رئيسة إتحاد المرأة تؤكد مسؤولون كبار في الإدارات الرسمية تحرشوا بموظفات
آخر تحديث GMT05:21:44
 العراق اليوم -

التحرش الجنسي في تونس القانون يجرمه لكن يصعب اثباته

رئيسة إتحاد المرأة تؤكد مسؤولون كبار في الإدارات الرسمية تحرشوا بموظفات

 العراق اليوم -

 العراق اليوم - رئيسة إتحاد المرأة تؤكد مسؤولون كبار في الإدارات الرسمية تحرشوا بموظفات

راضية الجربى
تونس-حياة الغانمي

اكدت رئيسة الإتحاد الوطنى للمرأة التونسية راضية الجربى  أن مسؤولين كبارا في الوظيفة العمومية تحرشوا بمسؤولات في وظائف عليا بنفس مقرات العمل ..وقالت إنه وصلت اليهم أربع تظلمات من  إطارات عليا مما يدعو  إلى ضرورة مراجعة التشريعات وإصلاح العقليات خاصة  أن هذه الأفعال لم يكن متوقعا أن تصدر من مسؤولين ضد مسؤولات اذ  إنه كان منتظرا ان تحدث في الطريق العام  أو في وسائل نقل..وليس في الإدارة.وأضافت رئيسة الإتحاد أنه في مجال تنقيح قانون الوظيفة العمومية تعد الكفاءة هي الوسيلة الوحيدة للترقية وفي نفس الوقت  فإن بعض المسؤولين يقومون تجاه الموظفات اللاتي يرجعن إليهن بالنظر بممارسات وضغوطات ترقى  إلى التحرش الجنسي من لمس وإيحاءات وهو ما يجعل تقييم الموظفات وكفاءتهن في الغالب يتأثر بمدى  إستجابتهن لهذه الإغراءات.

ورغم  أن عدد قضايا التحرش الجنسي كبير ومفزع،  إلا أن ما يتم  الإبلاغ عنه إلى السلطات المختصة لا يتجاوز نسبة ضئيلة مقارنة بالحالات الحقيقية نتيجة حالة السرية والصمت التي تحيط بهذا النوع من  الإعتداء وهو ما يؤكّد أنّ الارقام والإحصائيات لا تمثل إلا جانباً بسيطاً من تلك المعاناة التي تعيشها المرأة اليوم.ولعل سبب عدم  اللجوء الى القضاء هو حساسية الموضوع، وأن كثيرا من ضحايا التحرش يخفن من الفضيحة ، اذ أن أصابع الإتهام ستشير إليها بالدرجة الاولى، لذلك  فالمرأة  تفتقد الجرأة والشجاعة في التحدث عن معاناتها، فتظل التجربة السلبية راسخة في ذهنها، تاركة ترسبات وآثارا نفسية عميقة، قد لا يحمد عقباها لخصها طبيب وأستاذ مختص في علم النفس بقوله "في حال كانت المرأة، الطالبة أو العاملة، ذات شخصية هشة غير متماسكة أو ضعيفة فسيؤثر عليها ذلك كثيرا مستقبلا، وقد يصل  الأمر بها  إلى رفض الروابط الزوجية  لأنها سترى في ظل الرجل صورة سلبية مماثلة لصورة الرجل الذي تحرش بها، حتى وإن استطاعت تكوين أسرة فقد لا ينفع معها تغيير المكان، أي أن تغيير الوضعية لن يؤدي بها الى تغيير فكرتها  وإنطباعها. وترك المرأة العمل نهائيا من أبرز آثار التحرش.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك أثرا بالغا على سير العمل وقوّته، فالقبول لن يكون على أساس الكفاءة والمؤهلات، بل هناك عناصر جديدة في أولوية التوظيف، فالجمال وحسن المظهر هما أهم الصفات المطلوبة في المتقدمة عند المصاب بهذا السلوك المشين، فضلا عن المحسوبية في الأداء الوظيفي فيما بعد، مما يؤثر سلبا على سير العمل.

وعن إمكانية إثبات التحرش فإنه يتم عادة الرجوع إلى وسائل  الإثبات العامة في المادة الجزائية من شهادة شهود وإعتراف وغيره، إلا أن هذه المسالة تطرح إشكالية على مستوى صعوبة  الإثبات وذلك في صورة وقوع التحرش الجنسي  بالأقوال. ففي هذه الحالات يمكن  اللجوء إلى الوسائل التكنولوجية الحديثة من تصوير وتسجيل صوتي، ويبقى الأمر خاضعا  لإقتناع وجدان المحكمة في كل  الأحوال.ويعتبر إثبات حدوث التحرش من أصعب  الأمور على المرأة.

ويعرّف الفصل 226 ثالثا من المجلة الجزائية مفهوم التحرش الجنسي بـ «الإمعان في مضايقة الغير بتكرار أفعال أو أقوال أو إشارات من شانها أن تنال من كرامته وأن تخدش حياءه وذلك بغاية حمله على الاستجابة لرغباته أو رغبات غيره الجنسية أو ممارسة ضغوط عليه من شأنها إضعاف إرادته على التصدي لتلك الرغبات».وبناء عليه يعتبر التحرش الجنسي  إنتهاكا لحرمة المرأة الجسدية والمعنوية، ولذلك جرّمه القانون التونسي. إن التعريف القانوني للتحرش الجنسي واسع النطاق ولكنه في نفس الوقت يحدد المعايير الضرورية لإثبات الجريمة وهي: التكرار في المضايقة. والتصرف بالأفعال والأقوال وحتى الإشارات. والغاية الجنسية لإشباع رغبة الشخص المتعمّد التحرّش أو رغبة الغير. ويعتبر التحرش الجنسي جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن بعام أو بخطية قدرها ثلاثة آلاف دينار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيسة إتحاد المرأة تؤكد مسؤولون كبار في الإدارات الرسمية تحرشوا بموظفات رئيسة إتحاد المرأة تؤكد مسؤولون كبار في الإدارات الرسمية تحرشوا بموظفات



أبرز إطلالات شتوية رائعة من وحي هايلي بيبر

واشنطن - العراق اليوم

GMT 12:21 2019 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 16:49 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أحدث أغاني لـ" إيلي جولدينج" بعد فترة غياب طويلة

GMT 08:45 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

"أستون مارتن" تُصمِّم نسخة من DB4 جي تي

GMT 06:09 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

ّأسامة فاضل يؤكد أن "صباح الخير" فيلم لكل أفراد الأسرة

GMT 00:17 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تنتهي من تصوير معظم "البيت الكبير"

GMT 13:18 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

دار دلتا تصدر رواية "هاربة من عيش السلفية"

GMT 08:12 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء يكشفون سر المحرك الذي يعمل على قمر إنسيلادوس

GMT 03:37 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محادثات بين ميركل وشولتر لتشكيل حكومة جديدة

GMT 12:15 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صدمة في زيمبابوي وغموض حول مستقبل موغابي

GMT 12:54 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

زيدان يبرر سبب إبعاد المغربي أشرف حكيمي عن الجولة 11

GMT 12:03 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

اعتدال أردني في عالم مضطرب

GMT 16:30 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نبات الخياسة لعلاج الروماتيزم والحالات العصبية

GMT 12:28 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

قوات النظام السوري تدخل مدينة الميادين معقل داعش شرقًا
 
Iraqtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday Iraqtoday
iraqtoday iraqtoday iraqtoday
iraqtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
iraq, iraq, iraq