الحركة الادبية في الأردن ليست بعافية كاملة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الإعلامية سميرة عوض لـ "العرب اليوم":

الحركة الادبية في الأردن ليست بعافية كاملة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الحركة الادبية في الأردن ليست بعافية كاملة

الاعلامية والكاتبة الاردنية سميرة عوض

صحف اردنية وعربية ومعدة للكتير من البرامج التلفزيونية اضافة الى كتاباتها الادبية, ان دراسة اللغة العربية في الجامعة الأردنية نهاية الثمانيينات من القرن الماضي وفرت لها فرصة الإطلاع عن قرب على تجارب إبداعية مهمة.
وتنوه عوض في لقاء مع "العرب اليوم" ان هناك علاقة وثيقة بين اللغة العربية والاعلام على اعتبار ان اللغة هي عماد الصحافة، ذلك أن الكلمة هي وسيلة التعبير في الصحافة المقرؤة، أما دراسة الأدب في عصوره المختلفة، فهي تثري الحصيلة الإبداعية، ليس اللغوية فحسب، وإنما الفكرية والمعلوماتية.
وتعترف عوض ان تأخرها في إصدار روايتها الاولى "كسل" قائلة: "على وجه الدقة مشاغل كثيرة تنتزعني مني، ومن إبداعي، إنها مشاغل الحياة "المعاشية"، والعمل على الرواية يحتاج لتفرغ، ووقت، وصفاء، فهي ليست كالقصيدة، وومضة الشعر، أو القصة القصيرة، أمل أن أنجزها قريبا, وهي تعالج موضوع العلاقات الإنسانية في عصرنا هذا، والتي أخشى أنها في طريقها للانقراض"
وتؤكد عوض ان الاعلام ابعدها عن الكتابة الادبية قائلة: "الصحافة مهنتي التي اعتاش منها، والموهبة/ الكتابة، كانت رافدا أساسيا لي في مهنتي الصحفية، خصوصا وأنني أعمل في الإعلام الثقافي، وهو أصعب أنواع الإعلام، كونه يحتاج لمتابعة دائمة لكل ما يصدر، أو ينشر، ولكل حدث ثقافي فني موسيقي مسرحي، حتى لو لم أكن معنية بالكتابة عنه بشكل مباشر.
وتعتبر عوض ان الصحافة سرقتها من الكتابة، لأن الصحافة "كتابة" من نوع آخر، وكثيرا ما تنتزعها شحنتها الإبداعية في حوار، أو خبر، أو تقرير.
وتعتبر عوض ان هناك ارتباطا بين الاعلام والثقافة ، ففي الأصل كان الشاعر العربي هو إعلامي القبيلة، حيث يقدم الخبر/ المعلومة، ويوثق الحدث، ويمارس النقد مدحا وذماً.
وتؤكد عوض ان هناك اسماء لامعة عربيا واردنيا في كتابة الرواية والقصة,وهي تجربة يشار لها بالبنان، مستدركة ان هناك للأسف "فئة"، ليست قليلة، ممن يكتبن الخاطرة، أو "اليوميات"، ويعتقدن جازمات أنهن يكتبن "أدباً.
وعن عضويتها في اللجنة الاعلامية لمهرجان جرش لعدة سنوات تقول عوض:"أنا سعيدة أنني تعرفت إلى كثير من المبدعين، والشعراء، والفرق الفنية، كما ساهمت في نشر ثقافة الفرح إعلاميا، والحقيقة أن التعامل مع ضيوف المهرجان المشاركين، ومع الإعلاميين العرب، يتيح المجال للتواصل وتقارب وجهات النظر والتعرف على أساليب مختلفة في العمل الصحفي الناجح.. وهي تجربة زودتني بقدرة كبيرة على العمل تحت ضغط الفعاليات بشكل متواصل لأكثر من 20 ساعة يوميا".
واعتبرت عوض ان مهرجان جرش حاضن للإبداع وهو فضاء للتلاقي والتواصل الحضاري، وأصبح " المسرح الجنوبي" علامة فارقة في مسيرة الفنان العربي، ووساما يضاف إلى إنجازاته، ولعل "جرش" الرسالة الواضحة في الأمن والآمان في الاردن.
وترى عوض ان الحركة الادبية في الاردن ليست بعافية تماما وتحتاج لمضمدات جراحية,مشيرة الى ان الدولة الاردنية لا تعطي للأدباء حقهم في ابراز مواهبهم مشيرة الى انه يتم بالعادة تكريم الفنانين والشعراء بعد موتهم
قائلة"جميل الاحتفاء بالمبدع بعد الرحيل، ولكن الاحتفاء بالمبدع وتوفير سبل الحياة الكريمة والمحفزة له أثناء حياته، أجمل بالتأكيد"
وتعتبر عوض ان دخول العديد من الهواة الى المجال الاعلامي و انتشار مؤسسات تمارس "العمل الإعلامي" من غير "الإعلاميين"، أسهمت في فوضى العمل الإعلامي.
وترى عوض ان الاعلام اثر على حياتها الخاصة ربما جعلها على قلق، أحيانا، خصوصا عندما تولت التغطية الاخبارية لمجلس الأمة في الأعوام (1989-1999)، ولكن عندما عادت لعملها في الصحافة الثقافية قبل عامين أصبحت "الحياة" أهدأ، وأكثر متعة.
من جهة ثانية الإيقاع الإعلامي السريع لحياتي العملية، يجعلك على وتيرة التسارع في الحياة الخاصة، والعائلية، والاجتماعية، عادة أود أنجاز أكبر قدر من العمل/ المهمات بأنواعها، في أقل وقت ممكن، ليس طلبا للراحة، ولكن لأن هناك المزيد من "الأعمال" على قائمة الانتظار.
تقول عوض: " لعائلتي دور كبير في نجاحي (الوالدة رحمها الله، والوالد أطال الله عمره) وقفا دائما إلى جانبي، وبلغ سرورهما بما انشر، وأنا على مقاعد الدراسة الجامعية شراء نسخ من الصحف التي أكتب بها وتوزيعها على الأهل والأصدقاء، والاتصال بالمعارف, أما عائلتي الصغيرة (زوجي وأولادي محمد وأسعد)، فهم مشجعون لي، كما أنهم يفخرون بما أكتب.. كما أنهم كثيرا ما يلهمونني ما أكتب.
وتؤكد عوض ان "التنظيم في العمل اساس النجاح لا أقول التنظيم، اضافة الى الشغف"، موضحة " أنا أتعامل مع عملي الإعلامي، كهوايتي التي صارت مهنتي، وكمهنتي التي حرصت أن تظل هوايتي، كما أنني وبشغف أكبر أتعامل مع "أسرتي"، على أنها "حلمي" و"الدرة" التي أصونها بروحي وقلبي، وأؤدي مسؤولياتي الاجتماعية بروح من الحب، والمتعة أيضا، وأنها حق لي أولا.. وليس بوصفها "واجب" أبدا.. فأنا أعشق البيت.. ويسحرني التعامل مع الأطفال.. والحمد لله اليوم "أطفالي –بالأمس- صاروا رجالا) وهم أصدقائي بحق"
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحركة الادبية في الأردن ليست بعافية كاملة الحركة الادبية في الأردن ليست بعافية كاملة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:08 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 09:48 2017 الجمعة ,10 آذار/ مارس

طرح عطر "Roberto Cavalli" الخشبي لعام 2017

GMT 06:04 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

تعرفي على طرق تغذية الشعر من الطبيعة

GMT 08:44 2018 الثلاثاء ,15 أيار / مايو

قوات الاحتلال تعتقل ثلاثة فلسطينيين من الخليل

GMT 07:45 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محررة موضة تكشف عن أفضل المعاطف للشتاء

GMT 05:18 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى بمجموعة فائقة من المميزات

GMT 07:06 2017 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

بالدوين حديث الموسم خلال أسبوع الموضة في لندن
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq