تظاهرات حاشدة في تركيا احتجاجًا على اتهام صحافيين بالتجسس
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

اعتبرت نقابة المحامين أن "العدالة في أزمة حقيقية"

تظاهرات حاشدة في تركيا احتجاجًا على اتهام صحافيين بالتجسس

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - تظاهرات حاشدة في تركيا احتجاجًا على اتهام صحافيين بالتجسس

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
اسطنبول ـ العرب اليوم

أثار سجن رئيس تحرير صحيفة "جمهورييت" ومدير تحريرها، بسبب نشر صور لشاحنات كانت تنقل أسلحة من جهاز الاستخبارات التركية إلى مسلحين متطرفين في سورية، استياءً واسعاً وغضباً لدى غالبية الأوساط الصحافية والسياسية في البلاد.

وتظاهر الآلاف أمام مبنى الصحيفة في إسطنبول وأنقرة، بينهم صحافيون ونواب معارضون. وهتف المحتجون "حرية الصحافة لا يمكن إسكاتها" و "كتفاً إلى كتف ضد الفاشية" و "طيب لص، طيب كاذب، طيب قاتل"، في إشارة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وحمل بعضهم نسخة من عدد "جمهورييت"، وعنوانه "يوم أسود للصحافة". وأشار أوتكو جاكيروزر، وهو نائب من "حزب الشعب الجمهوري" المعارض، ورئيس تحرير سابق لـ "جمهورييت"، إلى "ترهيب الصحافة التركية ومحاكمتها".

واعتبرت نقابة المحامين في إسطنبول، أن "العدالة في أزمة حقيقية"، فيما تحدث زعيم المعارضة البرلمانية كمال كيليغدار أوغلو عن "يوم أسود"، ورأى أن "سجن من يكشف جريمة، بدل الجاني، هو دليل على وضع العدالة في تركيا". أما "حزب الشعوب الديموقراطي" الكردي، فأسِف لـ "تحوّل المحاكم أداة في يد أردوغان للانتقام من معارضيه"، علماً أن الرئيس التركي توعّد رئيس تحرير "جمهورييت" جان دوندار بأنه "سيدفع ثمن فعلته" بعد نشر الصور، ورفع دعوى عليه.

ووجهت المحكمة إلى دوندار وأردام غل تهمة "دعم تنظيم متطرف وتسريب أسرار عسكرية والتجسس"، لنشرهما صوراً لشاحنات أوقفت في أضنة جنوب تركيا في كانون الثاني/ يناير من العام المنصرم بعد بلاغ من مجهول، وكانت تنقل أسلحة إلى سورية، تحت حماية جهاز الاستخبارات التركية. وإذا أدين الصحافيان، قد يُحكم عليهما بالسجن 45 سنة.
واعتبر أردوغان آنذاك الأمر "مكيدة" دبّرها الداعية المعارض فتح الله غولن، من خلال رجاله في الجيش والاستخبارات. وذكر أن السلاح كان مرسلاً إلى التركمان في شمال سورية، ثم تراجع قائلاً إن الشاحنات لم تحوِ سلاحاً، بل أغذية للتركمان. بعد ذلك نشرت "جمهورييت" الصور التي حصلت عليها من مصدر في الشرطة.
ورأت المعارضة آنذاك أن الحادث دليل واضح على دعم حكومة حزب "العدالة والتنمية" تنظيم "داعش"، لأن الشاحنات كانت مُتّجهة إلى منطقة حدودية يسيطر عليها التنظيم، لا التركمان.
وأعرب صحافيون ووسائل إعلام عن غضبهم من سجن دوندار وغل على ذمة القضية، خصوصاً أن القاضي الذي أمر بحبسهما هو الذي أفرج عن أربعة من "شبّيحة" الحزب الحاكم، بعد ضربهم الصحافي أحمد هاكان قبل شهرين، واعترافهم بأن مسؤولاً سابقاً في جهاز الأمن طلب منهم ضربه في مقابل مبلغ مالي، ما اعتُبِر كيلاً بمكيالَين من القاضي.
وأكد دوندار الذي تلقّى الأسبوع الماضي في فرنسا جائزة حرية الصحافة لمنظمة "مراسلون بلا حدود" وقناة "تي في5"، لصحافيين قبل اقتياده إلى السجن: "لا تقلقوا، هذا الحكم ليس سوى وسام شرف لنا".
ويُعتبر دوندار من أكثر الصحافيين شهرة ومهنية في تركيا، وعُرِف بتحقيقاته عن مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، والتي تدرّجت من تمجيد بطولاته إلى انتقاد بعض سياساته، في فيلمه الوثائقي الأخير "مصطفى" الذي حصد جوائز صحافية.

وأعربت السفارة الأميركية في أنقرة عن أملها في أن "تدعم المحاكم والسلطات التركية المبدأ الأساسي لحرية الإعلام المنصوص عليها في الدستور التركي"، فيما ذكّرت ناطقة باسم الاتحاد الأوروبي تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد، بوجوب أن "تضمن مواءمة تشريعاتها مع المعايير الأوروبية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تظاهرات حاشدة في تركيا احتجاجًا على اتهام صحافيين بالتجسس تظاهرات حاشدة في تركيا احتجاجًا على اتهام صحافيين بالتجسس



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 16:31 2014 الأحد ,27 تموز / يوليو

الجزائر تغلق أسواق الماشية في محافظة سطيف

GMT 04:19 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

مايا تسلط الضوء على محنة اللاجئين في أغنية جديدة

GMT 04:42 2016 الجمعة ,22 تموز / يوليو

ساموا جو يكذب شائعات إصابته على تويتر

GMT 02:34 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

جميلة عوض تشارك في "هيبتا" وتصور "من 30 سنة"

GMT 15:30 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq