لاجئون سوريون يسخرون من داعش والبغدادي يشرب الخمر ويسمع الموسيقى
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تلاحقهم عناصر التنظيم المتطرف في المدن التركية من "حارة إلى حارة"

لاجئون سوريون يسخرون من "داعش" والبغدادي يشرب الخمر ويسمع الموسيقى

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - لاجئون سوريون يسخرون من "داعش" والبغدادي يشرب الخمر ويسمع الموسيقى

لاجئون سوريون يسخرون من "داعش"
لندن ـ كاتيا حداد

هاجم 4 لاجئين سوريين، تنظيم "داعش" المتطرف، بتحويل مأساتهم إلى نكتة وسخرية على كل الفظائع التي تحدث في وطنهم، وبزغت في أذهانهم فكرة، سرعان ما نفذوها، ومكثوا في أستوديو مؤقت في مدينة غازي عنتاب التركية، تبعد 40 ميلًا عن الحدود السورية، وقرَّروا أن يتخذوا من السخرية طريقة مؤثرة في الرد على التنظيم.

وأكد اللاجئ السوري معن، (27عامًا)، أنَّ "العالم كله يبدو مرعوبًا من "داعش"، لذا أردنا أن نضحك منهم، ونفضح نفاقهم، ونبين تفسيرهم للإسلام الذي لا يمثل الغالبية الساحقة من المسلمين، وتظهر وسائل الإعلام، خصوصًا الغربية منها، كيف أنَّ "داعش" كثيرة وقوية ويخوفونهم، وأردنا أن نظهر نقاط ضعفهم".

وشارك معن 3 من زملائه السوريين في إنتاج أفلام قصيرة ساخرة يسخرون فيها من التنظيمات المتطرفة، ويعرضونها على شبكات التواصل الاجتماعي التي تلقى رواجًا كبيرًا بين أعضائها، وتظهر الأفلام المتطرفين على أنَّهم سذج، وبسطاء، ومتعصبين، ومنافقين، وبلطجية.

وأوضح، أنها مخاطرة كبيرة، إذ كان عليهم أن يغادروا المنزل، ويحافظون على سرية عناوينهم حتى مع أفضل أصدقائهم بعد تلقيهم تهديدات بالقتل، مشيرًا إلى أنَّه وزملاءه، يوسف الهلالي، ومحمد داملاخي، وآية، لم يمنعهم الخوف من إيصال رسالتهم إلى العالم بأنَّ التنظيم الدموي "فزاعة من ورق".

وويظهر في فيلمهم زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، وهو يشرب الخمر، ويستمع إلى موسيقى "البوب"، ويتبادل صور "السيلفي" مع الفتيات على هاتفه الذكي.

ويصل متطرف مغربي إلى سورية قائلًا "إنَّه أتى إلى هنا لـ"تحرير القدس"، ويستبدل الزعيم النبيذ بالحليب، وأزرار الموسيقى بهتافات المتطرفين التي تمتدح الانتحار، ويعطي للمغربي حزامًا ناسفا، ويرسله أمام وحدة تابعة لمقاتلي "الجيش السوري الحر"، وتنفجر القنابل، ثم يشرب البغدادي النبيذ، وتعلو أصداء موسيقى "البوب" مرة أخرى.

وكشفت آية (26عامًا) التي رفضت ذكر اسمها خوفًا على عائلتها، عن أنَّ تلك الأفلام تجلب الكراهية، والتهديدات، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة "أعلن أحدهم أنهم سيقضون علينا مثلما فعلوا مع "تشارلي إيبدو"، وفي النهاية قررنا أن ننتقل من شقتنا القديمة".

وأضاف صاحب الشقة التركية، أنَّ رجالا يتحدثون العربية سألوا عليهم مرارًا وتكرارًا، وأماكن وجودهم بعد مغادرتهم، وظلوا يراقبون الأستوديو.

وتابع الهلالي "لقد كان خائفا فعلًا، وقال لنا لا تتصلوا بي مرة أخرى، ولا تعودوا إلى المنزل، نحن محظوظون للغاية لأننا لم نكن في الشقة عندما جاء رجال داعش"، مشيرًا إلى أنَّ المجموعة انتقلت إلى شقة جديدة، وأستوديو جديد، مضيفًا  "حتى أصدقاءنا لا يعرفون المكان الذي نعيش فيه الآن".

وصرَّح الصحافي السوري سمير العاني، بأنَّ "مثل هذه الجماعة الوحشية يمكن أن يُستهزأ بها، إنَّ السخرية من داعش سهلة للغاية".

وتابع العاني "تنمو السخرية على داعش بشكل متزايد في المنطقة، وأصبحت ذات شعبية على التلفزيون وألوان الترفيه، وهناك برامج التلفزيون، ورسوم كارتونية ومخطوطات تسعى إلى استغلال فضح نفاق المجموعة".

وأبرزت آية، أنَّ "وسائل الإعلام الغربية غير المسلمة تصور المسلمين باعتبارهم متطرفين بلا فرق، لذا عندما يسخرون من داعش يساء فهمها بسهولة، وربما يدفعون المزيد من الناس للانضمام إليه، من الحقد والغضب"، وأشارت إلى أنَّ المجموعة القائمة على الفيلم تتجنب كل الرموز الإسلامية مثل راية الشهادة السوداء، أو خاتم النبي محمد، وكلاهما يرتبطان في الحرب مع "داعش" في الغرب.

واستدركت "إننا غاضبون من أنَّ داعش تستخدم هذه الرموز، ومسألة قبول داعش لأشخاص غير مسلمين محل شك حتى لا يصوروا مقاتلي داعش بأنهم لا علاقة لهم بالدين، أنت لا تحتاج إلى  معرفة أن داعش لا تقف مع الإسلام، رغبنا إظهار أن الإسلام دين سلام ويقف ضد التطرف والعنف".

ونوهَّت آية بأنَّ "هناك سبب آخر دفع المجموعة إلى النقاش قبل كل فكرة ينفذونها، ورسم التفاصيل قبل إطلاق الفيلم على موقعهم الإلكتروني، موضحة "لا نريد أن نسخر من معتقدات الناس وننفرهم" وأضافت "أحيانا نخطئ، ولكننا، في النهاية نأخذ الأوامر من الأعلى، ونحددها، ونضيع في محاولة لأخذ ردود الناس في الحسبان".

ودرس محمد الهندسة الإلكترونية، وقضى 6 أشهر في سجن القوات الحكومية لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، والفظائع في سورية التي ارتكبتها قوات الأسد في حلب، وعندما كبرت أعداد المتطرفين ترك سورية أخيرًا عام 2013، وبدأ بتصوير فيديوهات يسخر فيها من الحكومة.

وأوضح "هدفنا الرئيسي دعم الثورة ضد الأسد، ولكن أنظار العالم بدأت تتحول ناحية داعش، وفجأة تحدثت كل وسائل الإعلام حولها، وجعلت الجميع يغض طرفه عن جرائم الأسد".

وأضاف "إننا نؤمن أن وسائل الإعلام يمكن أن يكون لها تأثير مهم، فداعش لديها استراتيجية إعلامية تثبت ذلك، إنها حرفية للغاية، وتحظى بكل الاهتمام، لقد حان الوقت أن نضعها في حجمها، وعندما يضحك الناس، فإنهم يفقدون خوفهم".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاجئون سوريون يسخرون من داعش والبغدادي يشرب الخمر ويسمع الموسيقى لاجئون سوريون يسخرون من داعش والبغدادي يشرب الخمر ويسمع الموسيقى



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 23:00 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ميامي المدينة الساحرة

GMT 09:21 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أبرز الأماكن المفضلة لهواة المغامرة حول العالم

GMT 06:43 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

جيمس كوردن يشعل الفتيل السياسي أمام هيلاري كلينتون

GMT 07:26 2015 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

سيارات "فوكسهول" تكشف عن نسختها الجديدة من "أسترا"

GMT 02:54 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عاصي الحلاني يعلن عن إلغاء حفلته في قطر

GMT 16:15 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أفضل أجهزة لاب توب بنظام ويندوز
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq