كيفية السيطرة على انفعالاتك والتخلُّص منها نهائيًا وتقليل التوتر النفسي
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

لتجنُّب المخاطر الناتجة عنه والتمتع بصحة جيدة دون تأثيرات جسدية

كيفية السيطرة على انفعالاتك والتخلُّص منها نهائيًا وتقليل التوتر النفسي

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - كيفية السيطرة على انفعالاتك والتخلُّص منها نهائيًا وتقليل التوتر النفسي

التوتر النفسي
بيروت ـ غنوة دريان

يعاني الكثيرون من الانفعال والذي يجعل ساعاتهم أو ربما أيامهم صعبة ومؤرقة، فمن منا لم يشعر بحالة ارتباك وذهول لسماع أخبار سيئة مثل وفاة عزيز أو صديق، مما لاشك فيه إن حياة أي منا نحن البشر تقوم على العلاقة الحميمة بين النفس أولا وما ترتبط بها من انفعالات لا حصر لها، منها الشخصية وأنماطها ومتغيرات انفعالاتها، الجسد وانعكاساته، الدوافع وتشعباتها، الانفعالات وامتداداتها، اللغة وقوة إدراكها أو ضعفها، وقدرتنا على المواجهة والتفاعل والتعامل مع المواقف الحياتية المتنوعة.

وتعتبر النفس العامل الأساسي وراء التحكم في انفعالتنا، فالانفعال استجابة شاملة للكائن الحي إزاء مواقف بيئية مثيرة تدعو لتفاعل الكائن معها، وقد يكون هذا التفاعل مضرا ومدمرا يأخذ صورة الهرب أو القتال أو الخوف في حالة الغضب، أو قد لا يكون كذلك ويكون نقمة على صاحبه في حال كبته لهذه الانفعالات.

ويختلف الإنسان عن غيره من الكائنات في التعبير عن انفعالاته، لكونه يستجيب للمواقف المثيرة بمجرد الانفعال، ولكنه يدخل عنصر التفكير وتقييم الموقف والواقع الفعلي وما سينتج عنه، وهذه الأبعاد تلعب الدور الأهم والمؤثر في الاستجابة الانفعالية المباشرة للمواقف، بقصد الحفاظ على أمن وسلامة النفس في الموقف الراهن وفي الآمد الطويل، رغم أننا نتفاوت فيما بيننا في قوة التحمل ونوع الاستجابة وإدراك الموقف الكلي أو الجزئي، وما سيؤول إليه الآمر، ولكن سؤالنا ما هو الفاصل الزمني في استلام الانفعال وتأثير الاستجابة؟.

 ولذا فالانفعال يعد مؤشرا للخطر ويتخذ أي عضو في الجسم كوسيلة للتعبير. فإن التحول من المرح والسعادة إلى الغضب أو الحزن أو الخوف، أو التحول من المزاج الجيد إلى المزاج السيئ يمكن أن يحدث بسرعة ولكن العكس صعب الحدوث، فمن الصعب أن تحول شخص من المزاج السيئ إلى المزاج الجيد بسهولة، مثال على ذلك لو فقدت شخص عززي عليك فلن يمكنك مهما حاول كل من حولك في تحويل حالتك الزاجية من الحزن والضيق لفقدان هذا الشيء إلى حالة الفرح، ولكن نستطيع جعل إنسان في قمة السعادة يتحول إلى الغضب أو الخوف أو الحزن بوضعه في ما يوجب ذلك.

أحاسيس الانفعالات لا تحدث بسهولة، فيجب حدوث الانفعال المطلوب أولاً لكي يحدث الإحساس المصاحب للانفعال، ولإحداث الانفعال يجب التحضير والتمهيد له جسمياً ونفسياً وعصبياً. ويقول علماء النفس إن التحكم الزائد في الانفعالات وكبت الغضب وعدم التعبير اللفظي والحركي عن الصراعات الداخلية يؤدي إلى جهد على الجهاز العصبي مما يؤثر على إفراز بعض الهرمونات مثل الادرنالين والرينين والتي تؤدي بدورها إلى ازدياد ضغط الدم وتظهر الأعراض واضحة جدا لدى ذوي الشخصيات الوسواسية الذين يميلون للاتقان والنظام مما يجعل تكيفهم مع المجتمع صعباً ومجهداً.

ومن أهم وسائل التغلب على الانفعال:

- البعد عن مواطن الانفعال والأشخاص الذين يثيرون الانفعال. أخذ الأمور ببساطة والعمل على التأويل الحسن "التمس لأخيك عذراً" فقد ثبت أن الانفعال سببه النفس، فاشغل نفسك عن موطن "موضوع " الانفعال أي لا تفكر فيه.

-الاسترخاء :- فوجد الآن علاج كامل للاسترخاء، وذلك بسبب أن في الانفعال كالعصبية تكون الأعصاب مشدودة، فبالاسترخاء تتغلب على الانفعال وتتغير حالتك الانفعالية من العصبية إلى الهدوء، وتتفق بعض الآراء على أن الشخصية المتونة –الطبيعية- هي تلك الشخصية التي يتمتع صاحبها برزانة العقل، وبأنه سعيد ويتمتع بنشاط بين أفراد المجتمع وله القدرة على استغلال كامل قابليته وقدراته النفسية، ويتكيف بشكل متوازن مع البيئة التي يعيش فيها، لذا اطلق عليه بأنه الشخص السعيد الذي يبذل ما بوسعه من أجل سعادة أسرته واصدقائه ومجتمعه ويعيش بوفاق تام مع جيرانه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيفية السيطرة على انفعالاتك والتخلُّص منها نهائيًا وتقليل التوتر النفسي كيفية السيطرة على انفعالاتك والتخلُّص منها نهائيًا وتقليل التوتر النفسي



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 23:00 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ميامي المدينة الساحرة

GMT 09:21 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أبرز الأماكن المفضلة لهواة المغامرة حول العالم

GMT 06:43 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

جيمس كوردن يشعل الفتيل السياسي أمام هيلاري كلينتون

GMT 07:26 2015 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

سيارات "فوكسهول" تكشف عن نسختها الجديدة من "أسترا"

GMT 02:54 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

عاصي الحلاني يعلن عن إلغاء حفلته في قطر

GMT 16:15 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أفضل أجهزة لاب توب بنظام ويندوز

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

بسام الولويل يؤكد قدرة الاقتصاد على النمو رغم الاحتلال

GMT 09:16 2013 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

افتتاح أكبر بيت دعارة في أوروبا مع فندق 4 نجوم

GMT 04:04 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إيليا وإميليا كاباكوف يعدان أهم الفنانين في روسيا

GMT 06:26 2017 الجمعة ,03 آذار/ مارس

عطر Versace Crystal Noir جوهرة ثمينة تستحق الاقتناء

GMT 06:19 2016 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

نصائح لتتخلصين من الكرش بعد الولادة القيصرية
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq