سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل يدق ناقوس انهيار الأسرة
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

يُضاعف الأعباء على المرأة ويتجاهل حاجاتها المعنوية

سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل يدق ناقوس انهيار الأسرة

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل يدق ناقوس انهيار الأسرة

سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل يضاعف الأعباء على المرأة

القاهرة ـ شيماء مكاوي قالت رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان والناشطة النسوية الدكتورة نهاد أبو القمصان، إن سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل والعمل يؤدي إلى انهيار الأسرة، لأن غالبية الأزواج عندما يجدون المال ينسون أن لديهم أسرة يتكفلون بها وبحاجاتها، ويتركون الأم مع أطفالها تتحمل هي مسؤولياتهم بالكامل، فضلا عن تحملها مسؤولية نفسها.
وأضافت أبو القمصان، في تصريحات لـ"العرب اليوم"، أنه إذا تحدثنا عن تأثير سفر الزوج على الزوجة سنجد أن تلك الزوجة لها مشاعر وأحاسيس وحاجات، ليست حاجات مادية فقط، بل معنوية وجسدية أيضًا، وتركها بمفردها لسنوات طويلة يؤدي إلى حدوث بعض حالات الانحراف الأخلاقي، لأن الزوج يتركها ويعتقد أنها ستستحمل غيابه، ويطول غيابه أحيانا لفترة تتجاوز الخمس سنوات، ثم يعود لمدة شهر ويسافر مرة أخرى، رغم أن الرسول الكريم أمر بألا يغيب الرجل عن زوجته لأكثر من ستة شهور.
وهناك شئ آخر يجب أن نتحدث عنه وهو نظرة المجتمع للزوجة التي يعيش زوجها بعيدا عنها، فالمجتمع "الذكوري" ينظر لها على أنها فريسة، حيث أنها تحتاج لحنان رجل وتحتاج إلى حقوقها الجنسية، فيبدأ كل الرجال في محاولة التقرب منها والتلاعب بعواطفها حتى تقع في ذلك الفخ.
وإذا تحدثنا عن تأثير سفر الأب بعيدا عن أطفاله، فنقول إن الأبناء دائما مثلما يحتاجون للأم يحتاجون الأب، ولا يمكن للأم أن تقوم بدور الأب، لأن لكلا منهما وظيفته الخاصة في تربية الأطفال، واذا غاب دور الأب سينشأ الأطفال مرضى نفسيا وغير مقومين أخلاقيا، كما ستتحول وظيفة الأب بالنسبة لهم من كونها وظيفة تربوية إلى اعتباره مصدرا للمال فقط، وهذا خطر جدا، لأن الأب عندما يشعر أنه ليس له قيمة دون الأموال سيحدث شرخ في جدار الأسرة .
وتتابع الناشطة النسوية قائلة: "أقول إن الرجل له الحق في البحث عن دخل زائد وخاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي نعيشها حاليا ولكن عليه أن يراعي ألا يبتعد عن زوجته لأكثر من ستة شهور، وأن يأخذها معه في أي مكان يذهب إليه هو وأطفاله، أو أن يحاول أن يبحث عن مصدر رزق بجانب أطفاله، لأن الهجران يؤدي لانهيار تلك الأسرة بكل كيانها".
واختتمت قائلة: "أشاهد كثيرًا من الحالات ومنها غياب الأب لفترة تمتد إلى عشر سنوات، وترك الزوجة والأطفال للبحث عن المال، وحالات أخرى يهاجر فيها الزوج ولا يعود، ولا تعرف الزوجة شيئا عنه، وتظل هي تحول أن تعوض دور الأب والأم وتعمل من أجل تربية أطفالها وتتنازل عن حياتها كأنثى، وكل هذه الحالات هي مؤشر خطر يهدد الأسرة".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل يدق ناقوس انهيار الأسرة سفر الزوج بحثًا عن زيادة الدخل يدق ناقوس انهيار الأسرة



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:28 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 21:48 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:36 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

إليكِ 7 نصائح لتنظيف ورق الجدران في المنزل

GMT 17:11 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ساوثهامبتون يدعم لاعبه الياباني قبل نصف نهائي كأس آسيا 2019

GMT 10:16 2019 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

أهم المخاطر التي يخفيها الأطباء عن النساء خلال فترة الحمل

GMT 13:43 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

"الكاف" يحتفل بتتويج محمد صلاح بجائزة "BBC"

GMT 07:20 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رجل يقتل زوجته ويخفي جثتها داخل حقيبة سفر في إمبابة

GMT 02:27 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد عبدالرحمن يتعاقد على "لص بغداد" ويصفه بـ"المفاجأة"

GMT 19:16 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

توتر في مدينة السويداء بعد إعدام "داعش" لإحدى الرهائن

GMT 20:39 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

تيبوا كورتوا أفضل حارس في العالم لعام 2018
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq