جيني ماكرثي الأخطر على مشاهدي التليفزيون
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

اعتادت أن تقود حملات ضد تطعيم الأطفال

جيني ماكرثي الأخطر على مشاهدي التليفزيون

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - جيني ماكرثي الأخطر على مشاهدي التليفزيون

جيني ماكارثي

الذروة الصباحية.   وهذا ما فعلته شبكة إيه بي سي التي تملكها شركة ديزني عندما سمحت هذا الأسبوع بمنح الفرصة للممثلة الكوميدية جيني ماكارثي التي كانت يوما ما فتاة غلاف مجلة البلاي بوي والناشطة التي لها مؤلفات في عالم الجنس، للظهور في برنامجها "ذي فيو" وهو برنامج التوك شو العائلي النسائي.
  يذكر أن ماكارثي التي بلغت من العمر الآن 40 عاما اعتادت أن تتحدث بصراحة عن الأمور الخاصة بالصحة العائلية كما أنها تقود حملة من خلال النشر والظهور التليفزيوني والمحاضرات تحت شعار أن تطعيم الأطفال لا يخلو من مخاطر.
  وأدت حملتها في هذه القضية إلى قيام بعض المعلقين والنقاد وخبراء الطب إلى وصف ماكارثي بالمرأة "الخطيرة". وتتعرض الآن هذه الشبكة التي تستضيفها لعبارات وتعليقات وألفاظ قاسية.  وقد وصف جيمس بونيوزيك الناقد التليفزيوني في مجلة تايم الأميركية قرار شبكة إيه بي سي باستضافة ماكارثي في برنامجها الصباحي الشهير "ذي فيو" بأنه قرار مستهتر وغير مسؤول ومشين، كما أنه يمكن أن يضفى شرعية ومصداقية على آرائها خطيرة المعادية للعلم والتفكير العلمي. أما أليكس بارين الكاتب في مجلة سليت فقد ذهب إلى أبعد من ذلك عندما قال إن في استضافتها قتل للأطفال.
  وتكمن الخطورة في أن ماكارثي تتمتع بمزايا وجاذبية الوجه التليفزيوني كما أنها قادرة على التعبير عن آرائها بوضوح والحديث المباشر الأمهات الصغيرات كما أنها امرأة مثيرة للجدل. والواقع أن باربارا والترز التي أسست البرنامج رأت في استضافتها فرصة ذهبية على الرغم من الأدلة العلمية التي أثبتت جدارة التطعيم في حماية الأطفال من أمراض خطيرة مثل الغدة النكفية والحصبة. ولا شك أن ارتفاع نسبة المشاهدة للبرنامج وآراء ماكارثي في هذا الشأن يمكن أن يجعل منها أخطر شخصية يمكن أن تظهر على شاشة التليفزيون الأميركي.
 يذكر أنها هجومها على الطب جاء بعد مولد ابنها إيفان عام 2002 وإصابته لاحقا بمرض التوحد. ومن شأن كثير من الأمهات اللاتي يواجهن مشكلة إصابة أطفالهن بمرض التوحد أن يتأملن فيما تقوله وتردده من آراء حيث أنها تربط بين التطعيم ومرض التوحد وقد عرضت لذلك بكتابها. وقد شاركها الممثل جيم كاري الذي كان على علاقة بها آنذاك ذلك الرأي المعادي للتطعيم. وقالت إن تغلب ابنها على المرض يرجع في جانب منه لخيارات النظام الغذائي.
  المعروف أن الاعتقاد بأن السبب في مرض التوحد يرجع إلى التطعيم وبخاصة تطعيمات الحصبة والنكفية والحصبة الألمانية، ليس جديدا فهو مثار جدل وجاء على لسان الطبيب البريطاني الشهير أندرو واكفيلد عام 1998 إلا أن خبراء طب الأطفال سرعان ما ردوا على تلك النظرية وحملوا ماكارثي مسؤولية إثارة رعب الآباء والامهات في الولايات المتحدة ودفعهم إلى حرمان أطفالهم من إنقاذ حياتهم بالتطعيم. وهناك من يحملها مسؤولية انتشار السعال الديكي في كاليفورنيا عام 2010 وهو الأسوأ منذ أربعين عاما وأسفر عن وفاة الكثيرين الذين لم يتحصنوا ضد المرض. كما ظهر كتاب عام 2011 للصحافي سيث منوكين تصدى فيه لمزاعم الدكتور واكفيلد وخصص فيه فصلا عن ماكارثي التي اتهمها بأن تعمل بطريقة منهجية منتظمة على تدمير الصحة العامة ووصفها أخيرا بأنها الشخصية الوحيدة التي تعمل في الترويج لفكرة خطورة التطعيم على الأطفال وإمكانية تسببه في الإصابة بمرض التوحد.
  وهناك حملة تحارب ما تروج له ماكارثي وتواصل هجومها على شبكة إيه بي سي التي أتاحت لها الفرصة في الترويج لمزاعمها التي وصفتها بأنها لا أساس لها من الصحة واتهمها بأنها العائق أما الصحة العامة على مدار العقود الأخيرة بسبب انتشار تأكيداتها الزائفة في أوساط الأمهات الشابات اللاتي يشكلن قطاعا عريضا من مشاهدي برنامج ذي فيو مما أدى إلى حرمان كثير من الأطفال من التطعيم.
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جيني ماكرثي الأخطر على مشاهدي التليفزيون جيني ماكرثي الأخطر على مشاهدي التليفزيون



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:21 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 07:48 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

روعة قيادة رولز رويس على الطريق لا تُضاهيها متعة شيء

GMT 17:46 2016 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"ملوك الكاسيت" ضيوف إسعاد يونس في "صاحبة السعادة"

GMT 22:56 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان محمود ياسين يغيب عن عزاء نسيبه

GMT 17:18 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

تعرف على اتيكيت حضور الحفلات الموسيقية والغنائيَّة

GMT 01:54 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تقرير جديد يكشف أن ميلانيا ترامب لم تطمح لدور السيدة الأولى

GMT 01:37 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

ماغي بوغصن تراهن على وصول فكرة "يا ريت" للمشاهدين

GMT 04:03 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

الفيلة تدرك أن جسدها العملاق يمثل عقبة كبيرة

GMT 11:03 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"مغارة الشموع" كهف مليء بالأسرار تحتضنه القدس
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq