إعلامية بريطانية تسرد أصعب مواقف لها على الهواء وكواليس لا يراها المشاهدون
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

كان لها حوارات مع زعماء ومشاهير وتقدمت لخطبة زوجها

إعلامية بريطانية تسرد أصعب مواقف لها "على الهواء" وكواليس لا يراها المشاهدون

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - إعلامية بريطانية تسرد أصعب مواقف لها "على الهواء" وكواليس لا يراها المشاهدون

إميلي مايلتس في تغطية خاصة في ذكرى تصويت «بريكست»
لندن - العرب اليوم

من أحدث الكتب الإعلامية التي صدرت في لندن أخيراً كتاب الإعلامية التلفزيونية إيميلي ميتليس، وهي وجه مألوف للملايين في بريطانيا لأنها تقدم نشرة الأخبار المسائية يومياً على قناة ««بي بي سي»» الثانية. الكتاب اسمه «إيرهيد»، ويحكي عن فن تقديم الأخبار والمصاعب التي تواجه الإعلامي الذي يعمل في برامج تُبث على الهواء. وقد تغلبت ميتليس على العديد من هذه المصاعب وحصلت على جائزة أفضل مقدمة برامج تلفزيونية لعام 2019.

الكتاب ليس سيرة ذاتية، فهي لا تحكي عن طفولتها ونشأتها ولا عن علاقاتها الشخصية ولا كيف حققت شهرتها كأذكى محاورة على الشاشة ضمنت لها تصدر برنامج إخباري يومي على شاشة «بي بي سي» بمفردها... ولكنها تحكي مسيرة عملها الإعلامي وأهم الشخصيات التي قامت بمحاورتها تلفزيونياً وما يحدث أمام الكاميرا وخلفها. وظل محور تركيز ميتليس في الكتاب على متاعب المهنة لا على حياتها الشخصية.

ويلمح القارئ للكتاب ومضات من المشاعر الشخصية للإعلامية ميتليس، فهي مثلاً تأثرت كثيراً بقضية الإيرانية نازانين زغاري - راتكليف التي عادت لإيران مع طفلتها لزيارة أسرتها فكان مصيرها الاحتجاز والسجن بتهمة التجسس. وتقول ميتليس إن أكثر ما تخشاه في مهنتها هو أن ينتهي بها المصير إلى السجن في دولة من العالم الثالث، فإن هذا يمكن أن يحدث بسهولة جداً كما في حالة نازانين التي ما زالت مسجونة حتى الآن. تقول ذلك عن تجربة حيث كانت نزيلة السجون عدة مرات بسبب عملها، في كامبوديا وكوبا. ولكن احتجازها انتهى بعد عدة ساعات عانت فيها من سجانين كانوا يصرخون في وجهها بأنها تكذب.

أقرا ايضا:

"بي بي سي" تتلقى أموال لزيادة برامجها باللغة الروسية

وترى أن العمل التلفزيوني مختلف تماماً عن العمل الصحافي المكتوب، فالعمل على الهواء لا يحتمل المراجعة اللغوية أو التصحيح، وما يراه المشاهدون على الشاشة هو الواقع كما يجري على الهواء.

ولا يقتصر عمل ميتليس على الجلوس في الاستوديو وقراءة الأخبار، فهي تغطي أيضاً الأخبار في مواقع الحدث. وأرسلتها إدارة «بي بي سي» لتغطية أحداث متنوعة منها الحادث الإرهابي على مسرح باتاكلان في باريس، وإلى هونغ كونغ لمتابعة احتجاجات شعبية هناك، وإلى الأرياف الأميركية في ولاية أيوا لتغطية جانب من الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وهي تذكر حوارات شخصية مع المشاهير الذين تذكر منهم الدالاي لاما، والرئيس دونالد ترامب، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، والممثلة إيما تومسون. كما تذكر إعجابها الكبير بمقدم برامج الطبيعة ديفيد أتنبره.

وتتذكر استعداداتها لإجراء حوار مع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، جرى في الهند. وكان كلينتون يسهم في التعريف بمرض الإيدز وبقضية حقوق المرأة. وكانت تفكر في سؤال الرئيس عن فضيحة علاقته مع متدربة البيت الأبيض مونيكا لوينسكي وعن سر اهتمامه بقضايا المرأة. ولكنّ مستشاري الرئيس أخبروها في الدقائق الأخيرة بأن الرئيس أُصيب بوعكة صحية ولكنه مع ذلك مصرّ على إجراء اللقاء. وتحولت مخاوف ميتليس من توجيه أسئلة حرجة إلى الرئيس إلى خوف من أن يصاب بمكروه على الهواء خلال الحوار. وحول هذا الحوار تقول ميتليس إنها اضطرت إلى تغيير ملابسها في كوخ مخصص للماعز وفي درجة حرارة 43 مئوية. وبعد اللقاء عبّرت ميتليس عن ندمها لعدم توجيه أسئلة صعبة إلى كلينتون عن علاقته بلوينسكي.

وتعلق ميتليس على الموقف بالقول إنها تعلمت في دقائق معدودة أن الإنسان قد يعتقد أنه يتحكم في المواقف ولكن ذلك هو أكبر وهم يمكن أن يصيب الإنسان. وترسم ميتليس صورة مغايرة لما هو معروف عن الشهرة والأضواء المصاحبة للعمل التلفزيوني. فالضغوط لا تتوقف والأرق مستمر والتوتر بين الزملاء في العمل اليومي هو من طبيعة العمل الإعلامي التلفزيوني.

من ضرورات العمل الإعلامي أيضاً أن الأحداث، وتغطيتها، لا تتوقف ويكون ذلك أحياناً على حساب الحياة الخاصة. فقد تم إرسال ميتليس إلى بودابست في المجر لتغطية أزمة شغب من مجموعة من المهاجرين في يوم عيد ميلادها الذي وعدت فيه عائلتها وأصدقاءها بالوجود معهم في المنزل.

ولا يخلو العمل التلفزيوني من متاعب أخرى، حيث عانت ميتليس من ترصدها المستمر من شخص متعلق بها بصورة مَرضية مما أدى به في النهاية إلى السجن. ولكن هذه الفترة من حياتها رسمت خطوطاً حزينة في ذاكرتها استمرت لسنوات طويلة.

من اللمسات الشخصية التي ذكرتها ميتليس في كتابها أنها تعتز بسوار ذهبي تم تصميمه من سوار قديم كانت ترتديه جدتها عندما هربت إلى بريطانيا من ألمانيا النازية. وهي لمسة شخصية نادرة لم تتكرر في الكتاب.

وهي تشرح حيرتها في بعض الأحيان عند محاورة أشخاص متطرفين، حيث تتساءل عما إذا كان مقبولاً التعبير عن الرأي بعيداً عن الحياد الإعلامي المطلوب لكي توضح للمشاهدين ما قد يخفى عليهم من الشخصيات المتطرفة. وعما إذا كان من المحبذ أصلاً إعطاء المتطرفين أكسجين الدعاية لآرائهم. وهي أسئلة مهمة ليست لها إجابات واضحة.

تبلغ إيميلي ميتليس من العمر 48 عاماً وهي من مواليد كندا لأبوين بريطانيين ودرست اللغة الإنجليزية في جامعة كامبردج ثم بدأت عملها الإعلامي مع محطة «إن بي سي آسيا»، ثم انضمت إلى «بي بي سي» في عام 2006، وهي متزوجة ولها ولدان وتعيش في لندن. وتعد ميتليس هي مقدمة البرامج الوحيدة في «بي بي سي» التي لم تلتحق بالمدارس الخاصة.

وتقول ميتليس إنها تعتبر الوقت الحاضر هو أسعد فترات حياتها. كما أنها لم تكن تحلم في طفولتها بالعمل الإعلامي وإنما بالعمل مصففة شعر أو راقصة باليه. وهي تعتبر العمل الصحافي مغامرة ولا تتردد في الإقبال على المخاطر من أجل تحقيق السبق الصحافي، الأمر الذي انتهى بها إلى السجن لعدة ساعات في العديد من البلدان، ومنها كامبوديا وكوبا. ولا تؤمن ميتليس بالقَدَر حيث تعتقد أن الإنسان يصنع مصيره بنفسه.

وتستعد ميتليس لاستضافة المرشحين لمنصب رئاسة الوزراء في بريطانيا لخلافة تيريزا ماي لحوار على الشاشة ضمن عملية انتخاب البديل. وتحاول «بي بي سي» أن تسبق عروضاً مماثلة لإجراء هذا الحوار من «سكاي نيوز» ومحطة «آي تي في». كما تقترح ميتليس أن تدير حواراً آخر بين آخر اثنين باقيين في السباق على المنصب. وسوف يبدأ السباق على المنصب الشاغر خلال النصف الثاني من شهر يونيو (حزيران) 2019.

وفي بحث أجرته صحيفة «صنداي تايمز» وجدت أن ميتليس تقاطع الشخصيات السياسية التي تجري معها الحوار مرة كل 28 ثانية مقارنةً بمتوسط 50 ثانية من المحاورين الآخرين من «بي بي سي». وتتبع ميتليس أسلوب المواجهة وتعتقد أن وظيفة الصحافي هي تحدي السياسي لا الموافقة على آرائه. ويقبل السياسيون بالمقاطعة لأن الظهور في برنامج الأخبار الذي تديره ميتليس يتمتع بالكثير من المصداقية.

وتعلق ميتليس على حواراتها السياسية بالقول إن المقاطعة تكون للإيضاح أحياناً ولا يمكن الحكم عليها بتوقيت معين. وأضافت أن من المهم أن يشمل الحوار السياسي عوامل التفاعل والحرفة والحيادية، ولذلك فإن أنظمة الروبوت لا تستطيع إجراء حوارات سياسية بعد.

وعن أصعب الأسئلة التي سألتها في حياتها تقول ميتليس إنه كان سؤال زوجها أن يتزوجها، فقد خالفت إيميلي العرف السائد وتقدمت لطلب يد خطيبها في أثناء رحلة سياحية إلى موريشيوس منذ 19 عاماً. وأضافت أن زوجها فكّر في الأمر لبعض الوقت قبل أن يوافق.

وقد يهمك ايضا:

"بي بي سي" تصف مجموعة منتخب مصر في كأس أمم أفريقيا بـ"السهلة"

"بي بي سي" تستنكر مضايقات السلطات الإيرانية لصحفييها

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعلامية بريطانية تسرد أصعب مواقف لها على الهواء وكواليس لا يراها المشاهدون إعلامية بريطانية تسرد أصعب مواقف لها على الهواء وكواليس لا يراها المشاهدون



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 13:01 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

دراسة تكشف فوائد وسلبيات حمية البيض لفقدان الوزن

GMT 21:40 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

كانو أفضل لاعب في "خليجي 23" وعيسى أحسن حارس

GMT 16:57 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شدوى الحضري تثير الجدل بصورة مع محمود كهربا

GMT 05:02 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"الثوب المخملي" أبرز أفكار ملابس أعياد الميلاد

GMT 14:07 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر

GMT 01:51 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

بؤبؤ العين لرصد مدى حدّة الإجهاد التي يمرّ بها الإنسان

GMT 07:18 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طلبة الثاني عشر يشكون صعوبة امتحان الرياضيات

GMT 16:53 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ياسمين صبري تُودّع التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 10:53 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة البصري تكشف معاناة النساء من خلال "الحياة من دوني"

GMT 00:05 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عبير صبري تنشر أوّل صورة لها من كواليس " زنزانة7"

GMT 22:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"الفيصلي" يمطر "الاتفاق" بخماسية صادمة في الدوري السعودي

GMT 17:25 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشفي ما يحدث لجسمكِ إذا مارستِ تمارين كيجل

GMT 23:22 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أغنية عن "البعوض" تثير ضحك ميغان حتى دمعت عيناها

GMT 00:35 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد أنور ينضم إلى أسرة فيلم "الفارس" مع كريم عبد العزيز

GMT 22:05 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يواصل التحضير بقوة لموقعة الشباب في "الكلاسيكو"
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq