فرزاد بازوفت صحافي سجنه صدام حسين لاثبات عجز بريطانيا
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

ضمن سلسة من الصحافيين دفعوا ثمن عملهم غاليًا

فرزاد بازوفت صحافي سجنه صدام حسين لاثبات عجز بريطانيا

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - فرزاد بازوفت صحافي سجنه صدام حسين لاثبات عجز بريطانيا

الصحافي فرزاد بازوفت
لندن - ماريا طبراني

امتلك ماضيًا متقلبًا، وقضى وقتًا في السجن، لم يكن بريطانيًا، ولا يمكنه العودة إلى دياره لأنه كان قد تعرض إلى الاضطهاد هناك، وليس لديه عمل منتظم، وبعبارة أخرى، كان فرزاد بازوفت صحافيًا حتي النخاع، وحسن المظهر، ورجل حريص من أي وقت مضى لإيجاد قصة جيدة يترك بها بصمته في "فليت ستريت".

يعرف أي محرر، وبخاصة محرري الشؤون الخارجية طائفة لا حصر لها من الطرق الفوضوية للصحافيين، الذين يعيشون من الأفكار الخاصة أو المعلومات الفريدة التي يمكن أن تجلب للصحيفة، كما يعرف أي محرر العناء والمشاكل التي من الممكن أن يتعرضوا لها في الخارج، لم يكن فرزاد الوحيد الذي تعرض لنظام قمعي، فمرارًا وتكرارًا يجد البريطانيون في الخارج أنفسهم يمرون بتلك الصعوبات وتشكو أسرهم من قلة الدعم الذي يحصلون عليه من وزارة الخارجية والسفارة المحلية.

ويرى الدبلوماسيون البريطانيون أن مهمتهم تمثيل الملكة وحكومتها والدولة ومصالحها، وليس الناس الذين يقعون في مشاكل شخصية، بينما يتم تدريب سفراء الولايات المتحدة على أنهم يمثلوا "الشعب الأميركي"، منفردة وككل، ولم تنجح الدبلوماسية الناعمة في حالة فرزاد فبمجرد أن سقط في أيدي قوات الأمن العراقية، تمحضت الدبلوماسية السرية مع وزير الخارجية، طارق عزيز، على لا شيء.

وقال الصحافي البريطاني "صدام حسين يريد استخدامه لإثبات قوته ضد بريطانيا ولرئيس وزراءها مارغريت تاتشر، مضيفًا أن أقصى إجراء اتخذته الحكومة البريطانية هو الإفراج عنه، وأنه لم يكن وشيكًا، ومن الصعب أن أقول أن تلك السياسة لم تتغير منذ ذلك الحين، فأصبح يتم اختيار السفراء اليوم من خلفية اجتماعية أوسع وأكثر استعدادًا للتحدث عن الظروف المحلية، لكن مبيعات الأسلحة تتطور أيضًا، لديك فقط النظر باستمرار وتكوين كتلة من المعلومات عن أي شيء مع المملكة العربية السعودية أو دول الخليج لمعرفة ذلك.

أفكر في فرزاد، وأنا في بعض الأحيان ألوم نفسي لفشلي في منع ذهابه إلى تلك الرحلة، وعدم بذل المزيد من الجهد لدعمه قضيته خلال تلك الأسابيع الفظيعة التي قضاها في السجن، كان بطلًا لقصة جيدة، انفجار كبير في واحدة من أكبر المنشآت العسكرية السرية في العراق، كان دليلًا على طموحات صدام حسين النووية، الا أن حكومتنا لعبت على وتر الخوف من التأثير على مبيعات الأسلحة الخاصة بنا هناك.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرزاد بازوفت صحافي سجنه صدام حسين لاثبات عجز بريطانيا فرزاد بازوفت صحافي سجنه صدام حسين لاثبات عجز بريطانيا



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 09:45 2021 السبت ,20 شباط / فبراير

سياحة إفتراضية على متن مركب شراعي في أسوان

GMT 13:01 2021 الأربعاء ,17 شباط / فبراير

دراسة تكشف فوائد وسلبيات حمية البيض لفقدان الوزن

GMT 21:40 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

كانو أفضل لاعب في "خليجي 23" وعيسى أحسن حارس

GMT 16:57 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شدوى الحضري تثير الجدل بصورة مع محمود كهربا

GMT 05:02 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"الثوب المخملي" أبرز أفكار ملابس أعياد الميلاد

GMT 14:07 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

أجواء عذبة عاطفياً خلال الشهر
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq