العربية تُثير غضب المغاربة حول أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

اعتبرها نشطاء استفزازًا جديدًا للمملكة بعد أيام من "الذباب الإلكتروني الإماراتي"

"العربية" تُثير غضب المغاربة حول أعداد الوفيات والإصابات بفيروس "كورونا"

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - "العربية" تُثير غضب المغاربة حول أعداد الوفيات والإصابات بفيروس "كورونا"

سعد الدين العثماني
القاهرة - العراق اليوم

تاج: الإمارات، العربية، المغرب، الوفيات، المصابين، كورونا أثارت قناة "العربية" التي تُبث من دولة الإمارات، حفيظة المغاربة، حول أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا المستجدّ في المغرب، حيث اعتبرها نشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، استفزازا جديدا للمغرب بعد أيام من استهداف ما يُعرف بـ”الذباب الإلكتروني الإماراتي” للحكومة المغربية ورئيسها سعد الدين العثماني

قناة العربية التي سبق أن أثارت غضب الرباط في محطات سابقة، قالت خلال تغطيتها لحصيلة إصابات “كورونا” بالمغرب، إن الفيروس تسبب في مئات الوفيات وآلاف الإصابات بالمملكة، في حين أن الحصيلة الرسمية لوزارة الصحة المغربية لم تتجاوز بعد 2700 إصابة، فيما وصل عدد الوفيات إلى 137 إلى حدود الساعة السادسة من مساء اليوم السبت. 
المعطيات التي قدمتها “العربية” أثارت غضبا واستياءً واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها مدونون ومغردون مغاربة، من بينهم سياسيون وحقوقيون، استمرارا لسياسية التهويل والتضخيم وتقديم معطيات مغلوطة، مشيرين إلى أن هذه الخرجات الإعلامية تؤشر إلى وجود توجه رسمي للإمارات لاستهداف المغرب، حسب رأيهم.

 يأتي ذلك بعدما شنت حسابات إماراتية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، هجوما على الحكومة المغربية ورئيسها سعد الدين العثماني، متهمين إياه بالتسبب في “إهمال الشعب المغربي وعدم توفير المؤن والغذاء له وتركه عرضة لوباء كورونا”، فيما رد نشطاء مغاربة بالتضامن مع العثماني عبر هاشتاغ “شكرا العثماني”، ما جعله يحتل الرتبة الأولى في “الترند” على “تويتر”. 

حملة الهجوم على العثماني وحكومته شنتها عشرات الحسابات الإماراتية في وقت متزامن، حيث استُعملت في التغريدات مصطلحات متشابهة مع اختلاف في الصياغة، واجتمعت كلها على اتهام حكومة العثماني بأنها “تمول الجماعات الإخوانية وتهمل شعبها في ظل الأزمة الكبيرة التي يمر بما بالمغرب”.  مصدر مقرب من العثماني أوضح لجريدة “العمق” أن هناك “حملة تهجم مدبرة من طرف ما يُعرف بالذباب الإلكتروني في الإمارات، من أجل النيل وشيطنة العثماني ومعه المغرب ككل”، وهو ما دفع بمئات المغاربة إلى التغريد على “تويتر”، تضامنا مع الحكومة ورئيسها العثماني تحت هاشتاغ “شكرا العثماني”، معتبرين أنه بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع العثماني، إلا أن ما يتعرض له يتطلب التضامن معه.

وكان الباحث المتخصص في مواقع التواصل الاجتماعي غسان بن الشيهب، قد كشف أن عددا من الحسابات بموقع تويتر استهدفوا المغرب وحكومته، 80 بالمائة منها انطلقت في يوم وتاريخ واحد، مشيرا إلى أنه وبعد بحث قام به حول الموضوع، “تبين أن هذه الحسابات سبق أن هاجمت قطر وتركيا، في حين تشيد بالإمارات”.  البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية آمنة ماء العينين، علقت على تلك الحملات بالقول: “تابعت الحملة الخارجية التي شنها الذباب الالكتروني على الحكومة المغربية على التويتر، كما تابعت كل تلك الأكاذيب التي تم ترويجها لتبخيس عملها وعمل رئيسها”. 

وأضافت: “المغرب يمر من ظروف استثنائية، وكل المؤشرات تقول إن الأوقات الصعبة هي الآتية، لذلك لابد من تقديم الدعم اللازم لمن يشتغل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، ولحدود اللحظة فالحكومة تقوم بدورها خاصة ما يتعلق بالمواكبة الاجتماعية للفئات الأكثر تضررا من الجائحة”.  يأتي ذلك في ظل ما يعتبره محللون سياسيون أنها “أزمة صامتة” بين المغرب والإمارات عمرت لأكثر من عام، عندما غادر السفير الإماراتي لدى الرباط علي سالم الكعبي المغرب في أبريل من العام الماضي، بناء على طلب مستعجل من بلاده، قبل أن يسحب المغرب سفيره لدى أبوظبي قبل أيام، فيما تصر الإمارات على عدم تعيين سفير جديد لها. 

وكان موقع “مغرب أنتلجينس” المقرب من المخابرات الفرنسية، قد قال إن الرباط خفضت تمثيليتها الدبلوماسية بالإمارات، من خلال استدعاء قناصل بكل من دبي وأبوظبي، بالإضافة إلى إفراغ سفارتها من المستشارين والقائمين بالأعمال هناك.  وتابع المصدر ذاته، أن عدم تعيين الإمارات لسفير لها بالرباط لمدة سنة، أزعج المغرب، حيث تظهر تغريدات نشرها حساب السفارة الإماراتية بالمغرب أن القائم بأعمال السفارة بالنيابة سيف خليفة الطنيجي هو الذي يتولى مهام السفير علي سالم الكعبي. 

وفي تصريح سابق لجريدة “العمق”، اعتبر خالد شيات أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، أن هناك شقين من التحليل لفهم توتر العلاقات بين المغرب والإمارات، الأول مرتبط بالخلاف الاستراتيجي في عدد من الملفات، فيما يرتبط الشق بالأزمة القطرية.  وأوضح شيات أن الخلاف في الرؤى بخصوص عدد من القضايا الاستراتيجي، مثل القضية الفلسطينية والملف الليبي، “لا أجده محفزا لهذا القدر من التنافر”، خصوصا أن هناك توافقا في عدد من القضايا الأمور مثل الملفات اليمنية والسورية والعراقية. 

واسترسل “أكثر من سنة الآن أصبحت الأزمة هي الغالبة في العلاقات المغربية، في الوقت الذي كانت فيه الأزمة عابرة”، مستنتجا أن “هناك شيئا ثابتا في الأزمة يحتاج إلى دراسة وتعمق وهو ما يصعب حاليا في ظل منظومتين منغلقتين، لأننا لسنا في منظومتين ديمقراطيتين”، وفق تعبيره.  وتابع أستاذ العلاقت الدولية أن من بين أسباب الأزمة أيضا “قد تكون أشياء مرتبطة بالمغرب وبقضاياه الحيوية والوجودية، لكن ما قيل هو أن هناك أنواع متعددة من التدخل الإماراتي في الشؤون الداخلية، وهذا الأمر غير مؤكد ويحتاج إلى تدليل”، لكن “الإمارات أصبح لها نفوذ مالي في عدد من القضايا”.

 “طبيعة العلاقات بين البلدين نسجت على الوضوح”، يقول شيات، ويضيف: “لكن تدخل جوانب أخرى قد يضر بها”، مشددا على أن الأزمة “ستعمل على مزيد من التفتيت في العلاقات العربية، وهذا مضر بجميع الدول العربية، والمغرب يعي هذه المسألة”. 

قد يهمك ايضا

وباء "كورونا" لم يستطع تكبيل هيمنة الإنترنت على يوميات العالم

تعرف على تفاصيل "رامز مجنون رسمي" وأبرز ضحاياه في رمضان

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العربية تُثير غضب المغاربة حول أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا العربية تُثير غضب المغاربة حول أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 13:01 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

دراسة تكشف فوائد وسلبيات حمية البيض لفقدان الوزن

GMT 21:40 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

كانو أفضل لاعب في "خليجي 23" وعيسى أحسن حارس

GMT 16:57 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شدوى الحضري تثير الجدل بصورة مع محمود كهربا

GMT 05:02 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"الثوب المخملي" أبرز أفكار ملابس أعياد الميلاد

GMT 14:07 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:51 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

بؤبؤ العين لرصد مدى حدّة الإجهاد التي يمرّ بها الإنسان

GMT 07:18 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طلبة الثاني عشر يشكون صعوبة امتحان الرياضيات

GMT 16:53 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تُودّع التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 10:53 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة البصري تكشف معاناة النساء من خلال "الحياة من دوني"

GMT 00:05 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير صبري تنشر أوّل صورة لها من كواليس " زنزانة7"

GMT 22:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"الفيصلي" يمطر "الاتفاق" بخماسية صادمة في الدوري السعودي

GMT 17:25 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشفي ما يحدث لجسمكِ إذا مارستِ تمارين كيجل

GMT 23:22 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أغنية عن "البعوض" تثير ضحك ميغان حتى دمعت عيناها

GMT 00:35 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد أنور ينضم إلى أسرة فيلم "الفارس" مع كريم عبد العزيز

GMT 22:05 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يواصل التحضير بقوة لموقعة الشباب في "الكلاسيكو"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq