين" ألوك شارما بأن "محاولة كاميرون تستهدف بالأساس دعم التنوع بين أعضاء البرلمان"، واصفًا المحاولة بأنها "مسعى جاهد لأن يعكس أعضاء البرلمان من حزب المحافظين جميع أطياف الشعب البريطاني". كما أعرب عن أمله في أن ينتشر أصحاب الأصول الأسيوية والسود وغيرهم من الأقليات العرقية في البرلمان ككل، لا على مقاعد الحزب فقط.
جاء الإجراء الذي اتخذه الحزب الحاكم بزيادة عدد المرشحين للبرلمان عن حزب "المحافظين" الذين ينتمون لأقليات عرقية من 2 إلى 11 مرشحًا نتيجة لما أظهرته الانتخابات السابقة من تراجع حاد في الأصوات التي حصل عليها حزب "المحافظين" من مجتمعات الأقليات، حيث لم يتمكن الحزب من حصد سوى 16% من أصوات الناخبين، الذين ينتمون إلى تلك المجتمعات، في حين بلغت نسبة التصويت لصالح حزب "العمال" بين الأقليات 68%، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لما يتراوح بين 10% و15% من إجمالي مقاعد البرلمان، والتي قد يفقدها الحزب الحاكم.
كما حصل بعض أعضاء الحزب بصفة شخصية على نسخة من بحث، أكدت نتائجه أن شعبية "المحافظين" في تراجع مستمر بين الأقليات، بخاصةً من الأصول الإفريقية والكاريبية، بالإضافة إلى الهندوس، ومن يعدون أنفسهم من أبناء الطبقة المتوسطة، الذين يقاومون التصويت لصالح مرشحي حزب "المحافظين"، وهو ما أرجعه البحث إلى حديث أنهار الدم، الذي ألقاه القيادي في حزب "المحافظين" إينوك باول عام 1968، والذي دق به جرس الإنذار في بريطانيا، محذرًا من توافد المهاجرين المكثف، وما يمكن أن يحدثه ذلك من عنف بين الأعراق المختلفة.
كما أشار البحث إلى أنه من بين أسباب تراجع شعبية "المحافظين" بين الأقليات تصريحات عضو البرلمان البريطاني عن حزب "المحافظين" نورمان تيبيت، التي ضمنها عبارة اختبار الكريكيت، أو ما عُرف إعلاميًا فيما بعد بـ"اختبار تيبيت"، في إشارة إلى ضعف ولاء المهاجرين لبريطانيا. بالإضافة إلى ذلك، يُعد من بين أسباب تراجع تلك الشعبية فشل حكومة "المحافظين" في تقديم قتلة الصبي الأسود ستيفن لورانس للعدالة.
وفي المقابل، هناك بعض الملامح التي نجح الحزب من خلالها في تغيير الصورة العامة السائدة لدى مجتمعات الأقليات عنه وعن سياساته وأعضائه، من أهمها ترشيح نائبة البرلمان عن مايدستون هيلين غرانت، والتي تنتمي إلى إحدى الأقليات العرقية، كما نجح نائب البرلمان ألوك شارما في اقتناص مقعد البرلمان عن ريدنغ ويست، وهو أيضًا ينتمي إلى أقلية عرقية في بريطانيا.
علاوةً على ذلك، تُعد بريتي باتل من أبرز أعضاء البرلمان عن التوريس، وهي ابنة أحد المهاجرين من أوغندا، والتي تمكنت من الوصول إلى مناصب قيادية، وتقلد مواقع هامة في الحزب. ولدينا أيضًا النائب سام جياماه، الذي أمضى معظم سنوات طفولته في غانا، ومع ذلك، تمكن من تقلد منصب السكرتير الخاص للشئون البرلمانية لدايفيد كاميرون. وكذلك عضو البرلمان ساجد جافيد، ابن سائق الحافلة الذي عُين حديثًا في منصب أمين الخزانة، والذي يفتخر بأصوله الباكستانية الإسلامية. وهي بعض النماذج التي يرى من خلالها حزب "المحافظين" أنه قد نجح إلى حدٍ ما في إظهار صورة جديدة، تجعله أكثر قربًا من الأقليات في بريطانيا.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحافظين يسعى لزيادة عدد مرشحيه في الانتخابات البريطانية من الأقليات المحافظين يسعى لزيادة عدد مرشحيه في الانتخابات البريطانية من الأقليات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:02 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:56 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة: هاني مظهر

GMT 07:16 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الأقمشة المخملية تعود من جديد بتصميمات كلاسيكية جذابة

GMT 05:13 2013 الأحد ,30 حزيران / يونيو

السمر يمتلكون جاذبية وإثارة غير طبيعية

GMT 11:41 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

جمالي تهنئ المملكة السعودية بعيدها الوطني ال88

GMT 19:04 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

تغيير نظام صعود برج إيفل يزعج السياح

GMT 09:36 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

أول صورة من حفل زفاف الخليل كوميدي

GMT 00:33 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

أمير الشمالية يشارك ‫أيتام عرعر طعام إفطار رمضان
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq