الجمعيات الأهلية اللبنانية تواجه ظاهرة زواج القاصرات المتفاقمة في البلاد
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

الآثار السلبية والإضطرابات النفسية لهذه الخطوة لا يمكن أن تمحى بسهولة

الجمعيات الأهلية اللبنانية تواجه ظاهرة زواج القاصرات المتفاقمة في البلاد

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - الجمعيات الأهلية اللبنانية تواجه ظاهرة زواج القاصرات المتفاقمة في البلاد

ظاهرة زواج القاصرات
بيروت ـ غنوة دريان

تضامنت الجمعيات الأهلية اللبنانية، لمواجهة استشراء ظاهرة زواج القاصرات في البلاد ، التي لم تكن مألوفة في السنوات الأخيرة، ولكن هناك أسباب عديدة جعلتها تنتشر في الآونة الأخيرة، حيث ضغطت على الحكومة من أجل إصدار قانون لمنع هذا الزواج الذي تحوّل إلى ظاهرة خطرة تجسد خطرا حقيقيا على الفتيات اللبنانيات، خاصّة وأنّ الآثار السلبية لهذه الخطوة لا يمكن أن تمحى بسهولة.

ويوجد العديد من تلك الآثار و الأضرار المترتبة على زواج القاصرات، أبرزها ما يحدث إلى العديد من الفتيات القاصرات من اضطرابات نفسية، وذلك يرجع بشكل أساسي إلى تلك الصدمة النفسية التي تتعرّض لها الفتيات، جراء هذا الزواج المبكر لهن، حيث أنهن لازلن في مرحلة الطفولة ولم ينضجن بعد.

وتقع العديد من الفتيات، بسبب هذه الظاهرة، فريسة للأمراض النفسية مثل الاكتئاب أو القلق والخوف، فعدم نضوج عقل الفتاة بالشكل الكافي والذي يجعل منها لا تستطيع التعامل أو التصرف مع زوجها بشكل جيّد، وخصوصًا في تلك الحالات التي يكون فيها فارق السن بينهما كبيراً مما يتسبب في حدوث الكثير من المشاكل، وأحياناً ما يلجأ الرجل إلى الزواج من فتاة صغيرة ولفترة مؤقتة ما يجعله يتعامل معها على أنها خادمته وليست زوجته، وبالتالي تعاني القاصر أشد أنواع المعاناة من تلك المعاملة .

وتكون أعضاء الفتاة التناسلية في هذه السن الصغيرة لا تزال غير مكتملة بنسبتها الكاملة، مما يجعلها لا تستطيع تحمل أعباء الحمل والولادة، مما يكون السبب الرئيسي في تعريضها إلى العديد من المخاطر الصحية الخاصة بالحمل مثال أمراض السكري أو الضغط يتم حرمان الفتاة من الاستمتاع بطفولتها أو تعليمها .

وتفقد الفتاة هويتها الاجتماعية نتيجة هذا الزواج الإجباري، و يزداد لديها الشعور بأنها لا تمتلك شخصية خاصة بها، و ذلك راجعاً إلى إحساسها بعدم قدرتها على اتخاذ أي قرار يخصها تصبح تلك الفتاة القاصر في حالة أمومتها أما لا تمتلك ثقافة أو خبرة تمكنها من حسن التعامل مع أطفالها، حيث أنها لا تزال في مرحلة الطفولة فكيف ستستطيع التعامل كام مع أولادها، ولا تتمكن الفتاة القاصر من إدارة شؤون منزلها بالشكل الجيد أو الكافي .

وتسعى تلك الجمعيات وعلى رأسها جمعية "كفى" من اجل إقامة حملات توعية خاصة في المناطق الريفية للقضاء على هذه الظاهرة من خلال جهود لا زالت تعتبر إلى الآن جهود فردية بعيدة عن أي دور للدولة في مكافحة هذه الظاهرة، لذلك يشكك كثيرون بقدرة لبنان على مواجهة زواج القاصرات على الأقل في السنوات القليلة المقبلة، خاصة وان أيًا من هؤلاء الفتيات لا يقبلن الظهور عبر وسائل الإعلام من اجل التحدث عن معاناتهن خوفا من الزوج و العائلة، فهؤلاء هم مجموعة من اللواتي فقدن الحق في اختيار الحياة التي تناسبهن، وتتركز هذه الظاهرة في شمالي لبنان وخاصة في منطقة عكار بالإضافة إلى بعض قرى الجنوب اللبناني حيث يرغب الأهل لمواجهة حالة الضيقة المادية ببيع بناتهن تحت مسمى الزواج.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجمعيات الأهلية اللبنانية تواجه ظاهرة زواج القاصرات المتفاقمة في البلاد الجمعيات الأهلية اللبنانية تواجه ظاهرة زواج القاصرات المتفاقمة في البلاد



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 21:35 2021 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 06:56 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

"حروب الفانيليا" في مدغشقر تؤدي إلى الموت

GMT 00:45 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

نيللي كريم سعيدة بإنجازاتها في العام الماضي

GMT 05:29 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

" الترانش كوت" لإطلاله عصرية ومميزة للمحجبات

GMT 23:58 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نسرين أمين تتعاون مع الرداد في مسلسل " عزمي واشجان"

GMT 06:29 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

فوائد مذهلة للرمان لزيادة الخصوبة وحياة زوجية سعيدة

GMT 03:13 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

بيونسيه بثوب شفاف مغطى بنقاط البولكا السوداء
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq