جرينسلاد يؤكد أن تصرف أردوغان يعد إحتقارًا لحرية الصحافة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

بعد الهجوم التركي على إعلام المعارضة

جرينسلاد يؤكد أن تصرف أردوغان يعد إحتقارًا لحرية الصحافة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - جرينسلاد يؤكد أن تصرف أردوغان يعد إحتقارًا لحرية الصحافة

الناس يحتمون من قنابل الغاز التي أطلقتها الشرطة التركية عند إستيلائها على جريدة زمان
لندن ـ كاتيا حداد

تناول, بروفيسور الصحافة في جامعة لندن, روي جرينسلاد, موضوع التوتر الشديد في العلاقة, بين الرئيس التركي, "أردوغان", والصحفيين الأتراك، وأفاد جرينسلاد بأن سيطرة أردوغان على واحدة من أكبر الصحف التركية, "صحيفة زمان", تعتبر أمر غير عادى إلّا أن تصرفه يعد مثالًا على إحتقاره لحرية الصحافة.

وأضاف جرينسلاد: "ذكرت إفتتاحية "الجارديان" يوم أمس الإثنين أن رد فعل أردوغان, تجاه وسائل الإعلام التركية المعارضة أصبح نوع من الإنتقام، ولم تتعاطف التايمز, أيضًا مع أردوغان, حيث أشارت إلى عزمه على إسكات الآراء المعارضة وسلوكه الإستبدادي بشكل متزايد، ولم يكن ذلك مفاجأة لي، ففي تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي, وتحديدًا, عقب فوز أردوغان في الإنتخابات, نشرت مقال لي بعنوان: هل يسمح أردوغان بمزيد من الحرية للصحافة في تركيا؟".

وتابع, جرينسلاد: "داهمت الشرطة في الأسبوع الماضي مكاتب مجموعة "كوزا إيبيك" في إسطنبول, وأغلقت البث التليفزيوني المباشر لها، وتلى ذلك مداهمة مماثلة للشرطة إلى مقر الشركة في أنقرة, لتنفيذ أمر من المحكمة بإستبدال الإدارة العليا في هيئة أمناء من الحكومة، وإذا قبلنا أن وسائل الإعلام المعارضة لأردوغان, لديها أجندات دينية وسياسية خاصة بها، لا يمكن النظر إلى أفعاله, إلا باعتبارها معادية إلى حرية الصحافة, وحقوق الإنسان، وعلى سبيل المثال, دعمت جريدة زمان, رجل الدين المسلم المعتدل, فتح الله غولن, الذى يعيش في منفى إختياري في الولايات المتحدة, ويُعد الزعيم الروحي لحركة Hizmet"" ، بينما يَعتبر أردوغان, وحزبه, أن هذه الحركة غير مشروعة ويشير إلى غولن بإعتباره إرهابي تآمر من أجل الإطاحة بالحكومة".

وأردف, جرينسلاد: "خضعت الصحف والمحطات التليفزيونية التي دعمت الأكراد إلى حملات أمنية، وفى الواقع يعد أردوغان, عدو تكافؤ الفرص لحرية الصحافة، حيث أن كل شخص يعارضه يواجه أزمة، وتم طرد كُتّاب الأعمدة الصحفية بواسطة الحكومة، وتم تخويف العديد من الصحفيين, وإعتقالهم بتهمة التجسس, أو تقديم المساعدة إلى الإرهابيين، وفى ظلّ حُكم أردوغان, أصبحت تركيا أكبر سجّان للصحفيين, وتأتى في المرتبة (149) من بين (10) دولة وفقًا لمؤشر حرية الصحافة العالمية من قبل مؤسسة مراسلون بلا حدود (RSF)، وإنتقدت منظمات مراقبة حرية الصحافة العالمية الإستيلاء على صحيفة زمان مع عدم توقع أي ملاحظة من الحكومة".

وذكر, جرينسلاد: " يصبح السؤال حاليًا,  في ظل حملته على وسائل الاعلام, هل يحاول الاتحاد الأوروبي الحصول على مساعدة أردوغان في أزمة اللاجئين".

 وأوضح الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود, كريستوف ديلوري, أن الاتحاد الأوروبي, يجب أن يمارس كل نفوذه الممكنة, زاعمًا أنه لم يتم إستئناف محادثات إنضمام تركيا, إلى الإتحاد الأوروبي, في ظل محاولات أنقرة إهانة القيم الأوروبية الأساسية، لكنه لفت إلى أن الإتحاد الأوروبي أظهر نوع من الضعف في الرد على هجمات أردوغان على وسائل الاعلام.

وتابع, ديلوري أن السيطرة على صحيفة زمان المعارضة, أصبحت, أمر غير مفهوم, كما أنه حدث بطريقة وحشية، وتساءل: "هل يُعرّض الإتحاد الأوروبي نفسه إلى الإذلال والإهانة"، وربما تكون الإجابة "نعم" بسبب حرص الاتحاد الأوروبي على إبقاء أردوغان إلى جانب دوله في أزمة اللاجئين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرينسلاد يؤكد أن تصرف أردوغان يعد إحتقارًا لحرية الصحافة جرينسلاد يؤكد أن تصرف أردوغان يعد إحتقارًا لحرية الصحافة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 13:01 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

دراسة تكشف فوائد وسلبيات حمية البيض لفقدان الوزن

GMT 21:40 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

كانو أفضل لاعب في "خليجي 23" وعيسى أحسن حارس

GMT 16:57 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شدوى الحضري تثير الجدل بصورة مع محمود كهربا

GMT 05:02 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"الثوب المخملي" أبرز أفكار ملابس أعياد الميلاد

GMT 14:07 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq