وزير الخارجية التونسي يمثل أمام القضاء ويُندد بـاستهدافه سياسيًا وإعلاميًا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

تزامنًا مع حرق مقر "النهضة" وجرح 3 أشخاص في اشتباكات بن قردان

وزير الخارجية التونسي يمثل أمام القضاء ويُندد بـ"استهدافه سياسيًا وإعلاميًا"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - وزير الخارجية التونسي يمثل أمام القضاء ويُندد بـ"استهدافه سياسيًا وإعلاميًا"

رفيق بن عبد السلام وزير الخارجية التونسي

تونس ـ أزهار الجربوعي عادت حمى الاحتجاجات والإضرابات العامة لتلون المشهد السياسي في تونس من جديد، إذ أُصيب ثلاثة مواطنين في اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن في مدينة بن قردان جنوب البلاد، قرب الحدود الليبية ،مساء الخميس، بعد أن عمد محتجون إلى إضرام النار في المقر الرئيسي للشرطة التونسية إلى جانب حرق مقر مكتب حركة "النهضة" الإسلامية الحاكمة، وبالتزامن مع ذلك استمع قاضي التحقيق التونسي الخميس، إلى وزير الخارجية رفيق بن عبد السلام على خلفية ما بات يُعرف بقضية "الشيراتون" بعد أن اتهمته الكاتب الصحافية ألفة الرياحي في التورط في إهدار المال العام، إلا أن بن عبد السلام اعتبر نفسه "مستهدفًا"إعلاميًا وسياسيًا.
وقد أسفرت مواجهات عنيفة مع قوات الأمن التونسي عن جرح ثلاثة محتجين بعد أن قاموا باقتحام مقر الأمن في منطقة بن قردان التابعة لمحافظة مدنين جنوب تونس وحرقها، إلى جانب إضرام النار في مقر حزب النهضة الحاكم، الأمر الذي دفع عناصر الشرطة إلى التراجع والانسحاب بسبب نفاد الذخيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع، تفاديًا للالتحام مع المواطنين الغاضبين، وذلك إلى حين وصول تعزيزات أمنية.
وقد أكد شهود عيان لـ"العرب اليوم" أن "عناصر الجيش الوطني التونسي بدأت ليل الجمعة في الانتشار الكثيف في مدينة بن قردان كلها ومحيطها لتحل محل قوات الأمن التي تراجعت مساء الخميس".
من جهته، شدد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية خالد طروش على أن "استهداف المقرات الأمنية غير مبرر، لأن الأمن ليس في مواجهة مع المواطنين، على حد قوله". وقد أسفرت هذه الاشتباكات الحادة عن سرقة ست  سيارات محجوزة لدى الديوان التونسي، إلى جانب سلاح وحيد من نوع "شتاير" .ذخيرة، كما تم حرق مخزن للحبوب والسوق اليومية للخضر والغلال.
وجاءت هذه الأحداث تتويجًا للإضراب العام الذي نفذه الإتحاد العام التونسي للعمل،"كبرى المنظمات النقابية في البلاد"، الخميس في بن قردان، وهو ما أصاب جميع القطاعات بالشلل، باستثناء الصيدليات والمستشفيات والمخابز، ويأتي هذا الإضراب على خلفية ما آلت إليه الأوضاع في المنطقة من احتجاجات حادة ما فتئت تتطور من دون إيجاد حلول جذرية لوقف نزيفها،إذ يرى أهالي المنطقة أن الحكومة تمعن في تهميشهم وتتجاهل مطالبهم في الحق في التنمية والتشغل وإﻋﺎدة ﻓﺘﺢ اﻟﻤﻌﺒﺮ اﻟﺤﺪودي في ﺮأس ﺟﺪﯾﺮ أﻣﺎم اﻟﻤﺒﺎدﻻت اﻟﺘﺠﺎرﯾﺔ واﻟﻤﺘﻮﻗﻔﺔ ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﮭﺮ، وعلى الرغم من أن محافظ مدنين أكد أن المعبر سيفتح تدريجيًا منذ منتصف ليل الخميس، لكن المنظمة الشغيلة قررت المضي قدمًا في تنفيذ الإضراب.
من جانبه، قال الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بن قردان إن "معبر رأس جدير هو جانب من الجوانب التي تم على أساسها إقرار الإضراب، وتحدث عن سياسة التهميش التي تعاني منها الجهة".
وقد عاشت مدينة بن قردان الحدودية منذ ستة أيام على وقع تحركات احتجاجية عنيفة، بلغت ذروتها الخميس، وذلك بسبب تواصل غلق معبر رأس الجدير من طرف السلطات الليبية، على اعتبار أن التجارة بين البلدين تمثل شريان الحياة ومورد الرزق الوحيد لمتساكني هذه المنطقة الحدودية، إلا أن معالم الحياة بدأت تسري تدريجيًا في معبر رأس جدير الحدودى بين ليبيا وتونس، إذ دخلت، الخميس، أولى الشاحنات التجارية المقبلة من ليبيا فى اتجاه مدينة بن قردان، وذلك عقب زيارة رسمية أداها رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي إلى ليبيا، أثمرت إعلانا مشتركا عن التعهد بالتعجيل في تنفيذ إجراءات فتح المعبر الحدودي في رأس جدير أمام حركة المبادلات التجارية بين الجانبين التونسي والليبي بعد غلق ناهز شهرًا من الزمن .
وكان سفير تونس في ليبيا، رضا بوكادي قد أعلن عن "فك اعتصام سائقي الشاحنات الليبية في معبر رأس جدير من معتمدية بن قردان، مؤكدًا أن "الوضع متوتر في بن قردان، وأن وزارة الداخلية في تونس قد اتخذت إجراءات لتأمين مرور الشاحنات".
وفي سياق منفصل، صرح محامي وزارة الشؤون الخارجية، فتحي العيوني بأن "حاكم التحقيق في المحكمة الابتدائية في تونس استمع الخميس إلى وزير الخارجية رفيق عبد السلام على خلفية القضية التى رفعها ضد الكاتبة ألفة الرياحي".
وبيّن العيوني أن "عبد السلام أجاب عن أسئلة التحقيق المتعلقة بثلاث مسائل أساسية في ما يتعلق بليالي الشيراتون والهبة الصينية ومسألة المرأة التى أقامت في الشيراتون".
وكانت الكاتبة ألفة الرياحي قد اتهمت وزير الخارجية التونسية بـ "الانتفاع بإقامة غير قانونية في نزل الشيراتون على نفقة الدولة، كما أشارت إلى حصوله على مبلغ مليون دولار من وزارة التجارة الصينية وقع تحويلها إلى حساب سري خاص في وزارته".
من جانبه، أعلن محامي ألفة الرياحي، شرف الدين القليل مساء الخميس، أن "حاكم التحقيق أجّل الاستماع إلى موكلته مبدئيا إلى الثلاثاء المقبل 15 كانون الثاني/يناير الجاري".
وكانت النيابة العمومية قد وجهت إلى الكاتبة سبع تهم من أهمها نسبة أمور غير صحيحة إلى موظف عمومي ونشر أخبار زائفة من شأنها تعكير الصفو العام وتسريب وثائق، وذلك إثر نشرها كشوف حسابات ومقالات تتهم من خلالها وزير الشؤون الخارجية بالفساد المالي وإهدار المال العام والخيانة الزوجية.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية رفيق عبد السلام،  إن "إثارة قضية الشيراتون في مثل هذا الوقت عند الإعلان عن رغبة التحويرات الوزارية "هو لغاية في نفس يعقوب"، متوقعًا أن "يكون لهذا الحدث مفعول عكسي، خلافا لما خطط له مدبروه، على حد قوله".
واعتبر أن "الاتهامات التي يواجهها تثبت أنه مستهدف سياسيًا وإعلاميًا، باعتباره جزءًا من حكومة الترويكا، التي يسعى بعض خصومها لإفشالها وإسقاطها".
وبشأن التعديل الوزاري المرتقب، أكد بن عبد السلام أن "وزارات السيادة ستبقى في يد حركة"النهضة"بغض النظر عن بقائه في الحكومة".
وأضاف وزير الخارجية التونسي أن "القرار الأخير في إحداث تغييرات على مستوى وزارات السيادة، سيكون لحركة النهضة التي سيكون رأيها في المسألة هو الفيصل، على حد قوله".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الخارجية التونسي يمثل أمام القضاء ويُندد بـاستهدافه سياسيًا وإعلاميًا وزير الخارجية التونسي يمثل أمام القضاء ويُندد بـاستهدافه سياسيًا وإعلاميًا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 22:51 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمير الكويت يؤكد علي أهمية الاقتصاد وتنويع الدخل

GMT 06:43 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تعلن التحول للطاقة البديلة بحلول عام 2050

GMT 00:58 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أحدث تصميمات ديكورات حدائق المنزل العصرية

GMT 11:09 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

بريطانية منعت الماء منذ 20 عامًا عن شعرها الطويل

GMT 09:20 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

بطلة فنون قتالية تُلقّن لصًا درسًا لن ينساه في البرازيل

GMT 14:15 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

البولندي كوبيستا يعود لسباقات فورمولا-1 في 2019 من بوابة ويليامز

GMT 15:36 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

السويسري شاكيري يكشف سبب رحيله عن بايرن ميونخ

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

شاكر يؤكّد تنفيذ مصر أوّل محطة نووية في الضبعة

GMT 08:13 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إندونيسيا تعلن تحطم طائرة ركاب في بحر جاوة

GMT 02:55 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على 6 محطات مهمة فى حياة الأميرة شيوه كار
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq