توجهان يحكمان الصحافة الأميركية فيما يتعلق بأسرار الدولة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

مابين كشف الفساد مباشرة والتكتم لمصلحة الأمن القومي

توجهان يحكمان الصحافة الأميركية فيما يتعلق بأسرار الدولة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - توجهان يحكمان الصحافة الأميركية فيما يتعلق بأسرار الدولة

موقع صحيفة "واشنطن بوست"

من كشف جميع ممارسات الفساد التي تمارسها الإدارة الأميركية في المجالات كافة، وعلى المستويات كلها، مما أسفر عن نجاح ساحق في كشف كذب وتضليل وممارسات غير شرعية تتبناها السلطة.
وبالتزامن مع ذلك، كان هناك توجه آخر مواز للكشف عن فساد السلطة الحاكمة في الولايات المتحدة، وهو اتجاه يتبنى سياسية إخفاء الحقائق أو تأجيل نشرها لفترات قد تصل إلى سنوات، بدعوى أن الإفصاح عن هذه الأمور ونشر هذه الأسرار، يضر بالأمن القومي الأميركي.
ومن أبرز الأمثلة على التوجه الصحافي المضاد للسلطة، ما حدث من تكتم على بعض الأسرار الخاصة بالدولة، والتي تنطوي على قضايا فساد أو ممارسات غير شرعية أو تعتيم على حقائق من حق الشعب الأميركي التعرف عليها. وكانت تلك الممارسات كثيرة وعليها أمثلة كثيرة، أشهرها تلك الأنباء التي عتمت عليها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في العام 2004 والتي تضمنت التجسس على وسائل الاتصال التكنولوجي في الولايات المتحدة. وظلت الصحيفة الأميركية العريقة تتكتم على الخبر لعام ونصف تقريبًا وحاولت استخدام غطاء لزيادة التعتيم عندما نشرت أخبارًا عن التجسس على الاتصالات الإليكترونية لرصد اتصالات تنظيم القاعدة.
وهناك مثال آخر للتوجه المناصر للإدارة الأميركية على طول الخط، وهو التعتيم على الحقائق وراء القبض على مواطن أميركي في باكستان، بعد أن أطلق النار على مواطنيْن باكستانييْن. وكانت رواية إدارة أوباما، أن المواطن الأميركي يتبع الهيئة الدبلوماسية في باكستان، بينما تشير الحقيقة إلى أنه "عنصر من عناصر المخابرات المركزية الأميركية". وكان ذلك منذ سنوات عدة، وهو ما تكرر قريبًا، عندما نشرت صحيفة "واشنطن بوست الأميركية" أنباءً عن تأسيس القوات الأميركية لقاعدة عسكرية في المملكة العربية السعودية، لإطلاق الطائرات من دون طيار التي قتلت عددًا كبيرًا من قيادات تنظيم القاعدة في اليمن".
وكانت القوات الأميركية قد قصفت مناطق من اليمن بقنابل عنقودية قبل إنشاء هذه القاعدة العسكرية في السعودية بأسبوعين، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من النساء والأطفال اليمنيين. وكانت وسائل الإعلام الأميركية في ذلك الوقت، تتعمد التعتيم على القاعدة العسكرية الجديدة في المملكة العربية السعودية. وكان من بين الممارسات التعتيمية أيضًا أن "نيويورك تايمز" قد تعمدت إخفاء موقع القاعدة الأميركية في السعودية بناءً على طلب المخابرات المركزية الأميركية.
ويلقي ذلك بظلاله على أن هناك اتجاهًا مضادًا للتعتيم على الممارسات غير الشرعية للإدارة الأميركية، ومن ثَمَ يعمل على كشف كل ما يتوافر أمامه من أسرار حكومية بغض النظر عن المحاذير الواهية التي تضعها الحكومة على نشر هذه الأسرار بدعوى الحفاظ على الأمن القومي. على الجانب الآخر، هناك اتجاه مختلف في الصحافة الأميركية يساعد الإدارة الأميركية على التعتيم على الأسرار التي تنطوي على فساد أو ممارسات غير شرعية تمارسها الحكومة، وهو ما يسمح باستمرار تلك الممارسات.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توجهان يحكمان الصحافة الأميركية فيما يتعلق بأسرار الدولة توجهان يحكمان الصحافة الأميركية فيما يتعلق بأسرار الدولة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 14:27 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

الفنان راغب علامة يستعد لطرح ألبوم غنائي جديد

GMT 03:02 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

أحد أقارب منفذ هجوم لاس فيغاس يكشف سر صادم عنه

GMT 06:59 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

كوكو أوستن تتألق بثوب ضيق أسود لامع

GMT 23:51 2016 الإثنين ,16 أيار / مايو

استئصال كيس كلابي عملاق من رأس طفلة في لبنان

GMT 03:45 2016 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

اللوز النيئ أفضل علاج لخفض ضغط الدم المرتفع

GMT 21:32 2016 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نادي "الفتح" يرفض رحيل التون خوزيه إلى صفوف "الأهلي"

GMT 13:41 2014 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار عمليّة تضفي لمسة ترتيب سحريّة على غرف النوم

GMT 14:50 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

مرض فقدان الشهية العصبي يرجع لجذور وراثية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq