تابعت الصحف الصادرة في بغداد اليوم الخميس ، التاسع من نيسان ، الظروف المحيطة بقرار رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي الانسحاب وترشيح رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي بديلا عنه ..
وقالت صحيفة الزوراء التي تصدر عن نقابة الصحفيين العراقيين :" ان حظوظ رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي في اكمال مهمته ، تعثرت بعد اعلان رئيس اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني و تحالف القوى العراقية ، دعمهما وتأييدهما لترشيح رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي مكلفا جديدا بعد اتفاق الكتل الشيعية على اختياره ".
واضافت الصحيفة :" ان هناك تسريبات نيابية بان الزرفي تلقى عرضا بمنحه رئاسة جهاز المخابرات ، وكذلك عرضا آخر بشغل حقيبة وزارية واخيرا نائبا لرئيس الوزراء في التشكيلة الحكومية الجديدة ، فيما تحدث نواب اخرون عن رفض الزرفي تلك العروض وهو ماوسع من جبهة الرفض الشيعي وانعدام حظوظه بنيل الثقة امام البرلمان ".
وتابعت الزوراء:" ان تيار الحكمة الوطنـي بزعامة عمار الحكيم ، اعلن ان تكليف مصطفى الكاظمي لرئاسة الحكومة سيعلـن حال انسحاب رئيس الوزراء المكلف حاليا عدنان الزرفي ".
ونقلت قول رئيس الهيئة العامة للتيار حميد المعلة :" اذا اعلن الزرفي انه يمكن ان يتنازل عن هذا التكليف، سيعلن تكليف المرشح البديل الجديد بحلول اليوم التالي ".
اما صحيفة الصباح الجديد فقد تابعت موقفي ائتلاف النصر وتحالف القوىمن الموضوع .
واشارت بهذا الخصوص الى قول المتحدثة باسم ائتلاف النصر آيات المظفر :" ان عملية الدفع بمرشح جديد لمنصب رئيس الوزراء مع وجود مكلّف مستوف للشروط الدستورية، هو عدنان الزرفي، سوف يزيد من الاحتقان السياسي".
وتابعت المظفر :" ان رؤيتنا بشأن ترشيح مصطفى الكاظمي واضحة، اذ لا نقف بالضدّ منه، لكن هناك سياقات دستورية يجب أن تحترم ".
واضافت المظفر :" ان ما نخطط له هو بناء دولة، وفق اسس صحيحة، ولا نهتم للاشخاص، فرئيس الوزراء المقبل مهمته قصيرة لسنة واحدة فقط، ولن يستطيع ان يحقق شيئاً دون مساندة القوى السياسية ".
واكدت :" ان العرف السياسي الذي ساد طيلة المدة الماضية بضرورة اتفاق البيت الشيعي على المرشح يجب مغادرته، والبحث عن الاغلبية الوطنية ومن جميع المكونات ".
فيما نقلت الصحيفة قول النائب عن تحالف القوى العراقية صباح الكربولي :" ان الكتل السنيّة تساند اي مرشح قادر على كسب تأييد 90 نائباً شيعياً على اقل تقدير".
واضاف الكربولي:" ان تحالفنا ساند الزرفي في تكليفه، لكننا في نهاية المطاف نحترم ارادة من تختاره الكتل الشيعية، ولا يمكن ان نتجاوزها ".
صحيفة / الزمان / من جانبها قالت :" اختلطت اوراق المعادلة السياسية امس باعلان الكرد والسنة تأييدهما لمرشح القوى الشيعية الذي وضعوه بين يدي رئيس الجمهورية بديلا لمرشحه ".
واضافت :" ان مراقبين للشأن السياسي وصفوا توافق الكتل على ترشيح رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي بديلا عن المكلف عدنان الزرفي قبل انهاء حراك تشكيل الحكومة بـ(التخبط) واشاروا الى ان هذا الترشيح يهدف الى ابعاد اي شخصية لا تنسجم مع تطلعات القوى المتحاصصة".
ونقلت عن هؤلاء المراقبين دون ان تذكر اسماءهم :" ان توافق الكتل السياسية التي تدعي بانها الاكثر عددا داخل مجلس النواب على ترشيح الكاظمي ، ما هو الا تخبط لابعاد اي مكلف لا ينسجم مع تطلعاتهم من اجل الحفاظ على المكاسب والامتيازات". لافتين الى :" ان هذه الكتل هي نفسها التي سبق لها ان رفضت ترشيح الكاظمي بعد تصدر اسمه قائمة المرشحين للحكومة الانتقالية قبل تكليف محمد توفيق علاوي"، محذرين من :" ان استمرار الخلافات سيجر البلاد الى انزلاق سياسي خطر في ظل الازمات التي يواجهها المتمثلة بانخفاض اسعار النفط وجائحة كورونا".
واشاروا ، حسب الصحيفة ، الى :" ان العراق يمر بظرف استثنائي يستدعي من جميع الاطراف اللجوء للحوار الجاد والهادف لايجاد خارطة طريق تسهل عملية تشكيل الحكومة".
قد يهمك ايضا
ارتفاع نسبة التمثيل النسائي في مجلس نقابة الصحافيين الأردنيين
نقابة الصحافيين المصرية تفتح تحقيقًا في أحداث "اعتصام الأرض"
أرسل تعليقك